المواطن/ متابعات
اعتبر الإتحاد الدولي للصحفيين الحكم الأخير الذي أصدرته محكمة تابعة لمليشيات الحوثي الإنقلابية في العاصمة صنعاء، بحق الصحفيين المختطفين في سجونها أمر خطير، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي حياله.
وقال رئيس الإتحاد يونس مجاهد _في مداخلة له ببرنامج المساء اليمني على قناة بلقيس الفضائية امس الإثنين – إن أحكام الحوثيين بحق الصحفيين لا يمكن أن يمر، ووصفه بـ “غير العادل ولا يمكن اتهام صحفيين بمثل هذه التهم التي كيلت لهم بهذه الطريقة”.
وأشار إلى “نحن في الاتحاد الدولي للصحفيين نتابع قضية الصحفيين منذ لحظات اعتقالهم وأصدرنا عدة بلاغات ومبادرات في هذا الشأن بالتعاون مع نقابة الصحفيين اليمنيين”.
وعن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم ميليشيا الحوثي بحق الصحفيين، أوضح رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين، أن المجتمع الدولي حتى الآن لم يول الأهمية التي تستحقها مسألة الاعتداء على الصحفيين وقتلهم والحكم عليهم بهذه الأحكام، مؤكداً على أن هذا دفع الإتحاد الدولي للصحفيين إلى التوجه للأمم المتحدة للتحذير من هذه الجرائم، ووقع مشروع اتفاقية معها لمتابعة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين لولا ظروف العالم التي منعت من مواصلة هذه الحملة بسبب كورونا.
وأوضح يونس مجاهد أن مناسبة هذا الحكم الجائر ضد الصحفيين اليمنيين دفع قيادة الإتحاد على العمل بهذه الحملة ولو عبر وسائل التكنولوجيا، وسيضغط بكل قوة وسيفضح ما ترتكبه جماعة الحوثي بحق الصحفيين.
وعن خيارات الإتحاد في حال ما مضى الحوثيون في تنفيذ هذا الحكم، قال مجاهد إن المسألة ستكون خطيرة جدا، لافتا إلى أن الإتحاد يعمل الآن وبشكل مستعجل حول ما ينبغي عمله حتى على الأقل لإيقاف تنفيذ الحكم، ولن يقف الإتحاد مكتوف الأيدي، كون المسألة خطيرة.
وكانت ميليشيا الحوثي الإنقلابية قد أقدمت السبت الماضي، على إصدار أوامر بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين والحبس على ستة من زملائهم، خلال جلسة سرية في محكمة تابعة للحوثيين بصنعاء، وفي ظل غياب محامي الدفاع عنهم.
والصحفيين الأربعة الذين أصدرت المليشيات بحقهم أوامر الإعدام هم عبد الخالق أحمد عبده عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق محمد ثابت المنصوري، فيما عاقبت الصحفيين هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح الشهاب، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي، بالسجن.