المواطن/ خاص
قال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أ. عيبان السامعي ان الهجوم المسعور على الحزب والذي شنته صحيفة الشموع، يمثل حالة من الانحطاط في الخطاب الاعلامي والسياسي ويعكس إفلاساً سياسياً لدى بعض الاطراف.
وأشار السامعي في تصريح خاص لموقع “الموطن” الى ان< صحيفة الشموع لم تجد من قضية أمامها سوى النيل من الحزب الاشتراكي ومن دوره الثوري والمناهض للانقلاب وللثورة المضادة>.
واستطرد القيادي الاشتراكي قائلاً: “ندرك جيداً أن كيل التهم المجانية وممارسة الاسقاطات والتحريض ضد الحزب ليست سياسة جديدة ومبتكرة بل هي سياسة قديمة ومستهلكة، مؤكداً إن الاشتراكي ليس في حاجة لشهادة البعض عن وطنيته وعن حقيقة مواقفه السياسية، مشيراً الى ان الواقع وبيانات الهيئات الحزبية الشرعية تدحض كل تقولات وتخرصات”.
ولفت الى ان الحزب الاشتراكي اليمني قد بلور موقفاً مناهضاً وواضحاً من تحالف الانقلاب ومن وقت مبكر بينما كانت غالبية الأحزاب والنخب السياسية وقتها تغرق في صمت مطبق.
وتابع عيبان السامعي “وللتذكير فقط.. فإنه وبُعيد اجتياح الميليشيات الانقلابية العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م بأيام قليلة نظمت منظمة الشهيد جار الله عمر بأمانة العاصمة مهرجاناً احتفائياً بذكرى ثورة 26 سبمتبر الخالدة وفي الشارع العام كرسالة تحدي للميليشيات الانقلابية التي أشاعت الخوف والهلع في نفوس الكثير ممن يمارسون اليوم تنمرهم الاعلامي والسياسي على الحزب”.
وتطرق عضو مركزية الاشتراكي اليمني الى الأدوار البارزة لمنظمات الحزب في تعز والضالع وعدن ولحج وشبوة وريمة والجوف ومأرب والبيضاء والتي كانت في طليعة المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الانقلابية التي اجتاحت المدن والمناطق اليمنية، موضحاً ان الحزب لا يزال يقدم التضحيات الجسيمة مئات الشهداء وآلاف الجرحى والعشرات من لمعتقلين والمخفيين قسراً في سبيل الدفاع عن الشعب وعن مسار الثورات اليمنية.
وأضاف السامعي “قدم حزبنا ولا يزال الرؤى الوطنية الهادفة لاستعادة الشرعية لدورها الوطني ولتصحيح العلاقة مع التحالف العربي كمدخل موضوعي لإلحاق الهزيمة بتحالف الانقلاب”، مؤكدا ان الحزب الاشتراكي لم يسعَ وهو يقدم كل تلك التضحيات ويقوم بتلك الأدوار الوطنية إلى نيل الرضا من أحد أو الارتهان لأي طرف اقليمي او للحصول على مكاسب نفعية أو التكسب من الحرب والحصول على السلاح والمال كما يحصل مع بعض الاطراف التي تحولت إلى أدوات ارتهانية وفقدت قرارها واستقلاليتها”.
كما أشار الى ان حقيقة الهجوم الأخير على الحزب يعبرعن حالة انزعاج تملكت بعض الأطراف من الاشتراكي نتيجة استقلالية قراره وعدم تذيله وارتهانه لأي طرف محلي أو خارجي، ولافتا الى ان هذا الأمر وإن يمثل مصدر إزعاج لهم، وغير مفهوما للبعض الاخر، فإنه يمثل للحزب ولأعضائه الرأسمال الرمزي والأخلاقي.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب <صحيح أن حزبنا الاشتراكي “وادي غير ذي زرع” بحسب توصيف الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام السابق؛ فالحزب فقير من ناحية الامكانيات المالية مقارنة مع الأحزاب السياسية الأخرى بما فيها تلك الأحزاب الصغيرة والمستحدثة>.
وختم السامعي تصريحه للمواطن “لكنه في المقابل لا يمد يده لأحد ولا يتسول أحداً لا في الداخل ولا في الخارج وهذه هي فرادة الحزب التي تزعج البعض وتجعلهم يخرجون ما في جعبتهم من نيران لفظية ضد الحزب”.
الجدير بالذكر ان الحزب الاشتراكي يتعرض لحملة إعلامية تقودها وسائل إعلامية معروفة، وخاصة ما جاء على صحيفة الشموع في عددها الصادر يوم السبت الماضي 2مارس 2019م.