المواطن/ صنعاء
اعلنت الأمم المتحدة الأحد عن توصلها الى اتفاق من أجل استئناف المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين، والتي تم تعليقها منذ 20 من حزيران/يونيو الماضي.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي انه تم توقيع اتفاق مع برنامج الأغذية العالمية امس السبت في صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
و وفقا لموقع “السياسية” التابعة للحوثيين أن الاتفاق يتضمن “تأكيد الشفافية في مختلف العمليات المرتبطة بتسجيل المستهدفين وعملية إيصال المعونات إليهم وتسهيل الوصول إلى المشاريع التي يقدمها البرنامج العالمي”.
من جانبه أكد برنامج الأغذية العالمي الأحد توقيع الاتفاق، وذلك من خلال ما ادلى به المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل في بيان لوكالة فرانس برس “بعد مفاوضات مع السلطات المتواجدة في صنعاء، وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتفاقا (…)يمثل خطوة مهمة نحو ضمانات تضمن مساءلة عملياتنا الإنسانية في اليمن”.
وأضاف “نأمل أن يتم الاتفاق على التفاصيل الفنية في الأيام القادمة”.
وكان مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أعلن في 18 من تموز/يوليو الماضي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المتمردين لاستئناف توزيع المساعدات الغذائية.
ويعاني اليمن من سوء التغذية بعد اربع سنوات من الحرب الأهلية، إلا أن الامم المتحدة علقت عمليات توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة المتمردين في 20 من حزيران/يونيو بعد اتهامات ب”اختلاسات” وعدم ايصال المساعدات لأصحابها.
ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية، والتي أوقعت حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً