المواطن/ خاص
طالبت الحكومة الشرعية اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها والإعلان بشكل واضح عن رفض الحوثيين تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
ودعا وزير الخارجية اليمني خالد اليماني مجلس الأمن فرض عقوبات صارمة تجبر ميليشيات الانقلاب على تنفيذ الاتفاق.
وقال اليماني في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية نشرته اليوم الثلاثاء : “صلب المشكلة في مسار عملية السلام في اليمن، يكمن في التدخلات الإيرانية ودورها في تعنت الميليشيا الحوثية، ورفضها تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق باتفاق الانسحاب من الحديدة وتبادل الأسرى”.
ولفت اليماني أن جماعة الحوثيين “تستخدم كل يوم لغة وتختلق أعذاراً جديدة من أجل عرقلة عملية السلام والهروب من الالتزامات المفروضة عليها”، موضحاً أن إيران هي من تحرض الحوثيين على زيادة التحشيد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، وعلى زيادة التواجد العسكري، والرغبة في عدم الانخراط الفعلي لتنفيذ مخرجات ستوكهولم”.
واستطرد وزير خارجية الحكومة الشرعية قائلاً : “طهران تريد من الحوثيين السير على نهجها لتعطيل تنفيذ الاتفاق، فالمليشيات الحوثية امتنعت حتى الآن عن تسليم الأسرى وتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها، ما يؤكد نيتها في البقاء بالحديدة”.
واضاف أن الزخم الذي ولد عقب اتفاق السويد يجب أن يستمر، لافتاً إلى أنه لا جدوى من طرح أي مبادرات أو جولة أخرى من المحادثات، إلا في حال انسحاب الحوثيين من الحديدة.
وأكد الوزير اليماني إن الحكومة لاترى الفشل خياراً لاتفاق ستوكهولم ولن تقبل بغير السلام في اليمن، معربا أنه لا يمكن الوصول لسلام مستدام ما لم يلتزم الحوثيون بالعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي.
وقال أنه ينبغي على الأمم المتحدة مواصلة الضغوط واستخدام كل الأدوات الكفيلة بقبول الحوثيين مبدأ الخروج من الموانئ وتسلميها للسلطات المحلية.
وتابع : “الأمم المتحدة لم تقم بواجبها في اليمن ولا تريد أن تتحمل مسؤوليتها ولا تريد أن تقول إن ميليشيا الحوثي معيقة للسلام في اليمن”، موضحاً في هذا السياق أن “مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيت قام بخمس جولات إلى صنعاء، وكلها باءت بالفشل، ما يؤكد أن الأمم المتحدة لا تقوم بواجبها في اليمن”.
وأوضح أن ” المبعوث الأممي مطالب بالتعامل بحزم مع الميليشيا الحوثية الإيرانية، وعدم إضعاف موقف الأمم المتحدة في اليمن، وليس تلبية رغبات الميليشيا واستمرار ممارساتها المهدمة للسلام”.
ولفت أن “الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ورئيس فريق الرقابة الأممية والمجتمع الدولي برمته شاهد على تلاعب الميليشيا الحوثية وتنصلها من تنفيذ اتفاق السويد وإعادة الانتشار في الحديدة”.
واردف الوزير اليماني قائلاً “اليوم الأمم المتحدة مطالبة بصياغة بيان رسمي تؤكد فيه أن ميليشيا الحوثي ترفض تطبيق اتفاق السويد، ما يستدعي عقد اجتماع لمجلس الأمن وفرض عقوبات صارمة على هذه الميليشيا ما قد يجبرها على تنفيذ خطة السلام بحذافيرها