أكدت المعارضة السورية رفضها المشاركة في مفاوضات لا تؤدي إلى انتقال السلطة، منتقدة تلويح المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بتشكيل وفد المعارضة إذا ما عجزت عن ذلك، في حين دافع الأمين العام للأمم المتحدة عن تصريحات دي ميستورا.
وذكرت فصائل المعارضة السورية المسلحة في بيان أنها لا يمكنها أن تقبل دعوة لمفاوضات سلام لا تؤدي إلى نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالي.
ونقلت رويترز عن البيان أنه لا يمكن اتخاذ أي خطوة بشأن حل سياسي للأزمة السورية بدون تطبيق كامل لوقف إطلاق النار، محملا روسيا -دون أن يذكرها بالاسم- مسؤولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وتعليقا على تلويح دي ميستورا بتشكيل وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف التي أرجئ موعدها من 8 فبراير/شباط الجاري إلى العشرين من الشهر نفسه، قال بيان المعارضة إنه لا يمكن لأطراف خارجية اختيار من يمثل المعارضة في المفاوضات.
وقد أكد ذلك رئيس وفد قوى الثورة السورية العسكري محمد علوش الذي قال للجزيرة إن المشكلة لا تكمن في تشكيل الوفد بقدر ما تكمن في تنفيذ المجتمع الدولي للقرارات التي تصدر عن مثل تلك المفاوضات.
وقال “لا نقبل أن نذهب إلى مفاوضات عبثية” في ظل ما وصفه بالعجز الدولي عن تنفيذ القرارات السابقة، مشددا على أن البداية يجب أن تنطلق من تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال “لا نقبل أن نذهب إلى مفاوضات عبثية” في ظل ما وصفه بالعجز الدولي عن تنفيذ القرارات السابقة، مشددا على أن البداية يجب أن تنطلق من تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من جهته أوضح المتحدث باسم وفد المفاوضات إلى أستانا أسامة أبا زيد أن دي ميستورا يستند إلى نص خضع لبحث بين الهيئة العليا للمفاوضات والأمم المتحدة وتم التوصل إلى أن الهيئة هي المسؤولة عن تشكيل أي وفد، بينما يحق للمبعوث الدولي دعوة من يشاء كمستشارين.