المواطن / كتابات _ أحمد طه المعبقي
الإهداء : للمخفيين قسرا. وذويهم في جميع ربوع اليمن ، الذين يعيشون اوضاع نفسية وصحية سيئة .
أخوان يوسف رموا بنبي الله يوسف في البئر وقالوا أكلته الذئاب … ! وظل النبي يعقوب حزين يبكي ولده يوسف أدراكا منه بإن يوسف مخفي قسريا ، و لم تاكله الذئاب ولم يمت ، لأنه الموت قضاء. والانبياء لايبكوا ولايحزنوا على قضاء الله وقدره . و بكى وحزن النبي يعقوب على ولده أصبح درسا نستشعر منه ، مدى حجم جريمة ( الاختفاء القسري) ، كما نتعلم من هذه الدرس بان إنبياء الله ،ينهاروا نفسيا ، امام هذه الجريمة ولم يستطيعوا تحملها ، مابلكم بالناس العاديبن من عباد الله فالاثار النفسية التي تتركها جريمة الاخفاء القسري عند المخفيين وذويهم كبيرة
على العموم. : اخفى أيوب الصالحي داخل بدروم الاخوان بتعز ، أشبة باخفى. النبي يوسف. داخل بئر ، والتشابة هنا في حادثة الاخفاء القسري ، فمنذ ثلاث سنوات ونيف ، وشاهر سيف والد أيوب يعيش حالة نفسية سيئة وحالته الصحية تدهور يوم بعد يوم. رغم انه لديه يقين بانه سوف يقابل ولده المخفى أيوب. قبل أن يفارق الحياة ،فالحاج شاهر يحتفظ. بكبش رفض ذبحه. في عيد الاضحى حتى عودة ولده أيوب .
ولايزال الحاج. شاهر يؤمن بان الذي رجع يوسف لأباه سوف يرجع له أيوب .. ومثلما. تسامح النبي يعقوب مع من اخفى يوسف. ، كذلك عند الحاج شاهر نية التسامح. مع من اخفى ولده ايوب في حالة أن الجهة الخاطفة. رجعت إلى رشدها واطلقت سراح أيوب. .. باعتبار التسامح صفة إنسانية يتصف بها إنبياء الله وإوليائه الصالحين .. فاليقين عند الحاج شاهر يقين معزز بالدلائل والاثباتات ، يشبه اليقين الحدسي عند النبي يعقوب . فلا الذئاب اكلت يوسف ولاالذئاب اكلت أيوب ..
ومثلما التقى النبي يوسف بأباه ، قريب نشاء الله سوف يلتقي أيوب بأباه .أ