المواطن : متابعات
أعلنت المسؤولة عن البعثة اليمنية في منظمة “أطباء العالم” غير الحكومية وفاء السعيدي يوم الخميس 21 نوفمبر 2019 في باريس أن نقص وغلاء مياه الشفة خصوصا في العاصمة صنعاء هو أحد أسباب تفشي وباء الكوليرا في اليمن.
وخلال زيارة لفرنسا أكدت خلال مؤتمر صحافي أن “صنعاء من الدول الأكثر خطورة في العالم بانقطاع المياه نهائيا فيها.
وكانت إمدادات المدينة بالمياه صعبة قبل النزاع الدائر بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 وفاقمت المعارك هذا الوضع.
خصوصا وأن عدد السكان في العاصمة زاد أكثر من الضعف مع تدفق النازحين الفارين من مناطق المعارك.
وأضافت “الموارد المائية تتراجع والاستهلاك يزداد. بالتالي على غالبية سكان صنعاء شراء الماء من جهات خاصة تنقل المياه بشاحنات صهريج. عندما يكون هناك نقص في الوقود ترتفع الأسعار”.
وقالت إن اسرتها المقيمة في صنعاء تضطر لشراء صهريجين من مياه الشفة شهريا بسعر 40 دولارا لثلاثة آلاف لتر.
وأضافت “ننظم حملات للوقاية من الكوليرا ونقول للناس إنه يجب غسل الأيدي”. و”يجيبوننا +نعلم ذلك لكن ليس لدينا ماء. فنعود باستمرار إلى مستشفياتكم لإصابتنا بالكوليرا+”.
وتابعت “قال لي رجل +سعر الشاحنة الصهريج ضعف راتبي عندما كان لدي راتب. كيف تريدونني أن أعلم أولادي أن يغسلوا أيديهم؟+”.
وشح مياه الشفة أسوأ في الأرياف حيث يضطر السكان إلى حفر آبار أعمق ليعثروا على مياه قذرة”.
وتقدر المنظمات الإنسانية أن الحرب بين الحوثيين والحكومة الشرعية مسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى معظمهم من المدنيين.
وقدرت منظمة “العمل ضد الجوع” عدد النازحين ب3،3 مليونا.
كما تفشت الكوليرا في البلاد وتسببت بوفاة أكثر من 2500 شخص منذ نيسان/أبريل 2017. وأفادت منظمة الصحة العالمية بتسجيل 1,2 مليون حالة مشبوهة.