قال ناصر شريف نائب وزير النقل في الحكومة الشرعية أن أزمة اختطاف أربعة طائرات من قبل مليشيا الحوثي تسببت بخسائر كبيرة للخطوط الجوية اليمنية قد تصل 6 مليار ريال يمني في الشهر الواحد.
وأكد شريف في مقابلة مع قناة “الحدث” وان عملية اختطاف الطائرات سابقة خطيرة في مجال الطيران المدني وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.
وأشار ناصر شريف إلى أن مجلس القيادة الرئاسي شكل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء والوزراء المختصين لمتابعة الملف، ومازالت المتابعات جارية، متأملا من المبعوث الأممي تحمل مسؤوليته في موضوع اختطاف الطائرات، وإطلاع مجلس الامن بهذه السابقة الخطيرة التي تعتبر تهديداً كبيراً وقرصنة جوية.
وكشف شريف أن شركة الخطوط الجوية اليمنية بذلت جهوداً وأعادت جدولة الرحلات بما تبقى من الأسطول ومازالت حركة الرحلات مستمرة إلا أنه يوجود مضاعفات وخسائر كبيرة على الشركة نتيجة اختطاف، الأمر الذي ينعكس على الشركة الآف العاملين الموظفين الذين يعيلون عشرات الآلاف من الأسر اليمنية.
واضاف “نحن تفاجئنا بهذا التصرف غير المسؤول لأن مليشيا الحوثي ظلت تملأ الفضاء الإعلامي ضجيجا بوجود حصار عليهم باقفال مطار صنعاء، بينما هم في الحقيقة من ينتجوا المشاكل والحصار على المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها أو المناطق الأخرى، واليوم يحتجزون الطائرات ويحرمون المرضى والمسافرين من مطار صنعاء بدون أي مبرر منطقي وبعمل غير مسؤول ومدان”.
ولفت شريف الى أن وزارة النقل تقدمت إلى منظمة الطيران الدولية ( الايكاو ) لاطلاعها بهذا الفعل الخطير، مبينا أن الحكومة الشرعية مرتبطة بالعالم سواء بالمطارات والموانئ ضمن منظومة قوانين دولية وليست بمعزل عن العالم كعقلية الحوثيين المغلقة الذين يريدوا فرض عزلة على اليمنيين كما فعلوا في الأيام الغابرة.
وثمن شريف، موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي ادانت استمرار احتجاز الحوثي للطائرات اليمنية ووصف هذا الموقف بالبناء، متأملا من منظمة الطيران العالمي دعم الشركة وهيئة الطيران والأرصاد في عدن من أجل زيادة إجراءات السلامة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تنتهجها منظمات إرهابية لاتمثل العصر.
ونوه إلى أن هذا الفعل بكله ينعكس على المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة الرهيبة التي يستخدمها الحوثيين كاجندة سياسية على حساب استحقاقات ومصالح وحرية وكرامة اليمنيين في المحافظات التابعة لهم، مؤكدا أن جماعة الحوثي ليس لديها مشروع وطني ولاسياسي معقول للمواطنين سوى المشاكل وافتعال الأزمات، مؤكدا استمرار الحكومة اليمنية ووزارة النقل في تقديم الخدمات في المطارات المتاحة للمسافرين اليمنيين، حتى يتم استرجاع الطائرات المنهوبة وإطلاق ارصدت الشركة.
وأشار إلى أن الحوثيين دمروا كل مؤسسات الدولة في صنعاء، أهمها البنك المركزي اليمني الذي كان يحتوي على 4 مليار و700 مليون دولار تقريباً كاحتياط نقدي للبلد والحوثيين دمروه ودمروا كل المؤسسات وعملوا على ملئها بالمشرفين المتخلفين والغير متعلمين وانما عقائديين، وعملوا على تسريح موظفي الدولة المؤهلين منها وحرموهم من مرتباتهم ومستحقاتهم، مؤكدا على أن اليمنيين مستعدين للنضال حتى إستعادة دولتهم بنظامها الجمهوري.
وقال أن الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي ممثلا بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، يتطلع لتقديم أي عون أو تسهيل لخدمة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن الناس كانوا يتطلعون ذلك حال نجاح مفاوضات السلام، لكننا نلاحظ أن مليشيات الحوثي تضع كل يوم العقبات تلوا العقبات والتحديات الكبيرة التي تنعكس على المواطنين فقط بينما هي لا تتضرر منها، بل هي تنفذ هذه الأجندات لصالح النظام الإيراني الذي أضر بالعديد من الدولة العربية من العراق إلى سوريا وغيرهن.