المواطن / متابعات
شهدت قرى العود ومريس في محافظة الضالع، جنوبي اليمن ،في الأيام الماضية نزوح مئات الأسر ومغادرت مساكنها، نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين الانقلابية.
وقال الناشط إبراهيم ناجي لموقع (العربي الجديد)، “بأن سكان قرى العود ومريس أُجبروا على النزوح، بعد تعرّض منازلهم للقصف، مع استمرار المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية”.
وأضاف ناجي”أنّ أكثر من ألفي أسرة فرّت إلى مخيمات منطقة سناح ومدينة قعطبة، وبعض الأسر القادرة استأجرت منازل خاصة بها، كما أن أهالي قرى الشعيب والحصين ومدينة الضالع، استقبلوا بعض النازحين في منازلهم” وأشار إلى أن السكان “هربوا تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم، خوفاً على حياتهم”، ودعا ناجي ، المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، إلى سرعة إغاثتهم بشكل عاجل، للتخفيف من معاناتهم.
فيما قال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، للعربي الجديد ، “إن السكان النازحين من قرى العود ومريس في محافظة الضالع، يعيشون ظروفاً سيئة للغاية، نتيجة عدم توفر المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، ووسائل الصرف الصحي الملائمة، في المناطق التي فرّوا إليها”.
وأكد السعدي ـ” أن موجة النزوح المستمرة “أثرت بشكل كبير على المجتمع المستضيف، وأدت إلى ارتفاع أسعار إيجارات السكن، بسبب زيادة الطلب، والضغط على بقية الخدمات” ، لافتا إلى أن المواجهات المسلحة أغلقت ثماني وحدات صحية، وأجبرت (2203) أطفال على ترك الدراسة، بعد ما أغلقت مدارسهم.
ونقل العربي الجديد عن ،تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة الضالع، في 10 إبريل/نيسان الجاري، حول الوضع الإنساني في قرى العود ومريس،فأكد “أن (2593) أسرة نزحت من قرى بيت الشوكي، القدم، عزاب، سون، حجلان، القهرة، صولان، يعيس، الرحبة، رمة، الجس، الخرطوم، الرفقة، الجروف الزيلة، غول الديمة، خلال شهري مارس/آذار الماضي، وإبريل/نيسان الجاري و أن أكثر من 95 في المائة من النازحين، يواجهون ظروفاً صعبة، في الغذاء والسكن والصحة”.
وبحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد، لعام 2018، (بلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وخمسين ألف شخص)، بزيادة مليون وخمسمائة ألف شخص عن الأعوام الماضية .