المواطن / متابعة
ذكرت صحيفة كويتية إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على وساطة في الملف اليمني لإنهاء الحرب وحل الأزمة بشكل كامل ، تقوم على وثيقة جديدة تشمل “هدنة طويلة” تتضمن نزع سلاح الحوثيين ، وإعادة هيكلة الجيش الوطني اليمني ، ونشر قوة حفظ سلام دولية.
وأكدت صحيفة القبس الكويتية نقلاً عن من وصفته ب”مصدر عربي رفيع” إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالوساطة مع سلطنة عمان ودعم دولة الكويت ، وتسعى الدول الثلاث إلى إضافة بنود جديدة للوثيقة بغية المحافظة على وحدة الأراضي اليمنية ووقف انتشار عناصر تنظيم القاعدة هناك.
وأوضحت الصحيفة بأن اجتماعات موسعة لحل الازمة – برعاية أميركية – ستُعقَد خلال الفترة المقبلة ، وأن عام ٢٠٢٠ سيشهد الخطوة الاولى لاتفاق السلام هذا داخل اليمن ، مضيفة أن البنود الجديدة ستشمل على “هدنة طويلة لوقف النار في اليمن تحت رعاية دولية والأمم المتحدة ، إضافة إلى نشر قوات حفظ سلام دولي لمدة ستة أشهر لحفظ الأمن ، ورعاية وقف النار”.
وتتضمن البنود الجديدة “نزع سلاح الحوثيين وتسليمه ، وإعادة تأهيل وهيكلة الجيش اليمني ليستوعب جميع التشكيلات المسلحة تحت مظلة الدولة اليمنية ، وتفكيك أي ميليشيات مسلحة ، وتسليم مخازن الأسلحة للجيش اليمني”.
وأضافت بأن الوثيقة ستشمل على “وقف الحوثيين إطلاق أي صواريخ على السعودية ووقف أي هجمات ضد المملكة أو أي دولة العربيةروالتزامهم بذلك ، إضافة إلى وقفهم الاتصال بإيران أو الحصول علي دعم لوجستيي أوعسكري منها ، وفي حال استمرارهم بذلك فسيجري فرض عقوبات دولية على قيادات الجماعة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرها أن “أميركا ستلزم الحوثيين بترك السلاح نهائيا ووقف أي تصعيد ، وفك الحصار عن المحافظات اليمنية المختلفة”.
وتابعت الصحيفة أن “الوثيقة تتضمن إنشاء حكومة وحدة وطنية يمنية تضم أطياف المجتمع ، ويشترك الحوثيون فيها بنسبة لا تزيد على 25 في المئة ، وأن تعمل تحت مظلة الدولة اليمنية ، وأن يكون هناك تبادل للأسرى والمختطفين بشكل تدريجي ، مع إنجاز دستور جديد ، وإقامة انتخابات رئاسية”.
واختتمت الصحيفة على لسان مصدرها بالقول: “لكن كل ذلك يكون بعد ترتيب الأوضاع والصفوف ومؤسسات الدولة ، وإعادة إعمار اليمن تكون بعد الوصول إلى اتفاق نهائي ، ستكون هناك اجتماعات سعودية وإماراتية مع قيادات حوثية برعاية أميركيةر، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد تنفيذ الحوثيين عدداً من الاشتراطات التي وضعتها أميركا ، وتحديدا وقف التحريض من إيران ضد دول الخليج”.