المواطن/ ترجمة خاصة بـ “الشارع”- و”مدى برس”
قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن المجتمع الدولي لديه الآن فرصة لتسوية الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن.
بدأت الحرب في اليمن في عام 2015 عندما حاول المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، الإطاحة بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، واستولوا على العاصمة صنعاء.
شهدت الأسابيع الأخيرة تقدماً حوثياً كبيراً في شمال اليمن، حيث شنوا هجوماً للسيطرة على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، المتاخمة للمملكة العربية السعودية. كما استولوا على أجزاء كبيرة من منطقة نهم، بالقرب من صنعاء.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن استئناف القتال في الجوف أدى إلى نزوح نحو 70 ألف شخص إلى مأرب.
وقال “راب” لقناة العربية، يوم الثلاثاء: “نحن بالتأكيد ندعم مسار الأمم المتحدة، ونريد أن نرى خفضاً للتصعيد، نريد أن نرى حلاً سياسياً للنزاع في اليمن”.
وكان وزير الخارجية قد عاد لتوه من جولة إلى الخليج، حيث بحث ملف اليمن مع سلطان سلطنة عُمان والعاهل السعودي الملك سلمان، فضلاً عن مسؤولين أجانب.
وقال “راب”: “هناك الآن فرصة، كما نُقدر، في اليمن، لحل النزاع وإعطاء الشعب اليمني آفاق مستقبل أكثر إشراقاً، وهذا سيتطلب الضغط على الحوثيين، وكذلك تنازلات من قبل جميع الأطراف، من أجل المضي إلى الأمام”.
وأضاف: “نحن بالطبع ندعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة وكل جهوده في المنطقة. إن الرسالة الرئيسية التي تبعثها بريطانيا لحلفائها في الخليج هي أن العالم لا يستطيع تحمل حصول إيران على أسلحة نووية”.
وقد وضع الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى الدولية في عام 2015 قيوداً على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران. غير أن الاتفاق تعرض لضربة حينما انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018.
وقد ازداد التوتر بين إيران والغرب هذا العام بعد مقتل أكبر جنرال عسكري في طهران، قاسم سليماني، على يد الولايات المتحدة في 3 يناير.
وردت إيران بشن ضربات صاروخية على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق.
وقال “راب”: “نريد أن نلمس عودة إيران إلى الامتثال بالتزاماتها، لكننا سنحاسب إيران عندما تنتهك بشكل ممنهج القواعد الأساسية للقانون الدولي أو الصفقة التي أبرمتها”.
وأضاف: “أعتقد أنه من المهم حقاً أن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة، إلا أنه أيضاً على الأوروبيين والأميركيين الشماليين أن يقدموا رسالة واضحة جداً حول هذا الموضوع (مفادها): لا يمكننا تحمل مشاهدة إيران وهي تحوز على أسلحة نووية”.
وقال السيد راب إنه لا يزال يعتقد أن “الاتفاق النووي يمكن أن ينجح، ولكن القرار في نهاية المطاف سيكون على عاتق النظام في طهران”.
وأضاف: “سنحاسب إيران، لكننا نود في كل حين أن نرى الباب مفتوحاً أمام إيران للقيام بالشيء الصحيح، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وبناء الثقة باعتبارها في الواقع عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي”.
المصدر: ذي نيشنال