“أغلق عينيك برفق واستمع إلى ما يتناهى إلى أذنيك من محيطك حاليا. وبينما تركز وعيك على أجزاء مختلفة من جسدك، سيصبح المجال الصوتي، كما هو الحال مع عقلك، هادئاً. إذا بدأت بجعل عقلك يهيم تائهاً ويتخبط، سيصبح المجال الصوتي أعلى وأكثر إزعاجاً. وإذا حدث ذلك، لا تقلق، قم ببساطة بتركيز انتباهك مرة أخرى على الوعي بجسدك. خذ نفساً بطيئاً مرة أو اثنتين”.
هذا هو النص الموجود في تمرين للاسترخاء في تطبيق يسمى “كلاريتي” من تصميم شركة “غالفانيتش”، التي أنتجت جهاز (ذا بيب)، وهو جهاز صغير أمسكه الآن بيدي لعمل تيار كهربائي صغير عبر الجلد، بمعدل ثماني موجات في الثانية الواحدة، بينما يوجهني صوت القاريء بالجهاز لأسترخي وسط أصوات هطول المطر.
يرصد الجهاز مستويات التوتر باستخدام أداء وحركة الجلد لقياس إستثارة الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يتحكم في دقات القلب والتنفس وغيرها من وظائف الجسد. ويهدف جهاز “ذا بيب” إلى تعليم الناس كيف يتحكمون في مستويات التوتر لديهم عن طريق رصد الحركات الخفية التي تصدر عن أجسادهم والتي لا يلاحظونها من دون ذلك. ويمارس المرء ألعاباً على تطبيق آخر مرتبط بالجهاز يهدف إلى تغيير هذه الإشارات وخفض مستوى التوتر لدى الشخص.
هذا مثال لأجهزة الارتجاع البيولوجي “بيوفيدباك”. وبينما يقيس “ذا بيب” أداء الجلد، هناك طرق أخرى في نفس المجال ترصد أشياء من قبيل أنشطة الموجات الدماغية، والتوتر العضلي، أو ما يقوم به القلب. ويبشر تطبيق “نظام تغيير التوازن الداخلي”، على سبيل المثال، بتحسين حياة الإنسان وخفض التوتر من خلال إعطاء صورة أوضح عن مستوى ضربات القلب خلال اليوم.
إذن، ما هو العلم الكامن وراء أجهزة “بيوفيدباك”، وهل يعتبر طريقة ناجحه