المواطن/ خاص
اقامت جامعة تعز صباح اليوم الاثنين7/1/2029م فعالية تابين للشهيد موفق الشميري في قاعة توفيق عبدالرحيم والذي استشهد اثناء محاولة إغتيال رئيس الجامعة البرفسور محمد الشعيبي الشهر الفائت .
حضر الفعالية وكلاء المحافظة وقيادات الاحزاب السياسية في المحافظة والعديدمن دكاترة واكاديمي الجامعة ، وجمع غفير من الطلاب.
(“نص كلمة اصدقاء ومحبين الشهيد موفق بجاش الشميري، والتي القاها نشوان نعمان شمسان”)
بسم الله القائل ” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطان” صدق الله العظيم
الاخوه والأخوات أسرة وزملاء ورفاق واصدقاء الشهيد البطل موفق الشميري
الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحيي جميعا اليوم أربعينية الشهيد البطل موفق الشميري الذي قتل ظلما وعدوانا في عملية إرهابية جبانة تعكس أحقاد المجرمين الذين اقترفوا الجريمة البشعة التي استهدفت أحد أعلام المعرفة و التنوير في اليمن رئيس جامعة تعز الدكتور محمد سعيد الشعيبي الذي أصيب ونتمنى له الشفاء العاجل واستشهد الشاب البطل موفق الشميري رحمة الله عليه..
ان جريمة محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز الدكتور محمد سعيد الشعيبي، والتي خسرت فيها تعز احد انبل شبابها الشهيد البطل موفق الشميري، هي جريمة تستهدف جميع أبناء محافظة تعز وهي جريمة بحق التعليم والتنوير والفكر والثقافة التي تتميز بها محافظة تعز، ويجب على كافة أبناء تعز ومكوناتها السياسية والاجتماعية استمرار الضغط على السلطات المختصة للقيام بدورها القانوني والاخلاقي، واعادة الاعتبار لهذا الصرح التعليمي الكبير.
الاخوه والأخوات.. الحاضرون جميعا
ونحن نحيي أربعينية الشهيد البطل موفق الشميري نستعرض فيها جزء مناقب الشهيد التي تميز بها والمواقف التي تفرد بها هذا الشاب الذي كان مقبل على الحياة ومدافع عنها، ومثل رحيله خسارة فادحة لنا جميعا..
في هذه الإطلالة البسيطة التي نستعرض خلالها مواقف الشهيد ومناقبه نشعر بحجم الخسارة التي فقدنا فيها شاب مخلقا، نبيل واعي ثائرا، محبا لمن حوله مدافع عن الحق ملتزما بواجبته تجاه وظيفته وأسرته ومجتمعه..
فقد كان شهيدنا البطل رحمة الله عليه واحدا من شباب ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية مخلصا لأهداف الثورة وتطلعات الشعب، يمتلك وعي ثوري جعله مدرك للدور الذي يجب عليه أن يؤديه للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري، ولذلك كان في مقدمة شباب محافظة تعز الذين لبوا ندا الواجب مدافعين عن مدينتهم في مقاومة مليشيات الانقلابية مشاركا في المعارك متنقلا بين الجبهات، من كلابة شرق المدينة الى منفذ الدحي وجبل هان ومعارك فك الحصار عن تعز في الضباب، يعرفه الكثير من أبطال جبهات الشرف والمقاومة في تعز، ناذرا نفسه بكل صدق وإخلاص للدفاع عن محافظة تعز في وجه الغزاة والمعتدين، لا يبحث عن مغانم أو مكاسب وكل همة تحرير تعز ورفع الحصار عن مدينته التي أحبها ودافع عنها، كيف لا وهو أحد المقاومين الأبطال الذين شاركوا في فك الحصار عن تعز في معارك الدحي، حيث أصيب في تلك المعركة بجروح خطيرة اثر انفجار قنبلة اطلقتها مليشيات الحوثي الانقلابية وادت لاستشهاد اثنين من زملائه وأصيب يومها الشهيد موفق الشميري بجروح متعددة، فكان يعتبر تلك الجروح بمثابة وسام شرف.
رغم إصابته في معارك فك الحصار عن تعز من منفذ الدحي وتحرير الجبهة الغربية وجامعة تعز، لم تمنعه الإصابة من العودة إلى ميدان الشرف والبطولة، فقد خرج الشهيد البطل من إصابته متوجها إلى الجبهات، وكان أحد الأبطال المشاركين في معارك فك الحصار عن تعز وفك طريق الضباب، وبعد فك الحصار رابط البطل موفق الشميري لفترة طويلة في حماية وتأمين طريق الضباب مرابط في جبل هان حتى بدأت تعز تستعيد حياتها وبدأت الجامعة بفتح أبوابها، فكان له واجب أخر تجاه التعليم لا يبحث عن مواقع قيادة، بل يؤدي واجبه بصدق وإخلاص في أي مكان وأي موقع.
الحاضرون جميعا..
لا نبالغ أن قلنا بأننا نتحدث عن شخصية استثنائية خاضت معترك النضال الوطني مبكرا ولم تتراجع يوما عن القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني بكل صدق بعيدا عن أضواء الاعلام والشهرة.
ان جريمة اغتيال الشاب موفق الشميري مثلت خسارة كبيرة لمحافظة تعز، فهذا الشاب الذي كان نموذج للالتزام الواعي والمثقف والثائر والمقاتل المخلص والموظف الملتزم والشخص المتسامح والمحاور، المدني بسلوكه وأخلاقه وتعاملاته، ولذلك كله فقد مثلت رحيله المأساوي فاجعة كبيرة سواء لأسرته ومحبيه او لزملائه واصدقائه ولكل من يعرفه وللكثير من المقاتلين الأبطال الذين شاركوا الشهيد موفق معارك الدفاع عن تعز.
مهما تحدثنا فإننا لا نستطيع أن نحصي مناقب الشهيد، الذي اكتتب لنفسه سيرة عطرة يمتدحها كل من عرفه أو التقى به حتى وإن كان لقاءا عابرا، فالشهيد رحمه الله كان يأسر القلوب بأخلاقه وبشاشة وجهه الدائمة بالإضافة لما تميز به من صدق وإخلاص وشجاعة ووفاء ولعل وفاءه كان سببا آخر لرحيله.
وإننا في هذه الكلمة البسيطة قد حرصنا أن نركز على أدوار الشهيد ومواقفه في الثورة والمقاومة وهو الذي شارك تعز أحلامها وأوجاعها وبطولاتها، حتى دفع روحه ثمنا لمواقفه الإنسانية والبطولية..
ولا يسعنا إلا أن نعزي أسرته وزملائه ورفاقه وأن نكون اوفياء مع شهيدنا بأن لا نتخلى عن دمائه الطاهرة وأن نستمر في الضغط حتى محاسبة الجناة.
رحم الله الشهيد البطل موفق الشميري ولا نامت أعين الجبناء والقتلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته