المواطن / تعز
أصدر تكتل نقابات تعز، اليوم الأحد، بياناً عن إنقطاع رواتب الموظفين والانفلات الأمني المتزايد الذي تشهده محافظة تعز، عنونه ب”بيان الجوع والخوف”، مؤكداً إن شبح الجوع يهدد السواد الأعظم من المواطنين، والموظفين جزءاً منهم.
وقال التكتل في بيانه: “الخوف محدق لا فكاك منه: عصابات انقلابية تقصف الأحياء السكنية، وعصابات تحت مظلة الشرعية تتهبش وتنهب وتقتل منذ ست سنوات دون حسيب أو رقيب؛ وتحالف مشغول بأجندته الشيطانية لتدمير الأمن الاقتصاد والأمن المجتمعي والشخصي بانشأ مليشيات، بدلاً من المساعدة في بناء جيش وطني ومهني لاستعادة مؤسسات الدولة المغتصبة من قبل العصابات الانقلابية وحماية الاقتصاد الهش للدولة الذي يعبث به الفاسدون”.
وشدد على أن “العبث المشين من قبل قيادات الشرعية العسكرية والأمنية المعطلة لمؤسسات الدولة التعليمية والبحثية والخدمية في تعز أصبح وصمة عار على تلك القيادات”.
وأكد البيان على “إن عدم انتظام صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين يعزز الغضب على القيادات الشرعية الفاشلة والفاسدة والتحالف العربي المناط به حماية الأمن الاقتصادي وفقاً لمواد الفصل السابع”.
وأشار إلى “إن من أسباب انهيار العملة المحلية دون مواربة، تدخل التحالف السافر في تعطيل موارد الدولة السيادية أولاً، ثم الفساد المستشري في جميع مؤسسات الشرعية؛ والنتيجة الطبيعية لانهيار العملة، فقدانها لقيمتها الشرائية، والتي تقدر بحوالي 75٪ عن ما كانت عليه في العام 2014م” مؤكداً على أن هذا يعزز الدخول في كارثة المجاعة لا محالة.
وأوضح بأنه “لم يعد خافياً على أحد بأن الانفلات الأمني واستخدام سلاح الدولة في الغزوات في الشوارع والحارات والأرياف منذ ست سنوات، هو دليل صارخ على فشل وفساد قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية؛ والأبعد من ذلك حمايتهم لتلك العصابات المحسوب أفرادها على هاتين المؤسستين. كما إن ما نشهده في أرياف الحجرية من اقتتال بيني لرفقا السلاح والمقاومة دليل آخر على فشل وفساد قيادات المؤسسة العسكرية الشرعية برمتها. وما زاد الطين بلة وجود مليشيات لا تتبع المؤسسة العسكرية ولا تعترف بالشرعية أحدهما بتمويل وتسليح من الإمارات، والثانية بتمويل وتسليح مشبوه من دول خارج التحالف العربي”.
وأكد على إن كل هذه الأحداث “مصادر للخوف تقلق السكينة العامة وتنخر في الأمن الشخصي والمجتمعي لأبناء تعز والموظفين جزءاً منهم؛ والمشين لا صوت رشيد من القيادة العليا للشرعية يوجه ويضبط هذا العبث، والذي حرف البوصلة من مواجهة العصابات الانقلابية… إلى الاقتتال البيني المرفوض شرعاً وقانونا.”.
وشدد على “إن تكتل نقابات تعز يناضل من أجل صون كرامة الموظفين وأمنهم الإنساني الذي كفلته المواثيق الدولية”، مشيراً إلى ما تقوم به السلطات التي وصفها ب”فاشلة وفاسدة”، من “حرمان قطاع واسع من الموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين من مرتباتهم التي صارت لا تسد حاجاتهم الضرورية في العيش الكريم”.
وأضاف: “ومَن تصل إليهم مرتباتهم بغير انتظام تتفنن قيادات السلطة المحلية بالاستقطاعات الغير قانونية من مرتباتهم والتي صارت بحكم الإعانة لفقدان العملة المحلية معظم قيمتها الشرائية، وبذلك صار الموظفين بين فكي رحى الجوع والخوف”.
وأفاد البيان بأن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لن تكون بعيدة عن المساءلة نتيجة إهمالها لمحافظة تعز حاضراً ومستقبلاً، مشددا على أن استقرار تعز مرهون بإقالة ومحاكمة كل القيادات الفاشلة والفاسدة والمتاجرة بمعانات المواطنين، وتعيين قيادات ذات كفاءة ونزيهة مرجعها الرئيس هو القانون.
وقال: “ولا تغرنكم مسيرات تثبيت الفاسدين الاستعراضية. فالصامتون والصابرين لن يطول صمتهم وصبرهم على الجوع والخوف الذي يهدد أمنهم الإنساني الاقتصادي والشخصي والمجتمعي وكرامتهم”.
وشدد على “إن انتظام صرف مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين والمتعاقدين، وعدم المساس بها بالاستقطاعات الغير قانونية سوف يعزز شرعية الدولة وسيادتها”.