المواطن/ متابعات
وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الوضع في البلاد بأنه خطيرا جدا، في ظل تفشي فيروس كورونا وغياب أرقام دقيقة عنه.
وحذرت غراندي -في تصريح للجزيرة- من أن العد التنازلي بدأ لوقف العديد من برامج الأمم المتحدة في اليمن، بعد فشل مؤتمر المانحين في جمع المبلغ المطلوب والمقدر بـ 2.4 مليار دولار.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تؤدي أزمة تفشي جائحة كورونا إلى زيادة مصاعب الذين يعيشون في مناطق النزاعات، في ظل تراجع الاستجابة من قبل الحكومات والمؤسسات المالية الدولية.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجزيرة إن الوضع اليمني معقد وإن الانقسامات في هذا البلد تعرقل جهود الإغاثة.
من جهته، قال مدير منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري إن اليمن وليبيا مثالان لضعف النظام الصحي بسبب الحروب فيهما، وأضاف خلال مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج بلا حدود أن النظام الصحي في اليمن يعمل بنصف طاقته فقط.
كما طالب المسؤول الدولي بضرورة توفير تمويل فوري من أجل منع انهيار النظام الصحي اليمني الذي يعاني من عراقيل وصعوبات غير مسبوقة.
وقد فشل مؤتمر دولي للمانحين رعته السعودية بمشاركة الأمم المتحدة الثلاثاء، في جمع التمويل المطلوب لتلبية احتياجات اليمن الإنسانية خلال الأشهر المقبلة. وبينما لم تعلن الإمارات عن أي مساهمة مالية، اعتبر الحوثيون استضافة الرياض للمؤتمر استثمارا في الدم اليمني.
وقبل انعقاد مؤتمر المانحين الجديد، حذرت الأمم المتحدة من توقف نحو 30 من برامجها الإنسانية في اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حال لم يتوفر التمويل المطلوب لمجابهة الأزمات التي يمر بها هذا البلد، بما في ذلك تفشي فيروس كورونا وأوبئة أخرى، فضلا عن انهيار المنظومة الصحية جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمساعدة الشعب اليمني، قبل أن يزدادَ الوضعُ الإنساني سوءا في البلاد التي تواجه نذر انهيار طبي شامل.