المواطن/ خاص – تقرير – حافظ سرحان
الحب هو الضوء الأخضر للوصول للكمال الإلهي وفتح القلوب للحقيقة الإنسانية، فكُل الأشياء لها وزن إلا الحب فلا طريق سواه، وحده من يجعل القلوب طاهرة وبه تشرق الحياة للحياة.
عيد الحب مناسبة اجتماعية يحتفل بها الكثير من الناس في بعض انحاء العالم ومنها اليمن، والذي يصادف الرابع عشر من شهر فبراير، و يعتبر اليوم المشرق الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعظهم البعض؛ عن طريق وطقوس يتبادلها بالهدايا أو باقة الورد او قالب الحلوى؛ أو الشوكلاء، أو كل نفس بماتهوى وتفضل أن تقدمها كتعبير بهذه المناسبة الرقيقة العظيمة.
وترتبط هذه المناسبة (عيد الحب) بإثنين من الشهداء المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها والذي كانا يحملان إسم فالنتاين؛ بعد ذلك اصبح هذا اليوم مرتبطاً بمفهوم الحب الرومانسي، ويرتبط هذا اليوم اشد الإرتباط بتبادل رسائل الحب.
على الرغم من وجود تقاليد في عيد الحب إلا إن معظمها متشابهة في بعض بلدان العالم ويحصل أيضا في اليمن عند فئات كثيرة من المجتمع وخاصة تلك التي تملك بعض التحرر من معتقدات تعارض مناسبة عيد الحب، الابتهاج بهذه المناسبة تتضمن رموز الإحتفال بهذا العيد على شكل بطاقات عيد الحب منها ما تاخذ شكل قلب وحمام وميدالية وأساور تربط على معصم اليد.
في محافظة تعز مثلاً تتجلى شوارع المدينة باللون الأحمر على واجهات المحلات؛ مزهريات ودباديب حُمر وبطاقات هدايا مغلفة باللون الأحمر، هذا اليوم مبارك وليلة قدر.
مبارك قاسم صاحب محل بيع هدايا في شارع 26 في مدينة تعز يتحدث عن بركة هذا اليوم قائلاً “يأتي الزبائن نادرا لإقتناء الهدايا، لكن هذا اليوم بركة وخير وفير، منذ يومين والمحل لم يتوقف عن الإزدحام.
أشار مبارك إن «عدد الهدايا التي تم شرائها من محلة تفوق الألفين قطعة وكما أشار ايضاً إن اكثر مرتادي المحل هن النساء»، وهذا مايدل على مدى تفاعل المجتمع في تعز خاصة الشباب.
ويضيف مبارك «أتمنى تكرار هذا العيد كُل يوم»
رشدي القباطي هو الآخر صاحب محل يقول «هذا اليوم هو مقدس بحد ذاته، وأشكر من جعل للحب عيد، ولفت إلى أن بعض الهدايا من محله نفذت وخاصة الدباديب والمزهريات والخضاب الأحمر (لون الأضافر).
أفكار متضاربة يشهدها الشارع التعزي أثناء مزاولة طقوس الاحتفال بيوم “الفالنتين” جدل صاخب وصراع محموم.
علي سعيد طالب في قسم الإطباء المساعدين يقول في عيد الفالنتاين «من حق اي إنسان يحتفل بالحب بأي وكل يوم ايش معنى هذا اليوم يجب تجديد وتعهد الحب كل يوم وتبادل الهدايا المعبره عن المحبة و الحب الحقيقي النابع من القلب وليس اقتداء او تقليد في يوم محدد».
للأوطان عيد، وللثورة عيد؛ فالحب بطبعة ثورة ومن الجميل أن يكون له عيد، مختار الفهيدي طالب إعلام يرى أن هذا اليوم هو يوم إستثنائي بالنسبة له فيقول« هو ذاكرة لا تتوقف وقلب يخشع هو اليوم الذي تجرأت به ان ابوح بحبي لمن أحب»
اما حنين يوسف تحدثت عن راتب اسبوعين لباقات ورد وقبلة تطبعها على قلب ينبض بكل حبها، هي حنين عاملة نظافة، أدخرت راتب اسبوعيين لهذا اليوم الذي عبرت به عن مشاعري الكبيرة لزوجي وإنه كل عام وهو عيدي الكبير.
حسين الوافي متزوج حديثا يبلغ من العمر 30 سنة، يقول «عيد الحب شجرة ورافة الظلال لا مثيل لجمالها. هذا اليوم أزف فيه عروسا وبثوب أحمر».
لماذا يهرب البعض من الحب؟ لماذا الضعفاء يرتجفون منه؟ وكان الجواب من سماح المخلافي من خلال وجهة نظرها القائلة« ليس هناك ضرر او حرام أن اتبادل الهدايا مع من احب في يوم الفالنتاين؛ فالهدايا هي تقارب للقلوب فالرسول يقول (تهادوا تحابوا)».
كُل إنسان نقي يحتفل بالحب كما هو الحال مع هيثم الرباصي والذي عبر عن هذه المناسبة بطريقته الخاصة حيث قال« كالعادة وفي كل عام عندما تشاهد مكتبة العاصمة تتزين بلونها الأحمر فاعلم إن عيد_الحب قد حان موعده..رائحة الزهور الطبيعية تبعث في أرواحنا الحب والجمال..
عيد حب مبارك عليكم جميعآ..».
الإحتفال بعيد الحب حرام بطبعة كونه تقليد للغرب وفيه ترتكب المنكرات
شيخ دين؟؟؟؟
مجتمع تعز كغيره من المجتمعات بالاحتفال في عيد الفالنتاين و من لا يعرف الحب لا يعرف المعنى الحقيقي للحياة، هو التجلي الأسمى الذي يطرب النفوس وينعش ضميرها،هو الفضاء الواسع الذي يتسع لنا جميعاً حينما تخنقنا المأسي.