أكد وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، السبت، أن بلاده لا تخشى من رد انتقامي روسي، بعد الضربة الأميركية على القاعدة السورية، التي انطلقت منها الطائرات السورية التي شنت الهجوم على خان شيخون.
وقال تيرلسرون عبر برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس” التلفزيونية، بحسب مقتطفات من المقابلة نشرت، “الروس لم يكونوا مستهدَفين بتلك الضربة. كان الأمر يتعلق بضربة دقيقة جدا، ومتناسبة تماما ومقصودة جدا، ردا على هجوم كيماوي. وروسيا لم تكن مستهدفة يوما”.
والثلاثاء، أدى هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في إدلب إلى مقتل 87 مدنيا على الأقل، بينهم 31 طفلا، واتهمت معظم الدول، في مقدمها واشنطن، الحكومة السورية بتنفيذها الهجوم في حين نفت دمشق ذلك.
ودفع الهجوم على خان شيخون الإدارة الأميركية إلى الرد عبر قصف قاعدة جوية تابعة لدمشق تقع وسط البلاد صباح الجمعة.
وفي سياق آخر، قال الوزير إن “الأولوية الأولى للولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم داعش، حتى قبل أن يتحقق الاستقرار في البلاد”.
وأضاف أن التغلّب على تنظيم داعش واستئصال “الخلافة”، التي أعلنها، سيقضيان على تهديد لا يستهدف الولايات المتحدة فحسب بل يستهدف “الاستقرار في المنطقة بكاملها”.
وتابع: “بمجرد الحد من تهديد تنظيم داعش أو القضاء عليه، أظن أنه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سوريا”.
وأردف: “نأمل أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأميركية أن مناقشات كهذه ستتطلب مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه.
وقال: “نأمل أن تختار روسيا تأدية دور بنّاء من خلال دعم وقف إطلاق النار، عبر مفاوضاتها في أستانة، ولكن أيضا في جنيف” في إطار المفاوضات التي تتم برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح الوزير الأميركي: “إذا تمكنا من تحقيق عمليات لوقف إطلاق النار .. نأمل أنه ستكون لدينا الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد”