المواطن / خاص
أدانت الكتل البرلمانية لكلا من المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الإشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب العدالة والبناء، التضامن الوطني، والأحرار، والمستقلين، اليوم الخميس استمرار انتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق اليمنيين وقواه الوطنية، وما تقوم به من انتهاكات مستمرة للمؤسسة التشريعية وأعضاء مجلس النواب.
وقال بيان صادر عن الكتل البرلمانية “لقد زادت وتيرة هذه الجرائم بعد دعوة رئيس الجمهورية لمجلس النواب للانعقاد بمحافظة حضرموت خلال الأيام القادمة، حيث كان آخر تلك الإنتهاكات، ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي الإرهابية يوم أمس من اقتحام منازل مجموعة من أعضاء مجلس النواب بالعاصمة صنعاء، وهم سلطان البركاني، ربيش علي وهبان العليي، سلطان العتواني، صخر الوجيه، وإخافة النساء والأطفال من ساكني المنزل وإخراجهم منها بالقوة، ونهب محتوياتها دون اعتبار لحرمة المنازل وساكنيها”.
وأشار البيان إلى “مصادرة الميليشيا في وقت سابق لمنازل وممتلكات النائب فتحي توفيق عبدالرحيم، كما وجهت تلك المليشيات الإرهابية تهديدات لعدد آخر من أعضاء مجلس النواب باقتحام منازلهم ونهب محتوياتها ،بهدف اثناءهم عن القيام بواجباتهم الدستورية والقانونية واستئناف عقد جلسات المجلس، الذي تم تعطيله قسرا من قبل مليشيات الحوثي طوال السنوات الأربع الماضية.
وجاء في البيان ” إن الكتل البرلمانية إذ تدين بشدة هذه الاعتداءات التي تنتهك كل القيم الإنسانية والأعراف، فإنها تؤكد إن ما تقوم به مليشيا الحوثي ضد أعضاء البرلمان ،وبقية الشخصيات الوطنية، وكذا عموم أبناء الشعب اليمني الرافض لوجود هذه المليشيات السلالية الكهنوتية، يدل على أنها ماضية في غيها وطغيانها وانتهاكاتها الوقحة ضد كل فئات وشرائح المجتمع اليمني، وبصورة ممنهجة”.
وأكدت الكتل أن ما قامت به مليشيات الحوثي وما تمارسه من أعمال، تثبت كل يوم أنها مستمرة في حربها ضد الشعب اليمني وتدمير مقوماته ونسيجه الاجتماعي، وعدم استعداداها لإحلال السلام، وأن العنف وممارسة الإنتهاكات بالنسبة لها طريقاً وخياراً لا رجعة عنه.
واعتبرت الكتل البرلمانية هذه الأعمال الإجرامية في هذا التوقيت، لا يمثل استفزازاً لمشاعر اليمنيين فحسب، بل استفزازاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، التي تبذل جهوداً لإحلال السلام في اليمن وكل هذه الجهود تصطدم بتعنت الحوثيين، وإمعانهم في ممارسة المزيد من الصلف والعنف، بل إنها تزيد في تحديها السافر باستهداف أعضاء السلطة التشريعية (مجلس النواب) باعتبارهم ممثلي الشعب اليمني والمعبرين عن إرادته.
وحيت في بيانها “صمود نواب الشعب ووقوفهم مع الشرعية في وجه الميليشيات الانقلابية، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام، إلى اليمن مارتن غريفثس، إلى إدانة ورفض هذه الأعمال الإرهابية، والضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للكف عن هذه الممارسات الإجرامية، وتنفيذ القرار الأممي 2216، واعتبار الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية، تهدد الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي”.
كما طالبت الكتل “الإتحاد البرلماني الدولي وكافة البرلمانات الشقيقة والصديقة إلى إدانة تلك الإنتهاكات، ودعم الشرعية اليمنية ومؤسساتها”.