تعز – متابعات
دانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني وفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في محافظة تعز إقدام عدد من العناصر العسكرية على الاعتداء على مكاتب السلطة المحلية وطرد موظفيها وإغلاقها مدججة بالسلاح والاطقم العسكرية وبطريقة تنم عن سلوك ميليشياوي.
وقال بيان صادر عن فرعي الحزبين في تعز أنهما يعتبران هذه التصرفات جريمة لا تستهدف تقويض مؤسسات الدولة وحسب بقدر ما تستهدف سمعه ومكانة الجيش. وتدفع إلى صدامات عبثية بين الجيش والمجتمع كما تستهدف حرف الحراك الشعبي المندد بالفساد عن مساره السلمي والحضاري وتفخخ المجال السياسي العام بالعنف، وتعمل على تمييع القضايا المطلبية الملحة للمجتمع المحلي والتي لن تتحقق بدون اصلاحات حقيقية وجادة في السلطة المحلية والمؤسسة العسكرية والامنية.
وأكد الحزبان على ماورد في بيانهما السابق الصادر بتاريخ 31 مايو 2021، محملين قيادات السلطة المحلية ورئاسة الجمهورية عدم اتخاذ أي إجراءات جادة على هذا المستوى، ومعتبرين عدم تحويل ملفات القيادات المتورطة بالفساد إلى نيابة الاموال العامة تواطؤ مع الفساد.
واعتبر الحزبان، في بيانهما، اغلاق مؤسسات السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية امتدادًا متطورًا وخطيرًا للممارسات السابقة والمتمثلة بتعطيل عدد من المنشآت العامة ونهب الاراضي والبسط عليها وغيرها من الممارسات والتي تتم من قبل عناصر وجماعات تتمتع بحصانة وغطاء سياسي وعسكري من قبل طغمة سياسية وعسكرية فاسدة تعتاش من استمرار الحرب وتغيب مؤسسات الدولة وتستثمر في موضوع التحرير على حساب ارواح صغار الجنود البسطاء.
وقال الحزبان أنهما وفي الوقت الذي يدينان هذا الاجراء الانقلابي يؤكدان على وقوفهما الكامل مع حقوق افراد مؤسسة الجيش والامن ومع الجرحى، وشددا على أهمية انتظام دفع رواتبهم الشهرية، وحملا مؤسسة الرئاسة مسؤولية ذلك كما اعتبرا أن الاختلالات الرئيسية في مؤسسة الجيش سبب رئيسي يفاقم عدم انتظام الرواتب.
وشدد البيان على أن أي تدخل في شؤون السلطة المحلية وأي عدوان على مكاتبها أمر لا يمت بصلة لمكافحة الفساد بقدر ما يسيء للمؤسسة العسكرية ومكانة وسمعة الجيش واستقلاليته وحياديته ومايقتضيه ذلك من عدم التدخل في المجال السياسي.
وحذر الحزبان من الدعوات التحريضية ضد الاحزاب السياسية معتبران أن أي خطاب تحريضي ضد الاحزاب ليس سوى دعوة للفساد السياسي وتقويض لمشروعية النظام السياسي للجمهورية اليمنية القائم على التعددية السياسية.
كما شددا على اهمية استمرار الفعل الشعبي المدني السلمي الحضاري وتقوية الادوات والأوعية النضالية المدنية وتنويع أشكال النضال السلمي حتى الانتصار لمطالب المجتمع المشروعه.
وأكد الحزبان في ختام بيانهما على أهمية الأخذ بعين الاعتبار أن الطريق لذلك مليء بالمصاعب وأن تجاوز التعقيدات مرهون بالإرادة المثابرة والوعي السياسي والنفس الطويل.. والأفق الوطني.