المواطن/ كتابات ـ فوزي العريقي
دُرَّة محمد الفاتش ٠٠ شمعة أُخری تضيئ درب الحریة٠
تحت هذا العنوان، تم نعي الرفیقة المناضلة، في إحدی نشرات ”حزب الوحدة الشعبیة الیمني“ السریة، حیث استشهدت الرفیقة في مثل هذا الشهر من عام 1982م، في فرع الجهاز المرکزي للأمن الوطني في مدینة تعز، حیث اعتقلت وتعرضت لتعذیب بشع، وإعتداءات وحشیة حیوانیة٠
قدم الیسار الماركسي خلال مسیرته النضالیة الممتدة اوائل سبعینات القرن الفارط، نماذج حیة لمناضلات ناضلن من اجل ترسیخ مبادئ الدیمقراطیة فی المجتمع، وتعرضن فی مسیرة نضالهن للملاحقات الأمنیة، والسجن والتعذيب، علی ایدي جلاوزة النظام الإستبدادي، ولنتذکر بفخر وإعتزاز الرفیقات:
المرحومة امینة محمد قاسم، الشهیدة امینة محمد رشید ، ام حمیر، محصنة الحکیمي، امي إمي شفيقة علي أحمد، Afrah Ghalion، نادية الخلیفي، طیبة برکات، المرحومة فطوم محمد زیدان، نجاة احمد سلام٠
إلی خبر النعي للشهیدة دُرِّة الفاتش٠
الإسم:دُرَّة محمد الفاتش
تاریخ المیلاد: 1961م
محل المیلاد: قریة الناصرة – تعز٠
المستوی الدراسي:ثانویة عامة تعز٠
- کانت بفعل تأثیر أسرتها الوطنیة العریقة نصیرة للحزب منذ سن مبکرة٠
- التحقت بالحزب واصبحت عضوا اساسیا في 1976م، وکانت عضوا نشطا في القطاع النسائي في محافظة تعز٠
- خدمت وطنها بصدق وشرف وتفان وإخلاص إلی ان واجهت الموت بإقدام وصلابة المناضلین، رافضة الخضوع لجلادي شعبنا، والتلاٶم مع انحطاطهم والإستسلام لأسالیبهم المنافیة للأخلاق النبیلة ولکل القیم الإنسانیة، زاهدة في الحیاة دون ان تمن علی وطنها بالشهادة فی سبیل عزته ومجده، وسیادته ووحدته، وتقدمه ورخاءه٠
- خلال عام 1982م، وضمن حملة الإعتقالات الشهیرة للمواطنین، تم إعتقالها من قبل الأمن اللاوطني بتعز، واشترك في التحقیق معها – إلی جانب الیمنیین- خبیر عراقي٠
- تعرضت للتعذیب الوحشي بأشکال وأسالیب مختلفة، إبتداءََ بالضرب وإنتهاء بالإغتصاب٠ من فرط التعذیب الطافح بالحقد والشراسة والممعن في إنتهاك الأخلاق والقیم الإنسانية کانت تظل أکثر أیام الإعتقال في غیبوبة٠
- عبثا وبصورة متکررة حاولت الاستخبارات إنتزاع معلومات منها، وتم إعداد صورة خلیعة بهدف إبتزازها وإرغامها علی العمل لصالح الإستحبارات، لکنها صمدت للتعذیب ببسالة نادرة، ورفضت الإبتزاز متحدیة الإرهاب والقمع، متماسکة في ثبات، متمسکة بوفاء بالأهداف والمبادئ الإنسانیة السامیة التي آمنت بها، مبرهنة بحق علی عظمة الإنسان٠
- إن عزائنا في شهدائنا کونهم بحق رموزا لکل ماهو نبیل وعظیم ومقدس ٠٠ فطوبی لهم الإستشهاد وطوبی لنا هذا العزاء الجمیل، فالشهیدة البطلة بموقفها الشجاع مثلت رمزا لتحدي الظلم والعسف، رمزا للأخلاق الثورية الفاضلة، رمزا للأخلاص والتفاني من أجل القضیة الوطننیة بأبعادها الإنسانیة٠
فلقد ضربت الشهیدة البطلة المثل الرائع للمناضلین في الصمود والتماسك، رغم بشاعة التعذیب الجسدي والنفسي، رغم فضاعة الإبتزاز وشناعة الإرهاب ورغم محاولة النیل من اخلاقها ووطنیتها، لکنه ظلت شامخة مستحملة للإبتزاز والإراها زاهدة بالحیاة من أجل غد الملایین المنشود، ولکي ترفرف في سمائنا رایة السیادة للوطن والدیمقراطیة للشعب، الوحدة للیمن٠