المواطن / تعز _خاص
نفذ موظفو عدد من المكاتب والمؤسسات الحكومية بمحافظة تعز اليوم الخميس ، في شارع جمال وسط المدينة وقفة احتجاجية مطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة منذ مدة طويلة.
وقال بيان الوقفة والصادر باسم تكتل نقابات تعز “أن الحكومة الشرعية ترتكب جريمة إبادة جماعية بعدم صرف مرتبات موظفي وعمال العديد من الهيئات ومؤسسات الوحدات الاقتصادية ، بالإضافة إلى تنصلها من صرف مرتبات متقاعدي الإدارة المحلية والنظافة والتحسين بعد أن كان صرفها منتظما خلال العام 2018 وبداية العام 2019م”.
واعتبر البيان بأن حصار تعز من الانقلابين الحوثيين والقصف الذي يطال الأحياء السكنية ويهدد حياة المواطنين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم ، مؤكداً على أن الوضع البائس الذي يعانيه المواطنين والموظفين جزءاً منه بسبب سلاح الدولة المنفلت في الشوارع والمستخدم في عمليات البلطجة والقتل واقتحام المؤسسات ، مشيراً إلى إقتحام المؤسسات الصحية دون رادع ، لافتا إلى حماية المجرمين من قبل قيادات عسكرية وأمنية ونافذين واصفا ذلك بالأمر المشين واعتبره البيان دليلاً على فشل سلطات الشرعية في إدارة المناطق المحررة.
وطالب المحتجون في بيانهم الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بالمحافظة ب”سرعة صرف مرتبات موظفي المؤسسات التي لم تصرف مرتباتهم منذ بداية العام 2019م” ، مؤكدين على “أهمية تثبيت المتعاقدين القدامى في مؤسسات السلطة المركزية والمحلية” ، كما طالبوا ب”البدء بمعالجات جادة لزيادة المرتبات والاجور بما يتناسب و صون كرامة الموظفين والعمال وبما يلبي الحياة الكريمة لهم”.
وبحسب البيان فقد طالب الموظفون المحتجون “بانتظام صرف المرتبات دون عرقلات وصرف المرتبات المتأخرة من العام 2016 ، 2017 دون تسويف” ، مطالبين أيضاً “بضبط حاملي سلاح الدولة في الشوارع من المتهبشين والبلاطجة ، ومحاسبة حماتهم مهما ارتفعت درجاتهم الوظيفية في سلطات تعز ، مع أهمية حماية المنشآت الصحية واملاك المواطنين من عبث مقلقي السكينة العامة والمحسوبين على الجيش والمقاومة”.
وأكد الموظفون بأنهم سيستمرون دون كلل أو ملل بالمطالبة بهذه الحقوق العاجلة وغيرها من الحقوق المشروعة التي تصون كرامة الموظفين والمواطنين وآمنهم الإنساني ، مؤكدين على أنهم سيستخدمون في سبيل ذلك كل الوسائل السلمية المشروعة.