المواطن/ كتابات _ أحمد طه المعبقي
منذ ثلاثة أعوام والتواقين للحرية يقيمو احياء ذكرى 12 يونيو وادانه جريمة الاختطاف والاختفاء القسري في اليمن . ويكاد أن يتحول هذا اليوم إلى يوماً وطنياً ؛ وقد ارتبط 12 يونيو بحادثة اختطاف واخفاء أحد ابرز قادة الثورة السلمية في اليمن المناضل أيوب الصالحي من وسط مدينة تعز .. ويعد لصالحي من دعاة السلم الأهلي والرافضيين لجميع اشكال العنف المسلح ، والحروب الأهلية التي ارتبطت بسيول من الدماء البشرية .
كان أيوب يرى بإن الحروب الأهلية وضع حيواني للشعوب اما الوضع الإنساني فهو السلام والتعايش السلمي .
هكذا تحولت قضية المخفي أيوب الصالحي الى قضية وطنية تهم كل اصحاب المشروع السلمي للتغير في اليمن .وايضا لايستطيع احد أن ينكر بان قضية المخفي الصالحي كانت المقدمة الحقيقية للكشف عن العديد من المخفيين داخل مدينة تعز ، في اللحظة الذي كان أسر المختطفين و المخفيين داخل مدينة تعز لايجرؤ يقولون بانه أبناءهم يتعرضون للاختطاف والاختفاء القسري بسبب سلطة الامر الواقع التي مارست كل اساليب القمع والارهاب على اسر المختطفين والمخفيين قسراً .
بما أن قضية الاختفاء القسري أصحبت ظاهرة مجتمعية داخل المجتمع اليمني سواء في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الانقلابية ، أو في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الرئيس هادي .لذا يتطلب من كل اليمنيين ادانة جريمة الاختفاء القسري واعلان يوم 12 يونيو يوماً وطنيا للمخفي قسراً ؛ كبداية بالأعتراف بان الحرب فرض على اليمنيين سلطتيين مارست جريمة الاختطاف والاخفاء القسري ، بما إن المسائل الحقوقية لا انحياز فيها ، وادانة جريمة الاختفاء واجب اخلاقي وإنساني بغض النظر من هو الجاني ومن هو الضحية .. لذا يتطلب من المثقفيين اليمنيين والمكونات المجتمعية المدنية ممارست كل وسائل الضغط على مرتكبي جرائم الاختطاف والاخفاء القسري .والعمل على اطلاق سراح المختطفيين والمخفيين قسراً في جميع ربوع اليمن ،واغلاق السجون الخارجة عن القانون .
11 /يونيو /2019 م