المواطن / متابعات
أتهمت منظمة “رايتس رادار” اليوم الأحد ، قيادات مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران بالتورط باختطاف 35 فتاة يمنية وأكثر في العاصمة صنعاء ، والتي تسيطر عليها المليشيات منذ عام 2014م.
وأكدت المنظمة ومقرها أمستردام ، في بيان لوكالة الأناضول على إن “ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء ، والمناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين ، تصاعدت بصورة غير معهودة وغير مسبوقة”.
وأوضحت بأنه “وفقًا لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن للدراسة ، ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية دون تحديدها” ، موضحة أن من أسباب الاختطاف هو إن “بعض الفتيات تم اختطافهن للضغط على أسرهن ، بينما البعض اختطفن ربما لبلاغات كاذبة وكيدية ، فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد”.
وذكرت المنظمة أن الفتيات المختطفات لا يعرف مكان احتجازهن وإخفائهن حتى اليوم ، وفق المصدر ذاته ، مشيرة إلى أن “عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين بصنعاء، داهمت معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2019 وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد ، بتوجيه من قيادي في الجماعة يعتقد أنه مدير للبحث الجنائي”.
وطالبت جماعة الحوثي بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم ؛ كونها “تمثل سابقة خطيرة وتمس بالشرف والعرض ، وتسيئ لذوي المختطفات إساءة بالغة”.
كما طالبت جميع المنظمات المعنية بحقوق المرأة والطفل العاملة داخل اليمن وخارجه “بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات غير الأخلاقية وغير الإنسانية ، وكسر حاجز الصمت حيالها”.
ويشهد اليمن للعام الخامس على التوالي حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية ، من جهة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى ، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، وجعلت الملايين على حافة المجاعة ، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.