المواطن/ كتابات ـ أحمد طه المعبقي
مع ارتفاع انتهاكات حقوق الإنسان بمحافظة تعز يترقب المواطن التعزي تشكيل حكومة جديدة تنتصر لكرامته المنتهكة ومن اولويات هذه الحكومة الجديدة ، اتخاذ قرارات شجاعة باعادة النظر في التركيبة العسكرية وقياداتها الحالية، إذا لم تقم الحكومة الجديدة بمعالجة الملف الأمني بمحافظة تعز ستكون العواقب وخيمة فاستمرارية الفاشلون في مناصبهم، يعزز لاتساع رقعة الفوضى لصالح سلطة المليشيات .
تعز اليوم بحاجة الى قيادات عسكرية وأمنية نزيهة ذات كفاءات مهنية من خريجي الاكاديميات العسكرية .منضبطين عسكريا يعملون وفق القانون العسكري والقوانيبن الوطنية ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
نستطيع القول بان تحرير تعزمن الظلم الواقع عليها يبدأ برفع الظلم عنها وايقاف انتهاكات حقوق الانسان والانتصار لكرامة المواطن المنتهكة ، فاغلاق السجون السرية واطلاق سراح المحتجزين تعسفا والمخفيين قسرا . واستعادة بيوت المواطنيين المنهوبة هي المقدمة الحقيقية لتطبيع الحياة واستعادة الدولة من المليشيات الانقلابية .
عموما ، اليوم نحن بحاجة لجيش يتسلح بالقانون قبل ان يتسلح بالكلاشنكوف .
نحن اليوم بحاجة الى جيش متسلح بقيم الحداثة والمواطنة والمتساوية من اجل حماية مكتسبات ثورة اكتوبر وسبتمبر والمشروع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، وليس جيش يطمس ماتبقى من الهامش الديمقراطي ، التي جاءت به أتفاقية 22/مايو/ 1990م ، وتضحيات مناضلي سبتمبر وأكتوبر .
لذا يتطلب من الحكومة الجديدة ألغاء كل القرارات والترقيات العسكرية المخالفة للقانون . واصلاح كل الاعوجاجات التي صاحبت الفترة السابقة . فالانتصار للشرعية هو الاتتصار لمنظومة القوانيبن والتشريعات المعمول بها في البلاد . فالشرعية ليس جماعة من الافراد او شخص يعبد . فالشرعية هي عقد اجتماعي تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم ويتم المصادقة عليها من قبل الشعب وتصاغ على شكل منظومة من القوانيين الدستورية . تنظم حياة البشر ويتساوى فيها كل الناس امام القانون .
تعز : ديسمبر / 2020