ادان القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء، القرار الذي نشره ملتقى الطالب الجامعي في كلية الإعلام بجامعة صنعاء القاضي بفصل الطلاب عن الطالبات في الكلية وتقسيم الأسبوع بين الجنسين بمقدار ثلاثة أيام لكل منهما.
واكد القطاع في بيانه الصادر اليوم الأحد، بأن هذا القرار “سابقة لم تشهدها جامعة صنعاء منذ تأسيسها، وبرغم الضغوط التي قام المجاهدين العائدين من أفغانستان إلى اليمن على الحكومات السابقة لتطبيق مثل هكذا قرار إلا أنها باءت في الفشل، ولكن حركة أنصار الله حققت لهم أحلامهم وتتجه إلى التطرف الذي أدعت بأنها تحاربه لتثبت للشعب بأن وسطيتها واعتدالها هو فقط مجرد دعاية لاستمرارها في اغتصاب السلطة بقوة السلاح”.
نص البيان:
تابع القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء القرار الذي نشره ملتقى الطالب الجامعي في كلية الإعلام بجامعة صنعاء القاضي بفصل الطلاب عن الطالبات في الكلية وتقسيم الأسبوع بين الجنسين بمقدار ثلاثة أيام لكل منهما في سابقة لم تشهدها جامعة صنعاء منذ تأسيسها، وبرغم الضغوط التي قام المجاهدين العائدين من أفغانستان إلى اليمن على الحكومات السابقة لتطبيق مثل هكذا قرار إلا أنها باءت في الفشل، ولكن حركة أنصار الله حققت لهم أحلامهم وتتجه إلى التطرف الذي أدعت بأنها تحاربه لتثبت للشعب بأن وسطيتها واعتدالها هو فقط مجرد دعاية لاستمرارها في اغتصاب السلطة بقوة السلاح، فابتكرت له مصطلحات كالحرب الناعمة تتهمه بها كلما حاول ممارسة حقوقه الدستورية، ويندرج تحت هذا المصطلح اعتبار الحق الدستوري في المادة الرابعة من دستور الجمهورية اليمنية: “الشعب مالك السلطة ومصدرها، ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة” ثقافة مغلوطه ومستوردة من الغرب وجزء من الحرب الناعمة، هذا ما يدرس في مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات التي في مناطق سيطرتهم، فمن سيمنح الطلاب أو الطالبات حقهم في انتخاب الاتحاد العام لطلاب اليمن ممثلهم الشرعي والقانوني، أو حقهم في الاعتراض على مشروعية ملتقى الطالب الجامعي الذي أًصبح يمارس مهام فوق القانون، أو على الأقل حقهم في الاعتراض على قرار الفصل العنصري الصادر في 17 يوليو الماضي، وهل سيتقبلون انتقاداتنا كنقابة طلابية ديمقراطية برحابه صدر؟ في صميم برنامجها التأكيد على مبدأ استقلاليه العمل الطلابي في إطار أوعية طلابية نقابية ديمقراطية طوعية ومستقلة، بعيداً عن الاحتكار السياسي أو التفرد الحزبي، بهدف التعبير عن هموم الطلاب ومطامحهم.
إن القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء يعتبر أن وظيفة حراسة الأخلاق ستجعل جهودها تسعى للتنقيب عن الرذيلة لتقتات منها، وإن لزم الأمر سوف تصنع الاتهامات الباطلة لضمان بقائها، لذا فإنه يرفض هذا القرار الذي يعد فصلاً عنصرياً بين الجنسين نابع عن تفتيش غير مبرر في ضمير الطالب الجامعي، وانتهاك لكل لمواثيق الدولية الموقعة عليها اليمن، وهو استمرار لسياسة التمييز ضد المرأة التي بدأت بها حركة أنصار الله، التي تعتبر حفيدات بلقيس مصدراً للشر والغواية يُوجب عليهن الرقابة والوصاية والعزل، وتعتبر الإعلاميات اليمنيات أدوات رئيسية للحرب الناعمة.
ويرى القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء أن هذا القرار سوف يؤثر على جامعة صنعاء في التصنيف العالمي للجامعات، وسيؤدي إلى تراجعها فيه بسبب تخفيض المدة الزمنية السنوية في كلية الإعلام، ولا يجوز للكلية وفقاً للقانون تعديل المدد الزمنية لمنح الدرجات العملية، فالمادة (32) من قانون التعليم العالي تجيز للمجلس الأعلى للتعليم العالي فقط مراجعة وتعديل المدد الزمنية اللازمة لمنح الدرجات العلمية في بعض البرامج استجابة للمتغيرات وبما لا يتعارض مع المعايير الدولية المتعارف عليها، وهذا القرار قام بتعديل المدة الزمنية لمنح الدرجات العلمية في كلية الإعلام بما يتعارض مع المعايير الدولية المتعارف عليها ومتجاوزاً لنص المادة سالفة الذكر.
ويتسأل القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء من أين حصل ملتقى الطالب الجامعي على سلطة رسم السياسات العامة للتعليم العالي؟ فوفقاً للمادة (29) من قانون التعليم العالي يتولى المجلس الأعلى للتعليم العالي في البند رقم [1] رسم السياسة العامة للتعليم العالي وربطها بخطط التنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية، لذا فإنه يدعو المجلس الأعلى للتعليم العالي لإيقاف أي منظمات عن القيام بمهامه، ويطالب بإلغاء قرار كلية الإعلام بجامعة صنعاء بفصل الطلاب عن الطالبات بما ترتب عليه من تعديل وتخفيض المدد الزمنية اللازمة لمنح الدرجات العلمية في الكلية.
عاشت الحركة الطلابية
صادر عن:
القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء
23 يوليو 2023