المواطن نت/ عدن
دعت وزارة المياه والبيئة كافة دول العالم إلى التنسيق وتوحيد الجهد لتحقيق عقد الامم المتحدة من 2021 وحتى 2030 من أجل استعادة النظام البيئي الآمن للأرض كمصدر حياة لمجتمعات البشرية.
واكد المهندس الشرجبي وزير المياه والبيئة في كلمة له بمناسبة يوم اليوم العالمي للبيئة 2021 تميز اليمن بأنظمتها البيئية المتنوعة ما بين البحر والجبل والجزر الخلابة كسقطرى وكمران وغيرها، إضافة الى شريط طويل من السواحل والأراضي الرطبة الممتدة من ميدي الى حوف، وتنوع حيوي نباتي قلما نجد له نظير في المنطقة والعالم، وغابات دم الاخوين رمز المحبة التي تمثل شجرتها حاضن للطبيعة وغابات حوف وبرع
واشار إلى ان اليمن تتمتع بتنوع الحيوانات الطبيعية التي تزخر بها بلادنا من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض مثل النمر العربي الذي يمثل رمز للعنفوان الوطني العروبي.
واضاف قائلا” : هناك أنواع كثيرة تزخر بها البيئة اليمنية مثل الذئاب والضباع والوشق والغزلان والوعول وغيرها الكثير، كل تلك الأنواع تشكل مدخرا طبيعيا وثروة للحاضر والمستقبل ليست لليمن بل للإنسانية.
واضاف الشرجبي “نحتفل اليوم مع كافة شعوب العالم بمناسبة يوم البيئة العالمي 5 يونيو، في الوقت الذي تتعرض البيئة في بلادنا لمختلف أصناف التدمير والإساءة من قبل المليشيات الحوثية التي دمرت النظم الأيكولوجية من خلال زراعة الألغام في البر والبحر واستمرار احتجاز ناقلة النفط صافر كقنبلة موقوتة قد تؤدي الى أكبر كارثة تلوث على المستوى العالمي في التاريخ الحديث”.
واكد “على الرغم من كل تلك التهديدات نمارس نشاطنا دون كلل وبدعم من شركائنا الاقليمين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني وسوف نستمر بالعمل لتحقيق تعافي النظم البيئية اليمنية والحفاظ على مقومات الطبيعة البيئية للمناطق التي تأثرت على مدى 7 سنوات، كالتزام حكومي ووطني نحو مواردنا الطبيعية ووفاء لالتزاماتنا الدولية”.
ولفت الشرجبي إلى “إن إعادة الحياة إلى النظم البيئية المتدهورة عن طريق مكافحة القطع الجائر للأشجار الطبيعية وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والمدرجات الزراعية ومكافحة الزحف الصحراوي وتنظيف السواحل وحماية البيئة البحرية وإعطاء مساحة طبيعية للتعافي للنظم البيئية لرفع فائدتها على المجتمع والتنوع البيولوجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و اتفاق باريس للمناخ”.
وشدد “اعادة النظم البيئية الى مستوياتها الطبيعية وتعافيها لن يتحقق إلا بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المتأني، وهو ما نحاول القيام به مع شركائنا مع المنظمات الدولية والاقليمية والشركاء المحليين”.
وقال “إننا في وزارة المياه والبيئة نضع مهمة إحياء النظم الإيكولوجية اليمنية في كل مكان على تراب الجمهورية في البر والبحر للوصول الى تعافيها أولوية قصوى.
وطالب “نكرر الدعوة للمجتمع الدولي من اجل استخدام كافة وسائل الضغط على مليشيات الحوثي للسماح بالتفريغ الفوري للنفط الخام المخزن في الناقلة صافر والتوقف عن وضع العراقيل لتفادي الكارثة التي قد تحل باليمن ودول الإقليم وتؤثر بصورة بليغة بالأمن الغذائي والنظم البيئية في البحر الأحمر وخليج عدن وقد تصل إلى أبعد من ذلك”.
واكد “إننا في وزارة المياه والبيئة نعكف حاليا على وضع الخطط العلمية لاستعادة النظام الإيكولوجي وإعادة تأهيل المناطق الحساسة بيئيا والمحميات الطبيعية من خلال مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تعمل على التعافي وتبطئ تدهور النظم البيئية وتعزز انتعاشها ومن المتوقع ان نبدأ في النصف الثاني من هذا العام بالشراكة مع المنظمة الدولية للأغذية والزراعة الفاو برامج تنفيذية على هذا الصعيد”.
ودعا الشرجبي كافة دول العالم وكل المهتمين بالشأن البيئي للتنسيق وتوحيد الجهود والمشاركة الفاعلة لتحقيق عقد الأمم المتحدة 21-2030 لاستعادة النظام البيئي الآمن للأرض كمصدر حياة كافة المجتمعات البشرية.