المواطن/ كتابات – عيبان محمد السامعي
تاسعاً: دور الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن:
يقوم الدور الأمريكي في المنطقة العربية عموماً ومنها اليمن برسمٍ من مخطط الشرق الأوسط الكبير [66] الذي يتوخى إغراق دول المنطقة في أتون حروب وانقسامات أهلية “فوضى خلاقة” كمقدمة لإعادة تقسيمها إلى دويلات وكانتونات صغيرة تتوافق والمصالح الامبريالية العالمية.
وتعود بدايات النفوذ الأمريكي في اليمن إلى السنوات الأخيرة من عهد الإمامة, وقد وجد الإمام البدر بن حميد الدين آخر حاكم إمامي يمني في أمريكا الحليف الدولي الذي يمكن الاعتماد عليه إلى جانب بريطانيا والسعودية _ بالطبع _ في مواجهة المناوئين لحكمه.
رأت الولايات المتحدة الأمريكية في ثورة 26 سبتمبر 1962م مصدر تهديد لمصالحها في المنطقة, لذلك سعت بالتنسيق مع حلفائها الاقليميين إلى احتواء الثورة, وحرف بوصلة اليمن الجمهوري الوليد ناحية الغرب الامبريالي, وهو ما تحقق لها بفعل انقلاب 5 نوفمبر 1967م, إذ بدأ النفوذ الأمريكي في اليمن يأخذ مساراً تصاعدياً, ويمكن تبيان من خلال المعطيات الآتية:
في ربيع عام 1976م, تم التوقيع على اتفاقية المساعدة العسكرية بين صنعاء وواشنطن, ووفرت الاتفاقية, الممولة من السعودية والمقدرة بقيمة 139 مليون دولار, عملية إعادة تسليح بعض كتائب المشاة وتجهيزها.[67] وكان الدافع وراء هذا التعاون الأمني مواجهة النفوذ السوفياتي في جنوب اليمن والتهديد الذي شكله للمصالح الأمريكية في الجزيرة العربية والخليج.
قامت حكومة الجمهورية العربية اليمنية في عام 1984م بإبرام اتفاقية مع شركة (هنت) الأمريكية للتنقيب عن النفط في محافظة مأرب الشرقية في خطوة هي الأولى من نوعها.
أدى تفكك الاتحاد السوفيتي نهاية ثمانينات القرن المنصرم إلى استفراد أمريكا بالهيمنة على اليمن ومنطقتي البحر الأحمر والقرن الأفريقي عموماً.
تعززت العلاقات الأمنية بين اليمن وأمريكا عام 1998م, إذ استقدمت الحكومة اليمنية خبراء عسكريين وأمنيين أمريكيين لتدريب القوات اليمنية.
مثّل حادث تفجير المدمرة الامريكية (U.S.S. Cole) في أكتوبر2000م ومن ثمّ أحداث 11 سبتمبر 2001م[68], منعطفاً حاداً في مسار العلاقات اليمنية _ الأمريكية, إذ وُضعت اليمن أمام خيارين: إما الانخراط في الاستراتيجية الامريكية وما يسمى الحرب الدولية على الارهاب, أو أن يتم تصنيفها ضمن الدول المارقة كأفغانستان والعراق.
بالطبع لم يكن متاحاً أمام النظام اليمني إلا أن ينتهج الخيار الأول, وبالتالي باتت السياسة الخارجية لليمن محكومة بنيل رضا السيد الأمريكي, ومعها فقدت الحكومة اليمنية القدرة على إبداء أي شكل من أشكال الممانعة.
استفاد النظام السابق من انخراط اليمن في “الحرب على الإرهاب”, فقد وقى نفسه من غضب السيد الأمريكي, وحصل على مساعدات مالية وتسليحية, الأمر الذي شجعه على استمراء اللعبة, وبات يستخدم الارهاب كفزاعة “ذات تأثير مزدوج”, استخدامها كفزاعة للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج من ناحية, والتلكؤ تجاه الإصلاح السياسي, والسعي إلى إضعاف المعارضة وتدجينها من ناحية أخيرة.[69]
صارت سماء اليمن مسرحاً لطائرات “الدورنز” الأمريكية, وهي طائرات بلا طيار, ونفذت هذه الطائرات المئات من الغارات الجوية التي تقول الحكومة الأمريكية أنها تستهدف إرهابيين, بينما الوقائع تشير إلى أن 90% من ضحايا هذه الغارات كانوا من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
قُدّرت عدد العمليات العسكرية التي قامت بها الطائرات الأمريكية في اليمن منذ العام 2002م وحتى العام 2013م, ما بين 134 و234 عملية, وشملت عمليات إطلاق الصواريخ من بارجات حربية في خليج عدن والبحر الأحمر وأدت إلى مقتل قرابة 2000 شخص معظمهم من الأبرياء.[70]
خلال أعوام 2015 -2017م, ارتفعت وتيرة الضربات الجوية الأمريكية, كما تم تنفيذ إنزال جوي, ففي 29 يناير 2017م, وفي عملية غير مسبوقة نفذت قوات أمريكية خاصة عملية إنزال جوي في مديرية “قيفة” بمحافظة البيضاء وسط اليمن, وقد أعلنت السلطات الأمريكية أن العملية استهدفت قيادات في تنظيم القاعدة, غير أن مصادر إعلامية متعددة محلية ودولية أفادت أن العملية أودت بحياة 40 شخصاً من الأطفال والنساء. كما نفذت عناصر من مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” عملية أخرى في 2 مارس 2017م في منطقة موجان الجبلية شرقي بلدة شُقرة بمحافظة أبين.[71]
عقدت الحكومة اليمنية صفقة مع الحكومة الأمريكية عام 2010م, تم بموجبها منح أمريكا ترخيصاً ببناء قاعدة عسكرية لها في أرخبيل سقطرى مقابل حصول الحكومة اليمنية على معونات مالية وعسكرية.
بخصوص الحرب الجارية, تتعامل أمريكا وحليفاتها من الدول الغربية مع الملف اليمني كورقة للمساومة مع روسيا والصين وإيران وتركيا, فالملف اليمني مرتبط عضوياً بملفات: سوريا, والعراق, وليبيا. وبالتالي فإن أي حلحلة للملف اليمني لن يكون مواتياً إلا في حال توصلت الدول الكبرى إلى اتفاق حول تقاسم النفوذ في المنطقة بوجه عام. وما يؤكد صحة هذا التحليل, قيام أمريكا بترسيم حدود لحركة التحالف العربي في اليمن وإثنائه عن عدم حسم المعركة مع الانقلابيين, وما حدث مؤخراً من تجميد معركة الحُديدة يعد مثالاً ساطعاً على ذلك.
في أغسطس 2016م طرح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي السابق ما قال أنها خطة سلام, عُرفت يمنياً بـ(خطة كيري) وتضمنت الخطة حلاً للنزاع من ثلاثة بنود رئيسية هي: تشكيل حكومة وحدة وطنية، وانسحاب المسلحين من المدن والمؤسسات، وتسليم السلاح الثقيل لطرف ثالث. ولم يُكتب لهذه “الخطة” النجاح لعدة أسباب, أهمها: أنها عاملت الطرف الانقلابي على قدم المساواة مع طرف الشرعية, ولم تحدد ماهية الطرف الثالث, كما أنها جاءت جزئية, وتعاملت مع الشق السياسي فقط ولم تشمل الجوانب الأخرى, ولم تُشر لا من قريب ولا من بعيد للفترة الانتقالية, وضرورة استكمال مهامها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها وثيقة الإجماع الوطني.
خلال شهر أكتوبر المنصرم, كشف “جميس ماتيس” وزير الدفاع الأمريكي عن وجود أفكار أميركية لتسوية النزاع اليمني, أهمها إيجاد منطقة عازلة في شمال اليمن لضمان حماية الحدود الجنوبية للسعودية, ونزع الصواريخ الباليستية أو بعيدة المدى, وأن يكون هناك حكم شبه ذاتي لبعض المناطق اليمنية, وهو ما فُهم من زاويتين: منح الحوثيين حكماً ذاتياً على مناطق سيطرتهم في شمال الشمال, ومنح الجنوبيين حكماً ذاتياً على المحافظات الجنوبية, وهو ما يعني إعادة تقسيم اليمن إلى دويلات انسجاماً مع الاستراتيجية الأمريكية المسماة “الشرق الأوسط الكبير” وآليتها “الفوضى الخلاقة”.
عاشراً: دور إسرائيل في اليمن:
قد يكون هذا العنوان مدعاة لاستغراب البعض, مستفهماً: هل لإسرائيل دور فعلي في اليمن؟ وما حدوده؟؟
وللإجابة عن هذا السؤال يمكن توضيح الدور الاسرائيلي في اليمن بوجهين:
الوجه الأول: استقطاب يهود اليمن للهجرة إلى أرض فلسطين المحتلة.
الوجه الثاني: النشاط العسكري والاستخباراتي.
ففيما خصّ تهجير اليهود اليمنيين إلى أرض فلسطين المحتلة, فقد نشطت منظمات صهيونية ساهمت في هجرة عشرات الآلاف من يهود اليمن, وذلك في إطار “عمليّة “بساط الريح” (Operation Magic Carpet)[72], إذ تم ترحيل قرابة 50 ألف يهوديّ يمنيّ.”[73] على عدة مراحل, المراحل الأولى كانت بين ديسمبر 1948 ومارس 1949م, والمرات التالية امتدت من يونيو 1949م إلى يونيو 1950م[74], وقد مثلت مدينة عدن مركزاً لهذا النشاط نظراً لكونها مستعمرة انكليزية _ في ذلك الوقت _ وهو ما أتاح لها “التحرّك فيها بحريّة كبيرة نسبياً، ولأنها ثانياً، كانت موئل بعض أغنى العائلات اليهودية اليمنيّة، التي بإمكانها المساعدة في التبرّعات”.[75]
ومن المثير للاهتمام أن عمليات الترحيل هذه كانت تتم باتفاق بين الوكالة اليهودية وسلطة الاحتلال البريطاني في عدن والسلطة الإمامية في شمال اليمن وأطراف أخرى, وتمت بطرق وحشية حيث كان يُدفع عشرة ريالات للإمام عن كل يهودي يمني يتم ترحيله. [76]
وفي هذا الصدد, تشير الباحثة أميمة حسن شكري زيوار إلى الأساليب الشريرة والعمليات الإرهابية ضد اليهود ما بين 1948 – 1950م وبتواطؤ بين المنظمة الصهيونية العالمية وأجهزة الإدارة الامريكية والإدارة الاستعمارية في عدن وبعض سلاطين الجنوب اليمني المحتل والإمام يحيى ثم نجله الإمام أحمد. لقد وصلت العمليات الإرهابية الصهيونية ضد يهود “مخيم حاشد”, [هذا المخيم الذي أنشئ عام 1939م في مدينة عدن بهدف إيواء اليهود النازحين من اليمن الشمالي], إلى حد ممارسة العنف وخطف نحو خمسمائة طفل يهودي والخلاص بالقتل السري المتعمد لعدد كبير من اليهود العجزة والمعوقين الذين نُظر إليهم أنهم لا جدوى منهم ولا من ترحيلهم من ثمّ إلى فلسطين المحتلة, ومن بين الأساليب الإرهابية كذلك التي استخدمها الصهاينة لإجبار اليهود اليمنيين على الرحيل إلى أرض فلسطين المحتلة, إبر الموت القاتلة لليهود الرافضين للترحيل إلى فلسطين المحتلة أو الراغبين بالعودة إلى اليمن الشمالية, وتهجير مئات الأطفال قبل أن يهاجر آباؤهم وأمهاتهم بحجة إنقاذهم من الموت, وأنهم سيلتحقون بأطفالهم فيما بعد, حيث تبين تنظيم عمليات خطف الأطفال اليهود في مخيمي حاشد والشيخ عثمان لا ليعادوا لأمهاتهم فيما بعد, بل لبيعهم إلى أسر يهودية أوروبية, ومن أمثلة ذلك ما ذكرته الصحفية ريا روتيم في “المانيفستو” الإيطالية عن اختفاء خمسمائة يهودي سنة 1948م بيعوا من قبل الصهاينة المشرفين على عمليات التهجير إلى اليهود الأثرياء من أوروبا, فضلاً عن عدة شهادات أخرى تثبت خطف أطفال اليهود اليمنيين وبيعهم لليهود الأثرياء. [77]
واستمرت هجرات اليهود اليمنيين إلى أرض فلسطين تتوالى في عهد الرئيس المخلوع صالح وإن كانت تحدث بصورة متقطعة وتتم بسرية وكتمان, حتى سقوط العاصمة صنعاء بيد الانقلابيين عام 2014م, حيث ضيّق الحوثيون الخناق على من تبقى من أسر يهودية مما دفعها لمغادرة البلاد العام 2016م وتحت رعاية السفارة الأمريكية بصنعاء.
أما بالنسبة للنشاط العسكري والاستخباراتي: فقد قدمت اسرائيل دعماً للقوى الملكية بُعيد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أطاحت بحكم الأئمة في اليمن بعد قرون طويلة وشيدت النظام الجمهوري.
وقد التقى “ياكوف هيرتسوغ” بوزير خارجية الملكيين أحمد الشامي للتفاهم حول ما يمكن أن تقدمه اسرائيل من دعم للقوى الملكية لاسترداد الحكم المسلوب مقابل وعد من الإمام البدر حميد الدين بالاعتراف بـ”إسرائيل”.[78]
وفعلاً قامت إسرائيل “بتوفير الأسلحة والأموال ومدرّبين للقوات الملكيّة. كما أرسلت جاسوساً إسرائيلياً إلى اليمن عبر عدن، بالتعاون مع البريطانيين وبوثائق مزوّرة. وتم الاتفاق مع الملكيين على كيفية استقبال المساعدات الجويّة والتقنيات المطلوبة لذلك، وترتيب الاتصالات بين المرتزقة البريطانيين والطيران الإسرائيلي، للتأكّد من وصول الشحنات إلى مكانها الصحيح.[79]
“استمرّت هذه العملية السريّة -التي لم يعرف بها حتى أعضاء في الحكومة الإسرائيليّة!- قرابة عامين من ربيع 1964 إلى ربيع 1966، وأنشأت 14 جسراً جويّاً أنقذ اثنان منهما قائد الملكيين عبد الله بن الحسن بينما كان في منطقة جبلية معزولة وقصيّة من هزيمة مؤكدة. بالإضافة إلى المساعدات الإسرائيليّة العسكريّة والطبيّة، أرسل الموساد عدّة جواسيس إلى شمال اليمن لجمع معلومات تفصيليّة عن الجيش المصري وحركة الملاحة في البحر الأحمر، كما استُخدمت مجموعة من يهود اليمن المهاجرين إلى “إسرائيل” خضعت لتدريب من المخابرات الأمريكيّة.”[80]
بُعيد استقلال جنوب اليمن عام 1967م, ” تحوّل اليمن الجنوبي إلى قاعدة تدريب وانطلاق للجبهتين الشعبية والديمقراطيّة لتحرير فلسطين.” مما سبب للكيان الصهيوني صداعاً مزعجاً حيث دفعها ذلك إلى “استثمار علاقاتها بنظام هيلا سيلاسي في إثيوبيا آنذاك، والتواجد في جزر الساحل الإريتري ” كما حاولت أن تحقق “أفضليّة في معركة السيطرة على جنوب البحر الأحمر” [81] لكنها منيت بفشل ذريع.
“وصل النجاح اليمني/ العربي في جنوب البحر الأحمر إلى ذروته مع إغلاق اليمن الشمالي والجنوبي، بالتعاون مع سلاح البحريّة المصري، باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيليّة في حرب 1973، ومحاصرة “إسرائيل” بناءً على خطّة تقدّم بها اليمن الجنوبي عام 1967. (…) فيما بدأ اليمن الشمالي في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي، بتقديم نفسه كطرف أساسي ومُبادر في مسألة الحفاظ على أمن البحر الأحمر من التهديدات الإسرائيليّة، والتسابق بين قطبي الحرب الباردة. توّجت هذه الجهود بمؤتمر تعز لأمن البحر الأحمر في مارس 1977، ونشر قوات يمنيّة على جزيرتي “حنيش الكبرى” و”جبل زقر” في نفس العام.” [82]
وفي أعقاب حرب 1994م, عادت اسرائيل للتواجد في جنوب البحر الأحمر، ومشاركتها للولايات المتحدة الأميركية في السيطرة عليه. كما أقامت علاقات سياسية وعسكرية وثيقة مع دولة ارتيريا بُعيد استقلالها عن أثيوبيا عام 1991م.[79] وهو ما أفضى إلى “تواجد قوات بحرية إسرائيليّة صغيرة، ومحطّات تنصّت في أرخبيل “دهلك” الإريتري [التي تقع على مقربة من جزر حنيش اليمنية]، ومشاركة البحريّة والاستخبارات الإسرائيلية في السيطرة على جنوب البحر الأحمر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركيّة. هذا بالإضافة إلى أمر خطير آخر، وهو إشارات غامضة تتكرّر من حين لآخر عن سيطرة القوات الإسرائيليّة على جزيرة يمنيّة بالقرب من جزيرة “بريم””[83] جرى ذلك في ظل تواطؤ نظام صالح.
فقد “اتّسقت سياسة نظام صالح بشأن التواجد الإسرائيلي، مع موقفه غير المبالي بسياسة استضافة القواعد الأجنبيّة، التي انتهجها نظام إسماعيل جيله في جيبوتي، التي حوّلت مضيق باب المندب -الذي يفترض أن يكون مركز الثقل الجيوسياسي اليمني في السياسة الدوليّة- إلى مرتع لقواعد وبوارج من كل أقاصي الأرض تقريباً. هذا بالإضافة إلى أن نظام صالح لم يقم طوال ثُلث قرن ببناء سلاح بحريّ، واكتفى بخفر السواحل في دولة بحريّة لها ساحل بطول [2200] كيلومتر!”[84]
هذا بالإضافة إلى أمر خطير آخر، وهو إشارات غامضة تتكرّر من حين لآخر عن سيطرة القوات الإسرائيليّة على جزيرة يمنيّة بالقرب من جزيرة “بريم”، وسيطرتها عملياً على الأخيرة.[85]
الهوامش والإحالات:
[66] مشروع الشرق الأوسط الكبير, هو مشروع وضعته الإدارة الأمريكية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001م, تحت شعار تحقيق الاصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. ويعتمد المشروع آلية “الفوضى الخلاقة”, أو الهدم كطريق لإعادة البناء. وقد ورد مصطلح “الفوضى الخلاقة/ البناءة” لأول مرة على لسان كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق عام 2003م التي صرحت بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستنتهج نهجاً مختلفاً في الشرق الأوسط يقوم على أساس إحداث الفوضى من أجل إعادة البناء وتحقيق الاستقرار والديمقراطية!
[67] د. محمد الظاهري وآخرون, كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية, مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت ــ لبنان, ط1/ 2010م, ص624.
[68] وقع حادث تفجير السفينة الحربية الأمريكية في 12/10/2000م, بينما كانت رابضة في ميناء عدن تتزود بالوقود وقد أودى الحادث بحياة (17) عنصر من قوات المارينز الامريكية وإصابة عدد آخر. وقد تبنى الهجوم جماعة مسلحة سلفية تطلق على نفسها “جيش عدن أبين الاسلامي”.
[69] بتصرف: د. محمد الظاهري, مرجع سابق, ص621-622.
[70] بتصرف: أحمد التلاوي, استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية والحرب على اليمن, مركز سام للدراسات الاستراتيجية, ص6.
[71] راجع: نفسه, ص3.
[72] Shona Blass, من ذكريات اليهود في اليمن (The Jews Of Aden), ترجمة وتحقيق: أميمة حسن شكري زيوار, دار النشر للجامعات, صنعاء, ط1/2012م, ص62.
[73] أيمن نبيل, مائة عام من السياسات الاسرائيلية في اليمن, موقع متراس الإلكتروني, ؟؟؟؟؟؟؟.
[74] Shona Blass, مرجع سابق, ص62.
[75] أيمن نبيل, مرجع سابق.
[76] Shona Blass, مرجع سابق, ص62.
[77] نفسه, بتصرف عن: أميمة حسن شكري زيوار, ص99, 105.
[78] أيمن نبيل, مرجع سابق.
[79] نفسه.
[80] نفسه.
[81] نفسه.
[82] نفسه.
[83] نفسه.
[84] نفسه.
[85] نفسه.