المواطن/ نيوزيمن
منذ أن اختطفه الحوثيون في العام 2016، وهي على أمل بإطلاقه في أية لحظة..
تعد الليالي والأيام، بل والساعات والدقائق، ولكن دون جدوى، غير أن ذلك لم يطفئ من جذوة حبها له مثلما يزيد ذلك اشتعالاً ووفاءً لخطيبها المنسي من قبل الشرعية وهو في أقبية المليشيا.
لم تكن قصة حب الشاب صامد العامري وإسراء وهيب هي الأولى ليمني مغيب في الزنازين وشابة وفِيّة تنتظر عودته على أحر من الجمر هي الأولى في اليمن، ولكن هناك المئات من القصص الماثلة، إن لم يكن الآلاف، غير أن وفاء الطبيبة المتخرجة إسراء لحبيبها المختطف من منطقة الحوبان شرق مدينة تعز من قبل مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن أجدر بأن يوثق لقصة فتاة تنتظر فارس أحلامها بصبر وقوة دون أن يكسرها وجع فراق السنوات أو يؤثر ذلك على مسيرة حياتها الدراسية.
الطبيبة إسراء ذات الأمل الطويل بعودة شريك حياتها كانت تتمنى أن يسمح الحوثيون بالأمس، ولو باتصال من خطيبها تسمعه في يوم تخرجها بعد أن سقط اسمه لدى مفاوضي الشرعية ضمن قائمة تبادل الأسرى.
كتبت لخطيبها أمس وهي تعيش فرحة التخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا و يعتريها ألم حسرة الفراق معاً: “صامد العامري.. اعلم جيداً كم كان يعني لك حضور هذا اليوم الذي ترقبته وانتظرته طويلاً.. كان الأمر يعنيني كذلك إلى الحد الذي لا يوصف، لكنها حكمة الله الذي نسأله أن يؤتينا إياها.
حبيبي الغالي.. رغم أن الفرحة كانت ناقصة بغيابك لكنك حضرت في لمعة عيني المشتاقة”.
وختمت الطبيبة إسراء رسالتها إلى خطيبها العامري بالتساؤل الحزين: “متى العودة؟”.
أحد أعضاء لجنة التفاوض مع المليشيا المحسوبين على الشرعية الدكتور عبدالله شداد.. كتب ردا لإسراء قال فيه: “عذرا أننا لم نتمكن من الحصول على موافقة بالسماح لصامد العامري التواصل معك هاتفيا من داخل معتقله ليقدم تهنئته لك، بعد أن استمر غيابه قرابة أربع سنوات داخل المعتقل!!”.
قصة إسراء والعامري تلخص مأساة تعز المكلومة بفراق أحبتها في سجون المليشيا بشكل خاص، ووجع الجائحة الحوثية ضد اليمنيين كافة في كل أنحاء الوطن بشكل عام.