المواطن/ رصد
أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة ومؤسسة “أنقذوا الأطفال (Save the Children)” البريطانية (غير حكومية)، أن الكثير من أطفال العالم الذي يفقدون حياتهم يرجع لبسبب وجودهم في مناطق نزاعات مسلحة.
وحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، يتواجد حاليا قرابة 160 مليون طفل في مناطق صراعات ونزاعات عنيفة، بينها اليمن.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال المصابين بإعاقات متنوعة أو أولئك الذين فقدوا حياتهم جراء الصراعات المسلحة والعنيفة في السنوات العشر الماضية حول العالم يزيد عن 93 ألف طفل.
وفي عام 1982، أعلنت الأمم المتحدة 4 يونيو/ حزيران يومًا عالميًا لـ”الأطفال الأبرياء ضحايا العدوان”، على خلفية الهجمات الإسرائيلية التي تعرض لها الأطفال الفلسطينيون واللبنانيون، والتي أوقعت أعدادا كبيرة من الضحايا في صفوفهم.
ويعتبر العام 2020 هو العام الذي وصل فيه عدد الانتهاكات المؤكدة بحق الأطفال إلى أعلى مستوياته حتى الآن، حيث تجاوزت الانتهاكات الموثقة في هذه الفترة عتبة الـ 26 ألفاً، وهو العدد المسجل في عام 2019.
واعتبارًا من عام 2005 بدأت الأمم المتحدة بحفظ أعداد الأطفال الذين تعرضوا لإعاقات أو فقدوا حياتهم خلال أعمال العنف، حيث سجل في العام المذكور أكثر من 250 ألف حالة انتهاك ضد الأطفال، معظمها في فلسطين واليمن وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال وأفغانستان، إذ تبرز تلك الدول كأكثر المناطق التي تشهد انتهاكات ضد الأطفال.
فيما قتل أو أصيب بإعاقة دائمة، حوالي 25 طفلاً يوميًا اعتبارًا من عام 2010، وذلك نتيجة استمرار النزاعات المسلحة التي تشهدها مناطق مختلفة حول العالم.
ووفقًا لتقرير “مؤسسة إنقاذ الطفولة” الصادر عام 2020، ارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات العنيفة بنسبة 2 بالمئة مقارنة بعام 2018، ووصل إلى 160 مليونًا.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع يبلغ 426 مليون طفل، أي حوالي خمس عدد الأطفال في العالم.
وحسب بيانات مؤسسة إنقاذ الطفولة الصادر عام 2019، جرى اعتبار البلدان الموجودة في آسيا وإفريقيا على أنها أخطر البلدان لعيش الأطفال.
ومن أبرز الدول الموجودة في قائمة “أخطر البلدان لعيش الأطفال” جاءت كل من أفغانستان وجنوب السودان والعراق وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال والسودان وسوريا واليمن.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يشارك ما يقرب من 250 ألف طفل في النزاعات المسلحة حول العالم، ويجري استخدام هؤلاء الأطفال كمحاربين أو مراسلين أو جواسيس أو حمالين أو طهاة، فيما تتعرض الفتيات للاعتداء الجنسي إضافة إلى حرمانهن من حقوقهن لاسيما الرعاية الصحية والتعليم.