اقامت دائرة المرأة في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، صباح اليوم السبت، في مقر المنظمة، ندوة فكرية تحت عنوان ” دور المرأة من الثورات إلى الاستقلال” بالتزامن مع حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
وافتتحت الندوة سكرتيرة دائرة المرأة سلوى القدسي، بكلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة على أهمية دور المرأة في النضال السياسي والاجتماعي وفي مختلف مجالات الحياة، وضرورة الرفع من مستوى مشاركتها السياسية.
وتناولت الورقة الأولى هناء الشرجبي، دور المرأة اليمنية في الثورة ومشاركاتها في أعمال الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني ودعم ثورة 26 سبتمبر في الشمال، وقيادة التظاهرات ومختلف أشكال الكفاح المدني والفكري والثقافي وغيرها من الادوار والاساليب النضالية الهامة التي اتبعتها المرأة اليمنية طيلة المسار النضالي رغم مختلف المعوقات التي واجهتها، متطرقة للعوامل التي ساهمت في نشوء الحركة النسائية في عدن قبل الوحدة كالتعليم، والاعلام والعمل النقابي والحزبي وغير ذلك من العوامل.
وفي الورقة الثانية سردت جميلة مرعي، في ورقتها المعنونة ب”مناضلات حتى اللحظة” سير بعض المناضلات اليمنيات وادوارهن النضالية منذو الكفاح المسلح في جنوب اليمن حتى اليوم، امثال الرفيقة شفيقة مرشد، والرفيقة رضية شمشير، والاشتاذة خديجة قاسم، والمناضلة خولة أحمد شرف، وغيرهن.
وتناولت الورقة الثالثة وئام عدنان المقطري، تأثير الحرب على المشاركة السياسية للمرأة اليمنية، ركزت فيها على مدى مشاركة المرأة بالمحافظة في مراكز صنع القرار على مستوى السلطة المحلية والأحزاب السياسية خلال الفترة 2011-2022م، موضحة ذلك بالارقام والاحصاءات، مشيرة إلى أبرز التحديات والمعوقات التي تحد من تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار منها سياسية ومنها اجتماعية، وأخرى اقتصادية، وكذلك معوقات تشريعية وامنية، ومعوقات متعلقة بالمرأة نفسها.
واوضحت المقطري في ورقتها اثار استبعاد النساء من المشاركة في مواقع صنع القرار منها تعليمية، وصحية، واقتصادية، وسياسية، وخلصت إلى مجموعة من النتائح كان ابرزها ضعف المشاركة السياسية للمرأة على المستوى الوطني والمحلي، وتدني نسبة مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار الرسمي والحزبي، وأن العادات والتقاليد والخطاب الديني المتشدد لازالت تؤثر بشكل كبير في اضعاف مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار، كما تؤثر التشريعات والقوانين والاجراءات الادارية في احجام المرأة عن الانخراط في المشاركة السياسية والوصول إلى مراكز صنع القرار، بالإضافة إلى ضعف الخبرات والتأهيل لدى المرأة وغيرها من النتائج التي توصلت لها.
وخرجت الورقة بمجموعة من التوصيات الرامية إلى رفع مستوى المشاركة السياسية للمرأة والوصول إلى مراكز صنع القرار على المستوى الوطني والمحلي، منها توصيات للحكومة والسلطة المحلية، ومنها للاحزاب السياسية، وأخرى لمنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.
بدورها تحدثت الورقة الرابعة والاخيرة ليلى عبدالرحيم العامري، عن الدور النضالي للمرأة الفلسطينية في الكفاح التحرري من الإحتلال الإسرائيلي وادوارها الكفاحية على مستوى الحياة العامة، متطرقة للعديد من الادوار والوسائل الكفاحية للمرأة الفلسطينية منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتأثير الحرب الإسرائيلية على المرأة الفلسطينية نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ووجوديا وغير ذلك.
حضر الندوة عدد من القيادات الحزبية والمدنية في المحافظة، بالإضافة إلى بعض من قيادات الحزب الاشتراكي وجمع من النساء والشباب.