المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
ظل النظام السابق يحمل ثقافة التخلف وأختزل الخبرة والكفاءة بالولاء والإنتماء لرأس النظام بالولاء الحزبي لحزب الحاكم والإنتماء بمايحمله هذا اللفظ حسب الاستعمال والحاجه كإنتماء مذهبي وقبلي ومناطقي وهذا الانتماء أفرز نخبه مرتبطه بالمركز وقوى النفوذ وتحت مظلة النظام السياسي القائم على حساب غياب القانون والأنظمه واللوائح التي كانت تذاع وتنشر في أوساط المجتمع بواسطة الإعلام الرسمي التابع للنظام السياسي القائم
من أجل إظهار هذه النخبه المتخلفه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي بأنها نخبه سياسية لها قبول وتنال الثقه الإقليميه والدولية وأنها جديرة بهذه الاحترام والرضى الدولي.
ولكن داخليا عملت هذه النخبه على تكريس سياسية حب السلطة وجعلت من نفسها نخبه فوق القانون على أساس أن القانون وجد لعامه الشعب ولكسب أحترام وثقه المجتمع الدولي ليضمن المساعدات والبقاء على كرسي الحكم، فنحن بحاجه إلى أن ندرس تجارب هذا النظام السابق المتخلف وتشخيصه ومعرفة المخاطر المترتبه منه
وإستعادة التذكر من النتائج التي كان لها الأثر منه، وذلك لتفادي السلبيات في الحاضر من أجل مسيرتنا المستقبلية مع التقدير لدور المثقفين ولدور الإعلامي ذات التطلع إلى المستقبل والتصدي للأعلام المتخلف.
وبالمرور والتصفح عن تاريخنا …تاريخ اليمن القديم كدول أقامت حضارة ضاربه عبر التاريخ ذاع صيتها في أرجاء المعمورة وجاء ذكرها في القرآن الكريم كدوله سبأ وحمير ومعين وقتبان وأوسان .
ما أريد التطرق إليه هنا هو ماقامت به هذه الدول ما يسمى بنظام الحياة متبع في تسيير أعمالها ويسمى بالنواميس ..فهذه النواميس كانت على شكل كلمات مكتوبه يتوجب على كل مواطن في الدوله حفظها والإلتزام بها ومن يخالف تلك النواميس أولا يحفظها ولا يعمل بها يتم نبذة من المجتمع ويطلق عليه مكسور ناموس …أي بلا قانون وهي أكبر إهانه يتعرض لها المنبوذ
وظلت هذه الإهانه متداوله حتى وقتنا الحاضر دون أن يعلم الأغلبيه بمعناها
ومن خلال هذا الفرز التاريخي تكون لدينا إنطباع ومصطلحات نقدر انطلقها على ماكان يمثله النظام السياسي السابق من إفراز نخب فوق القانون بأنهم بلا ناموس أو فوق الناموس لأنهم من خالفوا القانون والدستور والنظام الجمهوري ..فأصبحنا نعيش مع نظام مكسور الناموس
فمن منا يستطيع العيش مع مكسور الناموس …..تحياتي.. .