المواطن / وكالات
تترقب الأسواق العالمية اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا الأسبوع القادم، وسط حالة من التذمر بين منتجي النفط بشأن قرار تعميق خفض الإنتاج، لتعويض فاقد الطلب على الخام بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
ويشارك في الاجتماع 23 منتجا من تحالف “أوبك+”، لكن عدم وضوح القرار بشأن مد اتفاق خفض الإنتاج لفترة أطول، أو تعميق خفض الإنتاج، يثير القلق والتذمر داخل التحالف.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت على لسان مصادر لم تسمها أن السعودية تدرس الانسحاب من تحالف أوبك+ في الوقت الذي يسهم فيه تفشي فيروس كورونا في الصين في انخفاض الطلب العالمي على النفط، وهو ما نفته الرياض.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الثلاثاء، إنه يتعين على أوبك+ ألّا تتذمر بشأن فيروس كورونا.
وقال للصحفيين على هامش مؤتمر في الرياض، وفقا لرويترز: “كل مسألة خطيرة يجب التعامل معها بجدية”.
وأضاف الأمير عبد العزيز أنه يثق في أن كل عضو في مجموعة أوبك+ هو منتج نفط مسؤول ومتجاوب.
وأوصت لجنة من أوبك+ في وقت سابق من هذا الشهر بزيادة خفض المجموعة للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا لتعويض فاقد الطلب على الخام بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتؤيد السعودية تعزيز خفض إنتاج النفط لكن روسيا لم تعلن موقفها النهائي في هذا الصدد بعد.
وقال الأمير عبد العزيز إنه يواصل النقاشات مع موسكو وإنه يثق في شراكة الرياض مع باقي مجموعة أوبك+.
وتابع قائلا “لا يزال في جعبتنا أفكار ولم نغلق هواتفنا. هناك دائما سبيل جيد للتواصل عبر مؤتمرات هاتفية”.
واستقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع سعي مستثمرين لتصيد الصفقات بشراء الخام بأسعار رخيصة بعدما هوى نحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة إلا أن المخاوف من أن يؤثر انتشار فيروس كورونا خارج الصين على الاقتصادات الكبرى ويكبح الطلب على الوقود حدت من المكاسب.