المواطن/ عدن
ثمنت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب نضالات وتضحيات شعب الجنوب في سبيل انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر وتحقيق اهدافها.
وقالت قيادية اشتراكي الجنوب في بيان لها بمناسبة الذكرى ال “56” لثورة 14 أكتوبر : اننا ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال 56 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة علينا ان نتذكر بان الطريق إلى الحرية والاستقلال الوطني لم يكن سهل المنال وان طريق النضال لم يكن مفروشا” بالورود ، وانه لولا طهارة الثورة ونقاء مقاصدها ونبل قيمها ومثلها وسمو رجالها لما تحقق الاستقلال الوطني الناجز في ال 30 نوفمبر 1967م ، ومن هذا المنطلق علينا ان نستلهم من ثورة 14 أكتوبر الدروس والعبر وان نضع نصب اعيننا بان التاريخ الناصع لثورة أكتوبر والماثر والملاحم البطولية التي اجترحها شعبنا وفي طليعتهم مناضلي وابطال حرب التحرير في سبيل الحرية والاستقلال اثبت حقيقة واحدة هي ان الحرية والاستقلال صنوان متلازمان .
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
——————————–
الهيئة القيادية للحزب الأشتراكي في الجنوب
—————————————————-
بيان سياسي بمناسبة الذكرى ال “56” لثورة 14 أكتوبر
قبل 56 عاما” انطلق مارد ثورة 14 أكتوبر من على قمم جبال ردفان الشماء حينها قالت بندقية راجح بن غالب لبوزة ورفاقه الثوار
أيا ثورة الشعب دومي منارا”
فإنا بهدى ضياك اهتدينا
لجأنا إلى شامخات الجبال
ومن شامخات الجبال ابتدينا
عمدنا إلى رأس أوراسنا
وردفان أوراسنا أجمعين
تمدد أكتوبر الثورة والإنطلاقة ، أكتوبر الفعل والفكر واتسعت رقعة الثورة التي قادتها الجبهة القومية بكفاءة واقتدار وبمشاركة واسعة من مختلف القوى الوطنية ، وتناغمت المدينة مع الريف وحلقت الثورة الاكتوبرية بجناحيها المسلح والسياسي لتسجل ميلاد ثورة وأصالة شعب ، وتحقيق حلم التحرر والانعتاق من استعمار بغيض جثم على ارضه 129 عاما”
يا جماهير شعبنا الأبي
اننا ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال 56 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة علينا ان نتذكر بان الطريق إلى الحرية والاستقلال الوطني لم يكن سهل المنال وان طريق النضال لم يكن مفروشا” بالورود ، وانه
لولا طهارة الثورة ونقاء مقاصدها ونبل قيمها ومثلها وسمو رجالها لما تحقق الاستقلال الوطني الناجز في ال 30 نوفمبر 1967م ، ومن هذا المنطلق علينا ان نستلهم من ثورة 14 أكتوبر الدروس والعبر وان نضع نصب اعيننا بان التاريخ الناصع لثورة أكتوبر والماثر والملاحم البطولية التي اجترحها شعبنا وفي طليعتهم مناضلي وابطال حرب التحرير في سبيل الحرية والاستقلال اثبت حقيقة واحدة هي ان الحرية والاستقلال صنوان متلازمان .
ان ثورة بحجم ثورة 14 أكتوبر ودولة مهابة كدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ستظلان خالدتان في قلوب وأفئدة كل الوطنيين الشرفاء وسيحملها الابناء والاحفاد جيلا” بعد جيلا” قيما” وسلوكا” ونبلا” حتى وان اعترت مسيرتها بعض النواقص الأخطاء مثلها مثل الظواهر الكونية الاخرى التي تتعرض للكوارث والنكبات الا أن ما يميز مناضليها هو قدرتهم على الصمود والثبات والانبعاث من بين الركام كطائر الفينيق .
ان التاريخ العظيم لثورة عظيمة قادها ثوار ومناضليين لا يقلون عظمة عن ثورتهم يحق لنا ان نعتز بها ايما اعتزاز ، وان نحيي الرعيل الاول من فدائييها ومناضليها الأفذاذ ، ونثمن نضال وتضحيات شعبنا في سبيل انتصارها وتحقيق اهدافها، وان نحافظ على ما تبقى من أمل لرد اعتبارها والانتصار لأهدافها بادوات اليوم وجيل اليوم من مناضلي الحراك والمقاومة الجنوبية من مختلف شرائح وفئات المجتمع بتعبيراتها السياسية والاجتماعية
الذين ملأوا ساحات الجنوب بطوله وعرضه في نضال سلمي متفرد اوجد مناخات ومقدمات لمقاومة عسكرية متميزة تمكنت من تحرير الجنوب من التتار الجدد في غزوهم الثاني للجنوب عام 2015م ، ولا يفوتنا في هذا المقام الإشارة الى الدور البطولي الذي أضطلع به الحراك السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية والاشادة بما تحقق من نجاحات في هذا المضمار .
يا ابناء الجنوب الاحرار
ان ذكرى الثورة لهذا العام تتزامن مع جملة من التطورات والمتغيرات الهامة الخطيرة التي تستهدف الجنوب وتزيد من معاناة ابنائه في كافة المجالات لعل اهمها تلك المعاناة التي يلمسها الناس اليوم والمتمثلة في الجوانب الخدماتية كخدمات المياة والكهرباء والنظافة ، والانفلات الأمني والتعدي على ممتلكات الناس والمظاهر المسلحة وضعف أداء مؤسسات الدولة ، واحدث تلك المعاناة هي انقطاع الرواتب والمعاشات على افراد الامن والجيش وايقاف صرف جوازات السفر مما ادى الى حرمان الكثير من جرحى الحرب والمرضى من مواصلة العلاج في الخارج وعرَّض الكثير منهم لحالات الوفاة وفي ظل استمرار الحرب في مناطق مختلفة فضلاً عن ظهور العناصر الارهابية وتوظيفها لمزيد من القتل واقلاق الامن وترويع الناس واشعال الفتن والثارات وانتشار الفساد والتلاعب باحتياجات المواطنيين من الغذاء والدواء وارتفاع الاسعار وتهاوي سعر العملة الوطنية .
ان الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب التي تقاسمكم ألم الاوجاع التي يعيشها الجنوب وضنك العيش اذ تدين كل الممارسات الخاطئة والظالمة بحق شعبنا تؤكد مجددا بأن الاشتراكي في الجنوب لا يمكن أن يكون له موقف مغاير لإرادة الشعب في الجنوب فهو صاحب القول الفصل في تقرير مصيره ورسم معالم مستقبله السياسي بإرادته الوطنية الحرة دون وصاية من احد.
ان التصالح والتسامح الذي مثل الدعامة الرئيسية لانطلاق الحراك يعد الركيزة الاساسية للتعايش والوئام ومدماك متين لتاسيس مستقبل أمن لجنوب مستقر ، وتعبير صادق لروح الشراكة والتوافق الوطني الجنوبي بصورة أوسع وأشمل … شراكة تضع نصب اعينها بان الجنوب لكل وبكل أبنائه .
ومن هذا المنطلق ندعوا كل ابنائه الى تفويت الفرصة على المتربصين والحاقدين من اصحاب المصالح الضيقه وقوى النهب والفساد وتجار الحروب الى مزيد من التلاحم والاصطفاف الجنوبي ونبذ الفرقة وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية في مواجهة كل التحديات والمخاطر ومعالجة التباينات والاختلافات عبر مزيد من الحوار والتفاهم والتنسيق المشترك والذي يستقطب جهود ودور جميع المكونات السياسية والمجتمعية والمدنية والوجاهات والشخصيات الاجتماعية وسائر القوى الخيرة والحية في الجنوب بمختلف تعبيراتها السياسية والاجتماعية
ان اطالة امد الحرب وما اوجدت من روافد ومصبات عنف واقتتال وصراعات بينية ، وتعطيل مؤسسات واجهزة الدولة وازدياد الاوضاع الانسانية سوء” ومضاعفة معاناة الناس الى درجة بات معها وقف الحرب حاجة ضرورية لمختلف فئات الشعب قبل قواه السياسية ونخبه ، ولذا ندعوا الى وقف الحرب وارساء سلام دائم والشروع في العودة الى الحياة السياسية من خلال خارطة سلام لا تستثني احد.
ان الهيئة القيادة التي سبق وان رحبت بدعوة المملكة العربية السعودية الى الحوار بين الحكومة والمجلس
وتدعوا الطرفين إلى التوصل وبشكل سريع إلى تفاهمات تنهي أسباب التوتر وتقضي إلى تسوية القضايا الخلافية تؤدي إلى شراكة حقيقة يكون إطارها أوسع واشمل.
المجد لثورة 14 اكتوبر
الخلود للشهداء
العزة للوطن
صادر عن الهيئة القيادية للحزب الأشتراكي اليمني في الجنوب
13 أكتوبر 2019