قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه “يفكر جديا” في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، منتقدا في الوقت نفسه الاستيطان الإسرائيلي، لكنه رفض انتقاد إسرائيل قائلا “لا أريد أن أدين إسرائيل خلال ولايتي”.
وفي مقابلة مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال ترمب ردا على سؤال بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، “أنا أفكر بالموضوع وسنرى ماذا سيحدث. إنه ليس قرارا سهلا، لقد تم بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار وأنا أفكر فيه جديا”.
وانتقد ترمب الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأول مرة منذ توليه مهام الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال للصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن “المساحة المتاحة محدودة وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقل، أنا لا أعتقد أن المضي قدما في هذا يساعد السلام ولكننا نبحث في كل الخيارات”.
وردا على سؤال إن كانت إدارته ستنتقد إسرائيل، قال “لا. أنا لا أريد أن أدين إسرائيل خلال ولايتي، إن لدى إسرائيل تاريخ طويل من الإدانات والصعوبات، أنا أفهم إسرائيل جيدا وأقدرها”.
وعما إذا كان يتوجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات من أجل اتفاق جيد، قال “نعم، بالطبع على الرغم من أن الاتفاقات لا تكون جيدة إذا لم تكن جيدة للجميع”.
وأضاف “أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعتقد أن السلام سيكون رائعا لإسرائيل وليس فقط جيدا”، وأضاف أن البعض يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ليس ممكنا، “أنا لا أتفق معهم، أعتقد أن بإمكاننا الوصول إلى اتفاق ونحن بحاجة للتوصل إليه”.
وتأتي تصريحات ترمب قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض الأربعاء القادم.
المصدر : وكالة الأناضول