المواطن/ فريق التحرير
تشهد محافظات جنوبية تصاعد في الفوضى بين قوات الحكومةالشرعية من جهة و قوات تابعة للمجلس الانتقالي من جهة اخرى، وسقوط قتلى وجرحى بحسب وسائل إعلامية تابعة للاطراف المتصارعة.
وتستخدم الاطراف المتقاتلة مسميات تبرر لها المواجهة وبما يتوافق مع توجهات اجندتها الخاصة، ما ادى الى احتدام الفوضى في مناطق مختلفة من محافظات شبوة و ابين وحضرموت، فقد اكدت وسائل اعلام موالية للانتقالي الجنوبي ان قوات المقاومة الجنوبية بشبوة نصبت ثلاثة كمائن مسلحة للقوات الحكومية والتي يسميها انصار الانتقالي بانها جماعات مسلحة اصلاحية.
وفي السياق ذاته اتهم ما يسمى بتحالف قبائل اليمن، اليوم السبت، التحالف العربي بانه يناقض أهداف تدخله المعلنة، فبدلا من إسقاط انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء، قضوا على ما تبقى منها بالعاصمة المؤقتة عدن من خلال دعم انقلاب جديد حسب ما جاء في البيان.
وصعد بيان القبائل من خطابه بمطالبة المملكة العربية السعودية بموقف علني وعملي تجاه انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة المؤقتة عدن وعدوان الطيران الاماراتي على قوات الجيش الوطني.
وسعى بيان القبائل الذي تتزعمه شخصيات قبلية، بدعوة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لإنهاء مشاركة دولة الامارات في التحالف القائم وسحب السفير اليمني لديها وتعليق كافة اشكال العلاقات الدبلوماسية معها وتحميلها مسؤولية تقويض سلطات الدولة في المحافظات الجنوبية والشرقية.
فيما تداولت وسائل اعلام موالية للحكومة الشرعية قيام قوات الانتقالي والتي وصفتها بجماعات انفصالية مدعومة من الامارات بمحافظة ابين قامت بتهريب سجناء من عاصمة المحافظة (زنجبار).
واتهم موقع مأرب برس الاخباري المحسوب على احد الاحزاب الموالية للشرعية ان قوات الانتقالي هربت سجناء من السجن المركزي في زنجبار عليهم قضايا جنائية ومتورطون في قضايا قتل .
وعلى صعيد التفاعلات الدولية عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان اليوم عن صدمته إزاء عمليات القتل والإعدامات الميدانية خلال اشتباكات السيطرة على محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن، مؤكدًا أن تلك العمليات مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف في بيان عن بالغ قلقة جراء تصاعد عمليات الاعتقالات والدهم لمنازل المدنيين في مختلف أحياء عدن، إذ تشير المعلومات التي جمعها إلى أن عدد المعتقلين خلال يوم واحد (الجمعة 30 أغسطس/آب) وصل إلى 400 شخص.
هذا وتتهم الحكومة اليمنية دولة الامارات العربية المتحدة بدعم فصائل مسلحة خارج اطار القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، وبالوقت يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قيام حزب الاصلاح بدفع مقاتلين موالين له الى محافظات جنوبية يسيطر عليها المجلس منذ اسبوعين.