المواطن نت/ متابعات
حذرت المنظمة المدافعة عن البيئة، “غرينبيس” اليوم الخميس، من احتمال انفجار ناقلة صافر الموجودة قبالة سواحل اليمن “في أي لحظة”.
و دعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع “كارثة” قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد.
وافاد بيان غرينبيس، ان الانفجار على متن “صافر” قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
فشل المفاوضات
و أعلن الحوثيون الثلاثاء الفائت أن المفاوضات مع الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود بعد محادثات استمرت أياما عدة، وفق قناة المسيرة التابعة لهم.
وأعربت لجنة إشرافية كلّفها الحوثيون التنسيق مع الأمم المتحدة عن “أسفها الشديد جراء تراجع الجانب الأممي عن أعمال الصيانة التي جرى توقيعُها في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي”.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن تنفيذ أعمال الصيانة غير ممكن من دون إجراء تقييم محايد.
وقال إن تصريحات الحوثيين “يبدو أنها تؤكد أن الحوثيين غير جاهزين لإعطاء الضمانات التي نحتاجها لصعود بعثة الأمم المتحدة على متن صافر”.
وتابع دوجاريك أن “صافر موقع خطر، وعلينا أن نفهم بدقة ما الذي نتعامل معه قبل إجراء أي أعمال كبرى”.
وقال دوجاريك، رداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، إن “البيان مخيب للآمال “.
وتابع: “يستمر تركيز الحوثيين على الصيانة الكاملة للسفينة. ولكن أوضحنا مرات عديدة أنه لا يمكن القيام بذلك دون تقييم محايد. فالناقلة مكان خطير، ونحن بحاجة إلى فهم ما نتعامل معه بالضبط قبل القيام بأي أعمال كبرى”.
وأكد “اجراء مناقشات مكثفة للغاية حول هذا الأمر مع (أنصار الله) خلال الأيام العشرة الماضية في محاولة لرأب الصدع في الأهداف والتفاهمات”.
ويناقش مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، مجدداً قضية الناقلة النفطية المتهالكة صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى.
وتعقد الجلسة بطلب من بريطانيا، بعد تزايد المخاوف من حدوث تسرب نفطي من الناقلة.
وفي السياق دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الخميس، مجموعة الدول المشاطئة للبحر الأحمر (السعودية، مصر، السودان، الأردن، جيبوتي، الصومال واليمن)، إلى تحرك عاجل لتلافي كارثة تسرب النفط من الناقلة المتهاكلة “صافر” التي تتخذ خزاناً لأكثر من مليون برميل من الخام.
وقال الإرياني عبر حسابه في “تويتر”، إن “فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة والحوثيين بشأن خزان النفط العائم صافر، لم يكن مفاجئا، في ظل استمرار مماطلة ومراوغة الحوثيين واستخدامهم الملف مادة للمساومة والابتزاز، ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية؛ دون اكتراث للتحذيرات من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة”.
وأضاف، “فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب الحوثيين على أربع اتفاقيات سابقة، التزموا بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها، وفشل كل المساعي الدولية لإقناعهم بالتعاون، للحيلولة دون وقوع الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة”.