المواطن/ تقرير – مكين محمد
جمعية الأمل لرعاية المعاقين ذهنيا في محافظة تعز تأسست في عام 2001م وتعد من الجهات التي لها بصمات واضحة في رعاية وتاهيل المعاقين بتعز، واستطاعت خلال السنوات الماضية أن تحقق تطورا كبيرا في اهتماماتها، وامتلكت العديد من الإمكانيات خاصة المبنى الخاص بها الكائن في منطقة كلابة شرق المدينة.
وتهتم الجمعية برعاية وتأهيل المعاقين ذهنيا وكانت تستقبل اكثر من خمسمائة طالب وطالبة ذهنيا و الضمور الدماغي و متلازمة، وبكادر متخصص يصل إلى 45 متعاقد و 25 متطوع، هذا بالنسبة لحال الجمعية في فترة ما قبل الحرب.
مع اندلاع النزاع المسلح في محافظة تعز كانت جمعية الأمل إحدى المنشآت الخدمية والتنموية الهامة بالنسبة لفئة المعاقين ذهنيا بالمحافظة، حيث تضررت الجمعية بسبب الحرب وأتلف جميع ممتلكاتها من أصول ثابتة ومتحركة، حيث تعرض المبنى الخاص بها للنهب والعبث بكافة محتوياته وسقطت عليه العديد من المقذوفات والتي لحقت به اضرار كبيرة.
ممتلكات الجمعية تعرضت للنهب من قبل الجماعات المسلحة، وتصل قيمة المنهوبات إلى ملايين الريالات، والتي تتمثل في ، باصات الجمعية وعددها 2 كوستار و 2 باص صغير و 1 هيس، والمقدمة للجمعية من صندوق المعاقين، كما تم نهب جميع محتويات المبنى ابواب شبابيك اشياء اخرى، أما الادوات المكتبية فلم يتبقى منها أي قطعة، و جميع الوسائل التعليمية و الترفيهية.
أما الاقسام التابعة للجمعية فقد أتلفت كل محتوياتها، كقسم الاشغال اليدوية و والمهني والعلاج الطبيعي و الرياضه جميعها تم نهب الأجهزة والمعدات الخاصة بها والتي تقدر بمبالغ مالية كبيرة، هذا ماجعل الجمعية في خمول تام بعد أن فقدت كل ادواتها في الأقسام مما تسبب في عدم قدرتها على تفعيل البرامج والأنشطة المتنوعة التي تستهدف المعاقين ذهنيا بتعز.
معوقات وغياب الدعم
بعد أن فقدت الجمعية كافة مقدراتها و إمكانياتها أصبحت عاجزة عن أعادة أنشطتها المتوقفة بسبب الحرب الدائرة في المحافظة، الا أنها حاولت العودة من خلال استئناف العملية التعليمية بحسب الإمكانيات المتاحة، والتي استطاعت إدارة الجمعية من توفيرها بعد جهود ومساعي اخذت فترة طويلة، وحصلت على موافقة مكتب التربية والتعليم بمنح الجمعية خمسة فصول في مدرسة الصديق الثانويه ثلاثة منها مغلقة ومحل اشكاليات.
معاناة شديدة في العملية التعليمية بالجمعية بسبب عدم وجود مواصلات و مبنى يستوعب الطلاب المعاقين ذهنيا والذي يصل عددهم أكثر من 75 معاق لم يحصلوا على ابسط الرعاية من قبل الجهات المعنية بالمحافظة، وبحسب إدارة الجمعية لم تدع جهة حكومية أو خاصة الا وطرقت أبوابها ومع ذلك لم يستجاب لهم، وكل ماوصلت اليه الجمعية هو حصولها على 2 فصول من أصل خمسة، وتعجز الاداره من استئناف باقي الأنشطة والبرامج الخاصة بالمعاقين ذهنيا.
مناشدة
إدارة جمعية الأمل تجد نفسها عاجزة أمام كل الاحتياجات الخاصة بإعادة تفعيل البرامج والأنشطة في الجمعية ومن أجل ذلك فهي تناشد السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المختصة بتوفير الإمكانيات للجمعية وانتشال وضعها المتردي لتحسين وضع المعاقين ذهنيا.
وتدعو منظمات المجتمع المدني والمحلية والدولية ورجال الأعمال وفاعلي الخير بتقديم مالديهم من مساعدات ودعم يهدف إلى رعاية وتأهيل المعاقين ذهنيا بتعز وذلك عبر إعادة تفعيل أنشطة وبرامج جمعية الأمل لرعاية المعاقين ذهنيا بالمحافظة.
رغم كل المعوقات والصعوبات التي تعاني منها جمعية الأمل للمعاقين ذهنيا إلا أن التجاهل سيد الموقف من قبل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في رسالة مفادها أن لا مستقبل لهذه الشريحة المهمشة في المجتمع.