المواطن/ متابعات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تكفل مجموعة شركات تجارية يمنية بتغطية رواتب موظفي القطاع الصحي خاصة العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء كورونا.
وقالت المنظمة في على صفحة مكتبها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن مجموعة هائل سعيد أنهم التجارية تبرعت بمبلغ 200 ألف دولار لتغطية رواتب موظفي القطاع الصحي العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء كورونا في 4 مستشفيات في صنعاء وعدن”.
ولفتت المنظمة إلى أن ذلك جزء من عمل المجموعة التجارية مع منظمة الصحة العالمية ضمن المبادرة العالمية لمواجهة فيروس كورونا في اليمن.
وكانت مجموعة هائل سعيد قد أعلنت في 23 أبريل الفائت تبرعها بعشرات الآلاف من أدوات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وأجهزة طبية مصاحبة لمواجهة الوباء ستصل اليمن.
المبادرة عبارة عن توفير أجهزة اختبار سريع وأجهزة كشف عن الإصابة بالفيروس ومعدات تتيح إجراء اختبارات سريعة ومعقمات وكمامات خاصة بالمرضى والعاملين في القطاع الصحي لمواجهة الوباء.
ووجهت منظمة الصحة العالمية يوم أمس نداء بأن لا يتم نسيان العاملين الصحيين في المختبرات في جميع أنحاء البلاد الذين يعملون على فحص العينات لـ كوفيد-19 “.
وقالت المنظمة: يتوجب على الجميع دعم العمال في مجال الصحة. فكما يحتاج النظام الصحي لدعم عمال الصحة فأن أسرهم التي يعولونها بحاجة الى دعمهم أيضاً”
وأضافت: يؤثر انخفاض القدرة التشغيلية والتي تمثل 50٪ من المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في اليمن، على إنتاجية العاملين الصحيين وينهك قواهم. ناهيك أن العدد المحدود المتوفر من القوى العاملة في قطاع الخدمات الصحية الماهرة والمدربة معرضة للخطر. لا يوجد أطباء في 18% من المناطق في جميع أنحاء البلاد ومعظم العاملين الصحيين لم يتقاضوا أجورهم منذ أكثر من عامين. مما يجعل النظام الصحي في اليمن غير قادر على سد العجز في الموارد البشرية للصحة. إضافة إلى ذلك فإن ظاهرة هجرة العقول والكفاءات من العمال الصحيين الذين اضطروا إلى الرحيل لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة أدت إلى فقدان الموارد الانسانية في اليمن.
وقالت المنظمة: منذ أسابيع وفرق عمل الأمم المتحدة تعمل من أجل ضمان قدرات التأهب والاستجابة لكوفيد-19 ويتم تسخير قدرات فرق الأمم المتحدة القُطري بأكمله في اليمن من أجل تعزيز قدرة اليمن على مكافحة الفيروس. ومع ذلك، فإن الفجوة المالية غير المسبوقة التي تواجهها منظمة الصحة العالمية بموجب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لا تسمح لنا بالاستمرار بدفع الحوافز بعد شهر مارس 2020. على الرغم من أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، إلا أن توافر الدعم اللازم ما يزال مصدر قلق- في حين أن خطة الاستجابة الإنسانية لا تزال تعاني من نقص شديد في التمويل.
ودعت المنظمة جميع الأطراف وجميع الشركاء والسلطات الصحية إلى حماية العمل الحيوي لمنظمة الصحة العالمية ومنظومة الأمم المتحدة في اليمن لتتمكّن من توجيه جهودها إلى أحوج الأماكن إليها، لافته الى انها لن تتمكن من إنقاذ حياة ملايين الأبرياء في اليمن من هذه الكارثة المحتملة إلا بالتضامن والعمل معاً.
.