المواطن / الحديدة _ متابعات
كثفت مليشيات الحوثي الإنقلابية من انتهاكاتها بحق المدنيين في محافظة الحديدة غربي اليمن ، وضاعفت من معاناة المواطنين من خلال السطو ونهب ممتلكاتهم بشكل متواصل ، وفرض مبالغ مالية باهظة على المحاصيل الزراعية والمواشي كإتاوات.
وأفادت مصادر محلية لـصحيفة عكاظ السعودية بأن المليشيات قسمت كل حي إلى أكثر من 10 مربعات ، وزرعت في كل مربع مشرفي تحرٍّ واستخبارات ، وتقوم بمداهمت منازل المدنيين ومزارعهم بشكل مستمر ، كما تحرم المواطنين في الأحياء ذات الأغلبية العمالية (مدينة العمال ، حارة البيضاء ، وغليل) من الحصول على السلل الغذائية والمعونات الشهرية ، وتصرف لهم كل 3 أشهر سلة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تجبر المدنيين على الذهاب لحفر خنادق لها تحت تهديد السلاح في مناطق التماس وبين الألغام.
وكشف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي لـعكاظ ، عن أن الانتهاكات الحوثية تزداد كل يوم في ظل عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم ، لافتاً إلى أن المليشيا حشدت في الحديدة ونشرت تحريات في الأحياء ، ولم تكتف بذلك بل تبيع المعونات الغذائية والنفط بالسوق السوداء ، متهما الحوثيين بتحويل محطة الكهرباء إلى محطة تجارية أطلق عليها «الخطوط الساخنة» ، مؤكدا على أن الأسر الفقيرة والمتوسطة لا تستطيع الاشتراك فيها وإنما خصصتها للتجار وأصحاب المحلات ، رغم أن (المازوت) من تمويل التحالف العربي.
وأوضح بأن المليشيا فرضت على المحلات التجارية والمزارعين والمواطنين مبالغ مالية تصل إلى مناصفتهم بالمكاسب ، مؤكداً على أنها لم تكتف بذلك بل فرضت هذه المبالغ على الطيور والكباش التى يربيها الفقراء في منازلهم.
وأكد استمرار المليشيات في خروقاتها وعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم ، ومحاصرة رئيس المراقبين الأمميين الجنرال ابهيجيت جوها ومنع تحركاته ، لافتاً إلى أن لجان المراقبة المشتركة الخمس التي أنشأتها الأمم المتحدة فضحت اعتداءات الحوثي.