المواطن نت- خاص
عقدت سكرتارية منظمة الحزب الإشتراكي اليمني في محافظة تعز، صباح أمس الخميس، في مدينة النشمة بالمعافر، لقاء موسع بعدد من قيادات منظمات الحزب في كل من مديريات المعافر، والمسراخ، المواسط، سامع، الصلو.
وفي بداية اللقاء الذي تكون من ثلاث جلسات، قدم سكرتير أول منظمة الحزب بالمحافظة باسم الحاج، توصيف مختصر للوضع السياسي العام في البلاد، تلاه مناقشة الحضور للتدهور الاقتصادي والوضع السياسي العام والشأن التنظيمي الداخلي للحزب.
وخلال اللقاء أكد الحاضرون على أهمية مراجعة طبيعة العلاقة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، والتي يجب أن تكون على أساس الندية وإحترام سيادة اليمن والقرار الوطني، مشددين على أهمية تكتيل الجهود في إطار مكونات الحكومة الشرعية والقضاء على الفساد وتجاوز التباينات، من أجل إنهاء الإنقلاب والقضاء على اثاره،وانهاء الانقسامات بين مكونات الشرعية، وإستعادة الدولة، وبناء مشروع الدولة الوطنية الحديثة التي يحلم بها اليمنيين جميعاً وضحوا بارواحهم في سبيلها.
وأوضح الحاضرون أن الظروف المعقدة في البلاد الآن تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على أن الرهان على الخارج مهما كانت طبيعته لن ينتصر لمشروع الدولة اليمنية الحديثة وإنما الرهان على المجتمع اليمني والقوى الحية الوطنية، مؤكدين على أهمية إعادة ترميم الفجوات بين المكونات السياسية، والبدء بعمل مراجعة داخلية لطبيعة علاقة الحزب بمختلف الأحزاب والمكونات في إطار الحكومة الشرعية، والبدء في بناء الذات وإلاء البناء التنظيمي للحزب اهتمام كبير.
وتطرق الحضور إلى التدهور الاقتصادي المزري والمتسارع،
وأشار السكرتير الأول إلى التهام الفساد أكثر من 70بالمئة من موازنة الحكومة وغياب إجراءات اقتصادية جادة لوضع حد للانهيار، وفشل ذريع في التعامل مع ملف ما يسمى بالمساعدات الإنسانية، ناهيك عن فشل الأوعية الإيرادية لمؤسسات الدولة تحصيل الموارد عبر البنك المركزي، وهيمنة الفساد والنافذين والمليشيات المسلحة عليها، وكذا غياب سياسات حكومية ومحلية ذات بعد تنموي تنطلق من المقومات الاقتصادية والانتاجية الممكنة.
كما أكد على أن هناك تدخلات إقليمية ودولية ومحلية رامية إلى القضاء على العمل السياسي والمدني والفكري والثقافي وتقوية القوى الرجعية والمتطرفة، لافتاً إلى تأثير ذلك على مستقبل البلاد، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه التدخلات بشتى السبل الممكنة حتى لا تغرق البلاد في مزيد من الفوضى والصراعات والتخلف، والسقوط في وحل التطرف والهويات مادون الوطنية اليمنية.
ورداً على تساؤلات وإستفسارات الحاضرين تطرق السكرتير الأول باسم الحاج، إلى دور الحزب ورؤيته الوطنية للوضع المعقد للبلاد ومبادراته منذو 2015م والتي مع الأسف تم تجاهلها من قبل مؤسسات الشرعية الرسمية، مشيراً إلى بعض جهود سكرتارية الحزب بتعز في الدفاع عن حقوق أبناء المحافظة بشكل عام، وفي مختلف المجالات، ابرزها الخدمية.
كما أشار إلى جهود سكرتارية الحزب بالمحافظة في إطار المصالحة بين مختلف أبناء المحافظة ومكوناتها السياسية، والضغط على السلطات المعنية من أجل تقديم الخدمات للمواطنيين على أحسن وجه ممكن.
بدوره شدد رئيس الرقابة الحزبية بالمحافظة عضو لجنة الرقابة العليا أحمد السروري، على أهمية بناء الذات، مشيراً إلى بعض رؤى الحزب للوضع الراهن على مستوى الوطن عموماً وتعز خصوصاً، وضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل أعضاء الحزب وقيادته في سبيل تقوية الصف الداخلي للحزب.
من جانبه قدم سكرتير الدائرة التنظيمية بسكرتارية الحزب بالمحافظة دماج نصر، موجهات تنظيمية بشكل عام، تساعد في تأدية المهام التنظيمية في ظل صعوبة الظروف الراهنة.
وبعد ذلك ناقش اللقاء الوضع التنظيمي للحزب في المديريات المذكورة، وأهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل التنظيمي في هذه المديريات، والجهود اللازمة لتنشيط العمل التنظيمي، وحدد الحاضرون عدد من الاجراءات والترتيبات التنظيمية التي ستقوم بها منظمات الحزب بالمديريات المذكورة خلال ما تبقى من العام الجاري مع التركيز على قطاع الشباب والطلاب والمرأة.
وفي نهاية اللقاء نقاش الحضور الترتيبات اللازمة لإقامة فعالية احتفائية حزبية بالذكرى 46 لتأسيس الحزب المزمع إقامتها خلال شهر نوفمبر الجاري.
حضر اللقاء من سكرتارية الحزب بالمحافظة، القائم بأعمال الدائرة العامة سمير القعطاب، والقائم بأعمال الدائرة الإعلامية نصر عبدالرحمن، بالإضافة إلى نائب سكرتير الدائرة التنظيمية بسكرتارية المحافظة أبو بكر الاصبحي، وعدد من قيادة المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الإشتراكي بتعز.