المواطن / متابعات
حرم سفير اليمن في جمهورية النمسا “هيثم شجاع الدين” استفادة أطفال اليمن من مساعدات تقدر بنحو نصف مليون يورو ، تم تخصيصها لهم من قبل جمعية المرأة العربية والدولية بالنمسا.
وكانت الجمعية قد خصصت مبالغ كبيرة كمساعدة لليمن وأطفالها في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد ، وقررت تقديم المساعدات إلى حكومة الشرعية باليمن مباشرة هذا العام ، بعد أن عرفت أن المبالغ المقدمة في الأعوام السابقة لم تصل إلى من يستحقها.
وسجل السفير شجاع الدين اعتراضه في جلسة السفراء العرب بتاريخ 3 أكتوبر الجاري على المنحة ، بحجة عدم التشاور معه ، وتم تسجيل اعتراضه في محضر الجلسة الذي سلم لممثلي 21 دولة عربية.
ولكن السفير بحسب مصدر ديبلوماسي في الجامعة العربية لـ«الأيام» توجه أمس ، إلى مقر الجامعة العربية في فيينا ، بحالة من الغضب ، وقام بتهديد الموقعين على محضر جلسة السفراء العرب حسب أحد الحاضرين واتهمهم بأنهم سربوا الوثيقة ، رغم أن الوثيقة متاحة لـ 22 دولة ولمكاتب ممثلي الجامعة العربية في أنحاء العالم.
وذكرت صحيفة “الأيام” أن مكتب الجامعة العربية في فيينا سيقوم بإرسال رسالة بهذه الحادثة ، للمركز الرئيسي للجامعة العربية في القاهرة.
إلى ذلك تدور الشكوك حول السفير هيثم شجاع الدين ومزاعم جديدة ضده بالإثراء غير الشرعي ، حيث اتهمه ناشطون إعلاميون بأنه “جمع أموالاً كبيرة هو وزوجته باسم مساعدات لليمن ، كان آخرها مساعدات مقدمة من منظمة الأوبك لليمن استغلها لحسابه الشخصي” ، وندد نشطاء وحقوقيون يمنيون بممارسات السفير المتكررة والتي يسعى من خلالها لنهب كل المساعدات وميزانية السفارة اليمنية بالنمسا لحسابه الشخصي، مطالبين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادة وزارة الخارجية بسحب الثقة ، وتغيير هذا السفير الذي كرس كل شيء بالسفارة وباسم اليمن لمصالحه الشخصية البحتة.
وكانت العديد من الجمعيات التي قررت مساعدات لليمن توقفت عن تقديم المساعدات، بسبب الفساد الذي يلف السلك الدبلوماسي اليمني ، وعدم قدرتها على توصيل المساعدات إلى الداخل اليمني.