المواطن / كتابات د. ياسين سعيد نعمان
عندما هاجم الحوثيون نهم والجوف وطالب المجتمع الدولي بعدم التصعيد ، رمى الحوثيون بورقة ناقلة النفط صافر التي تهدد البحر الأحمر وبحر العرب بكارثة بيئية ، واعلنوا موافقتهم لخبراء الأمم المتحدة بصيانتها تجنباً للكارثة ، فآثر المنشغلون الأمميون بقضية اليمن التركيز على صافر مكبرين موقف الحوثيين من هذه “القضية الخطيرة”…
أخذ الحوثيون الحزم واتجهوا نحو مارب ، وبقيت ناقلة النفط “صافر” على حالها الذي يهدد بكارثة بيئية هائلة ولم يسمحوا لخبراء الصيانة بصيانتها.
ومع جائحة كورونا التي تهدد اليمن ، أعلن الحوثيون موافقتهم على دعوة الامين العام للامم المتحدة بوقف العمليات القتالية فحصلوا على نصيبهم من الشكر الجماعي الذي أسبغه الأمين العام ومبعوثه على الجميع.
لكنهم لم يلتزموا بشيء ، وواصلوا هجومهم في صرواح بشكل أوسع مهددين ومتوعدين باسقاط مارب ، وهاجموا في نفس الوقت في جبهة الضالع بأعداد وآليات أكبر ، وواصلوا عبثهم في البيضاء والحديدة ومكيراس ، واطلقوا طائراتهم المسيرة في كل اتجاه ، ولتغطية كذبتهم بالموافقة على الدعوة رموا بورقة إطلاق البهائيين من السجون ، وحصلوا على شكر أممي أكبر من الأول ..
وحينما يشتد الضغط عليهم سيرموا بورقة أخرى ليحصلوا على شكر تنسى معه الأمم المتحدة قضية البهائيين ، وهو ما قاموا به يوم أمس حينما أعلنوا انهم سمحوا للسفينة الأممية المخصصة لمفاوضات تنفيذ اتفاق استوكهولم بالتحرك وسنسمع شكرا أممياً يتسبب في نسيان البهائيين وقضيتهم.
وهكذا ، يستخدم الحوثيون الكثير من الأوراق لستر عورتهم ، ويحصدون الشكر مقابل ذلك وبدون تنفيذ أي إلتزام .