المواطن نت – مكين العوجري
اعلنت الهيئة العامة للآثار في تعز عن اكتشاف مدينة آثرية في منطقة ثعبات شرق المحافظة، أثناء شق الأهالي طريق خدمي.
وقال نائب مدير فرع الهيئة العامة للآثار في محافظة تعز أن أنقاض مبنى آثري ظهرت أثناء شق أهالي المنطقة طريق خدمي، يعود تاريخها الى الدولة الرسولية.
وأوضح جسار لـ”المواطن” ان أنقاض المبنى يعتقد أنه يعود لأحد ملحقات قصر الديباج الذي يعود إلى ملوك الدولة الرسولية، وهي عبارة عن أقبية جملونية السقوف المقببة وغرف ونوافذ مغلقة.
واشار جسار الى أنه فور تلقي بلاغ من أحد المواطنين بما حدث من ظهور لانقاص تلك المعالم في المنطقة، توجه فريق من الهيئة العامة للآثار برئاسته إلى المنطقة للتوثيق والتحقق من البلاغ.
واضاف احمد جسار “قمنا برفع مذكرة الى محافظ المحافظة لتوجيه مدير مديرية صالة أو مدير أمن المديرية بإيقاف وحظر أي اعمال في المنطقة حتى وإن كانت خدمية”، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد دراسات تنقيب تسويقها في منظمات معنية في حماية الآثار.
وقال: “نرجو عدم استحداث أي أعمال في تلك المنطقة من أجل أن تكون مستقبلا مزار سياحي وآثري، ونأمل أن يكون هناك مشاريع تنقيب في ثعبات من خلالها سنحصل على مدينة آثرية متكاملة”.
وبحسب “جسار” فإن ملوك الدولة الرسولية كانوا أول من سكن ثعبات، وتحديدا في عهد الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول وهو ثاني ملوك الدولة الرسولية واعظمهم في منتصف القرن السابع الهجري.
واكد لـ”المواطن” إن المؤرخين ذكروا أن منطقة ثعبات مدينة ملوك دولة بني رسول، مشيراً إلى أنه لا تزال الاسوار وبعض أنقاض المباني والقصور ماكثة في المنطقة، مشيراً إلى أن أغلب المباني المستحدثة في ثعبات قامت على أنقاض معالم آثرية.
ولفت إلى أن منطقة ثعبات التي كان يتخذها ملوك دولة الرسولين سكنا لهم قد غزاها العمران الحديث وتم طمر أغلب المعالم ولاتزال هناك بعض المعالم القائمة مثل الاسوار وأنقاض القصور مثل قصر المعقلي وقصر الديباج وهنا آثار للمساجد.
وأشار نائب مدير الاثار أنه ولا تزال بقايا الاسوار والسواقي وأنقاض القصور والبساتين والأغلبية من المعالم لاتزال مطمورة تحت الارض.