أفادت تقارير صحفية أمريكية بأن معلومات استخباراتية بشأن“تنامي الخطر الإرهابي والتهديدات المحدقة بالرحلات الجوية” تقف وراء قرار الحظر الذي اتخذته الحكومة الأمريكية، وتمنع بموجبه حمل الأجهزة الإلكترونية الكبيرة داخل الطائرة.
وحظرت الولايات المتحدة حمل الكومبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية على متن الطائرات القادمة من ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونقلت شبكة اي. بي. سي الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مسؤولين قولهم: “إن تنظيم الدولة الإسلامية حاول تطوير طرق جديدة لنقل المتفجرات غلى الطائرات، من خلال حشوها في أجهزة إلكترونية”.
واعتبرت الحكومة الأمريكية أن تلك المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهذا النشاط “مدعومة بالأدلة وذات مصداقية” إذ بررت وزارة الأمن الداخلي القرار بقولها “إن التنظيمات الإرهابية تواصل استهداف طائرات نقل المسافرين، واعتماد طريق جديدة في إخفاء المتفجرات داخل الأجهزة الإلكترونية”.
وأعلنت الحكومة البريطانية من جهتها، حظرا مماثلا على حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة إلى المملكة المتحدة من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس المملكة العربية السعودية.
وقالت الحكومة البريطانية إن هذا القرار جاء عقب محادثات أجريت بشأن سلامة الطيران وإنه كان “ضروريا وفعالا ومتناسبا”، لكنها لم توضح إن كان قرار الحظر مبني على معلومات استخباراتية فعلية، أم تهديدات ذات علاقة بالتنظيمات المتشددة.
ورغم أن الحكومة الأمريكية تحدثت عن “تهديدات” غير محددة، فإن المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لم يشر إلى أن القواعد الجديدة مرتبطة بمعلومات استخبارية محددة.
انفجار مقديشو
ويسود الاعتقاد أن الحادث الذي تعرضت له طائرة صومالية في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي، قد يكون من الأسباب التي تقف وراء قراري الحظر الامريكي والبريطاني.
وانفجر في ذلك الحادث جهاز كمبيوتر محمول داخل الطائرة، وأحدث ثقبا على جانبها، وقتل صاحب الجهاز، الذي قذف من شدة الانفجار خارج الطائرة، التي استطاع قائدها أن يعود بها الى مطار مقديشو، بعد إقلاعها منه بوقت قصير، بسبب الاشتباه في ذلك الشخص.
لقاء الحلفاء
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن، بممثلي 68 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في لقاء يدوم يومين، ويهدف إلى توضيح الاستراتيجية التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب طلب من قادة الجيش ووزارة الدفاع تسريع خطط الحرب ضد التنظيم في العراق وسوريا، ووعد بأن يعمل على “دحر التنظيم بشكل سريع”.
لكن قرار ترامب بإلغاء 28 في المئة من الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية والمساعدات الخارجية، أثار المخاوف من تراجع المساهمة الأمريكية في الجهود المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب، مثل إعادة الإعمار، وتأمين المناطق التي يحقق فيها التحالف نصرا على التنظيم.
وقال دبلوماسيون أوروبيون لوكالة فرانس برس، إنهم يتوقعون أن تؤكد الإدارة الأمريكية في اللقاء، على التزامها بدعم خطط طويلة الأمد تدعم الأمن والاستقرار، بعد الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.