المواطن / متابعة
دعا الحزب الإشتراكي اليمني في بيان صادر عن أمانته العامة اليوم الجمعة ، إلى رأب الصدع في اصطفاف الشرعية ، وإلى محادثات بناءه بين الحكومة والمجلس الانتقالي وجميع القوى السياسية الداعمة للشرعية لتوحيد موقفها تجاه الحرب والسلام بعيداً عن إحتكار السلطة أو تعطيلها، مؤكداً على ضرورة احترام الشرعية الدستورية التوافقية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأكد البيان الذي نشره موقع ( الإشتراكي نت) على الضرورة القصوى لمراجعة العلاقات بين بلدنا ودول التحالف العربي بالشكل الذي يعزز مواجهة الإنقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
وقال البيان إن تطورات الاحداث في العاصمة عدن وابين وشبوه جراء المواجهات العسكرية ترتب عنها إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الخطر الذي يتربص بالجميع وتغذية مشاعر الكراهية الجهوية، كما ألقت بظلال سلبية على عدالة القضية الجنوبية وعلى حق الشعب في الجنوب في تحديد خياراته السياسية، وفاقمت من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية.
وعبر البيان عن اسفه الشديد لتزامن هذه الاحداث مع أحداث اخرى في مدينة التربة بمحافظة تعز أخذت المنحى الصدامي نفسه داخل معسكر الشرعية، مؤكداً ان هذه الصدامات سيترتب عنها على المدى البعيد أفدح الأضرار على اليمنيين وعلى البلاد بأسرها ولعل أخطرها الإنزلاق الى الفوضى الشاملة وتمزيق النسيج الاجتماعي.
نص البيان:
بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
وقفت الامانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني امام مستجدات المشهد السياسي والوطني الراهن وتابعت بقلق شديد تطورات الاحداث في العاصمة عدن وابين وشبوه جراء المواجهات العسكرية التي وصلت مع الاسف الى ذلك الحد الخطير، الامر الذي ترتب عليه وضع القوى المناهضة للإنقلاب الحوثي في حالة صدام غير مبررة وإضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الخطر الذي يتربص بالجميع وتغذية مشاعر الكراهية الجهوية، كما ألقت بظلال سلبية على عدالة القضية الجنوبية وعلى حق الشعب في الجنوب بتحديد خياراته السياسية، وفاقمت من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، كما أنها سترتب على المدى البعيد أفدح الأضرار على اليمنيين وعلى البلاد بأسرها ولعل أخطرها الإنزلاق الى الفوضى الشاملة وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتزامنت تلك الاحداث مع أحداث اخرى في التربة بمحافظة تعز أخذت نفس المنحى الصدامي داخل معسكر الشرعية وكأن المواجهات مع الحوثيين وما أحدثته من خسائر في الأرواح غير كافية وليس لها اعتبار..
ان المشهد الراهن تكتنفه حالة ضبابية معقدة مع ولوج الحرب عامها الخامس وبما أنتجته من وضع بائس طال كل فئات الشعب التي باتت تنشد السلام وتتمنى وقف رحى الحرب وهو ما يستدعي حاجة البلد الملحة الى سلام كلي وشامل ويستوعب الجميع الأمر الذي يفرض على القوى السياسية البحث عن إمكانيات السلام، وفي هذا الصدد فإن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني تؤكد تثمينها جهود المملكة العربية السعودية وتؤيد الجهود المبذولة لرأب الصدع في اصطفاف الشرعية وفي التحالف العربي وتحث المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية الاستمرار في تفاعلهم الإيجابي مع تلك الدعوة وعلى التحلي بالمرونة الكافية لإنجاح جهود المملكة في ذلك السياق كما ندعو الجميع الى ضرورة الابتعاد عن ردود الأفعال المتشنجة والمواقف المتطرفة من اجل الوصول الى حلول أمثل تساعد على استعادة الدولة وإنهاء الحرب ومعالجة موضوعات القضية الجنوبية والتوصل لحل لها.
إن تكريس الفشل في لملمة المكونات المناهضة للانقلابيين الحوثيين وحالة تهميش القوى السياسية واقصائها وفتح معارك جانبية بعيدة كليا عن المعركة الحقيقية وغياب العلاقة الناظمة بين الشرعية والتحالف ، كل ذلك أضاف تعقيدات عديدة وبصورة لافتة في تأخر حسم المعركة وإطالة أمد الحرب وعلى ذلك فإن التفكير بجدية بما يؤدي الى جلب السلام والاستقرار يستدعي مواجهة كل المخاطر في محادثات بناءه بين الحكومة والمجلس الانتقالي وجميع القوى السياسية الداعمة للشرعية وتحقيق المصالحة البينية لتوحيد موقف كافة هذه القوى تجاه الحرب والسلام بعيدا عن إحتكار السلطة أو تعطيلها واحترام الشرعية الدستورية التوافقية للرئيس عبدربه منصور هادي والابتعاد عن كل ممارسة تقفز عليها او تتعاطى بها بخفة من أي طرف كان مع الأخذ بالاعتبار ضرورة وحدة وتماسك التحالف العربي الداعم للشرعية وفق علاقة ناظمة لا يمكن لها أن تستقيم الا على قاعدة القانون الدولي الذى ينظم العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول، والي ذلك فإن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمنى تؤكد على الضرورة القصوى لمراجعة العلاقات بين بلدنا ودول التحالف العربي وفقا لهذه المرجعية وبعيدا عن توظيف مقتضيات هذه المرجعية الناظمة للعلاقات بين الدول بطريقه انتقائية من أي طرف كائنا من كان وبالشكل الذي يعزز في مواجهة الانقلاب الحوثي ومن اجل استعادة الدولة..
المجد للشهداء
صادر عن:
الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
الجمعة ٣٠ اغسطس ٢٠١٩م