المواطن/ كتابات ـ مكين العوجري
قبل كل شيئ انا مقهور على النوم اللي طار والــ500 ريال حقي، اللي صرفناها اليوم انا والجيران على المجاري في حارة سائلة الدار بداية الدائري بعد انسداد المنهال وفيضان المجاري الى الشارع، بسبب اهمال الدولة للخدمات وغياب مؤسسة الصرف الصحي على ارض الواقع، بينما مديرها ومسؤوليها يستلموا مخصصات ونثريات وجالسين يتاجروا بنا عند المنظمات الدولية ويأكلوا الاخضر واليابس ونحن نكتوي بفسادهم.
من الصعب الحديث مكافحة كورونا والمزايدة به من قبل المسؤولين بالسلطة المحلية، بهكذا كوارث وهم لم يفعلوا ابسط الجهود لتحمل المسؤوليات اتجاه المواطنين، لذلك مكافحة الفاسدين هو الاهم من اجل ان نقدر نواجه كورونا وأي كوارث تهدد المجتمع، من غير ذلك أعتقد انه اهدار للوقت لا اكثر ولا اقل.
السلطات المحلية بتعز تتغاضى عن فشلها وتستمر في انتاج الفشل وتكابر ايضا، القمامة والمجاري والحفر والكهرباء دليل كافي لإدانة المسؤولين، اذا لم تكون الدولة هي المسؤول الاول في توفير الخدمات العامة للمواطن فمن سيكون المسؤول اذا.
اكتب هذا الموضوع للتعبير عن سخط وربما لتذكير البعض اننا قبلنا ومازلنا بالفساد واستطاع الفساد ان يلهي الجميع عن احتياجاتنا الاساسية، ولم يبقى في رؤوسنا اي قضايا مجتمعية نكافح ونناضل من اجلها، للأسف عزوف كامل من الحديث عن معاناة المدينة وغياب الخدمات في الوقت الذي يتمتع المسؤولين بصرفيات ومخصصات مهولة فيما يفتقد ابناء تعز لابسط مقومات العيش.
الكهرباء مسروقة ومستثمرة في اجياب المسؤولين وبرعاية المؤسسة العامة للكهرباء والمحافظ و وكلاءه، الشوارع غارقة بالحفر والقمائم والمجاري، وبخصوص المجاري على سبيل المثال، فاضت في حارتنا والشارع امتلى ومؤسسة الصرف الصحي ولا له دخل و حاولت تفج المنهال عشان يصدق انها بتشتغل وتتحمل مسؤولياته، رجعنا افترقنا من 500 ريال وجبنا عامل يصفي المنهال، ومدير الصرف الصحي من مهامه يلهط ويعيش مثل باقي المسؤولين ومدراء العموم.
احلف يمين فوق رأس نبيل شمسان ومدراء العموم و وكلاء المحافظة انكم مابتقدروا تعملوا ابسط الإجراءات في مواجهة فايروس كورونا، طبعا الجميع يتابع تحركاتكم ومن خلالها قده باين انه مافيش أمل نصدقكم ولو ذرة، اصبح المواطن يشمئز من صوركم و وجودكم.
وبالاخير صدقوني الفساد لا يواجه الكوارث بقدر مايكون عامل رئيسي في وجودها، هيا لا تنسوا تجيبوا حقي الـ500 ريال وكما بتنسوا حق الجيران كما احنا راكنين عليكم.