المواطن/ خاص
طالبت عضو لجنة صياغة الدستور في مؤتمر الحوار الوطني الدكتورة الفت الدبعي رئيس الجمهورية المشير الركن عبده ربه منصور هادي بالغاء مايسمى جهاز الأمن السياسي المقر في الحوار الوطني.
وعبرت الدبعي عن استهجانها للسلوك الذي تصرف به مدير الأمن السياسي عبدالواحد سرحان اليوم في مقر السلطة المحلية بمحافظة تعز، والاعتداء على عدد من مسؤولي المحافظة، واصفة إياه بالسلوك البلطجي.
جاء ذلك بعد الاعتداء بالسلاح واشهاره في وجه وكيل أول محافظة تعز د/ عبدالقوى المخلافي ، و قائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري.
نص المناشدة.
# إلى رئيس الجمهورية
——————————-
هل لدينا مدير أمن سياسي أم مدير للبلطجة !؟
———————————————————
ما حدث اليوم في اجتماع المحافظة مع اللجنة الأمنية يعد جريمة لا تغتفر بسهولة بحق قيم ومضامين الدولة وبحق الشرعية التي ندافع عنها ضد بلطجة الحوثيين واستقوائهم بقوة السلاح ، وبحق حرمة المحافظة كمركز سلطة ينتهكها احد ممثلي هذه السلطة ، فما حدث اليوم من إعتداء سافر من قبل ما يعرف بمدير الأمن السياسي في تعز عبد الواحد سرحان ودخوله إلى قاعة الاجتماع شاهرا سلاحه مهددا وكيل أول محافظة تعز وقائد الشرطة العسكرية وبحضور اللجنة الامنية في سلوك أبسط ما يقال عنه أنه سلوك بلاطجة وقطاع طرق .
فإذا كان رجل الدولة يتعامل مع قادة الدولة عبر رفع السلاح عليهم بالتهديد لمجرد أنهم لم يردوا على تلفونه بحسب قوله بل يمضي في تهديده وبعقلية ناهبي الاراضي ليقول (أنه سوف يأخذ أطقم الشرطة العسكرية من قائد الشرطة العسكرية )،إذا كان هذا تعامله مع ممثلي الدولة فكيف سيكون تعامله مع المواطنين .
يحدث هذا الامر أمام وكيل أول للمحافظة وأمام وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن وعلى علم من مدير أمن تعز ولا يتحرك أحد منهم ساكنا لاتخاذ موقف وفق معايير رجل الدولة في التعامل في مثل هذه المواقف والتوجيه الفوري بالاحتجاز الفوري لعبد الواحد سرحان وتوفيقه عن العمل وإحالته للتحقيق الفوري وإصدار قرار فوري بمنع أي شخص مهما كان منصبه من الدخول بأي سلاح إلى مبنى المحافظة أو أي مبنى من مؤسسات الدولة الرسمية، مع إبلاغ فوري لرئيس الجمهورية حول جسامة الجريمة التي قام بها .
عمل مثل هذا وجريمة كهذه لولا ما استطاع أن ينقذه مساعد مدير الأمن لشؤون الشرطة عدنان السقاف والوكيل عارف جامل من مسك السلاح وإخراج صاحب الموقف البلطجي عبد الواحد سرحان من قاعة الاجتماع ربما كان الأمر تطور إلى جريمة كبيرة في ظل وجود تواجد مسلح لاجتماع اللجنة الأمنية .
للأسف الشديد هذه الحادثة عكست لنا مستوى الضعف الذي تمثلة قيادات الدولة الحالية في تعز وبالتالي تصبح المطالبة بإقالتهم حق مشروع لكل أبناء تعز .
كما أشيد برئيس الجمهورية أن يعمل على إلغاء ما يسمى بالأمن السياسي والذي أوصت مخرجات الحوار الوطني بإلغاء هذا التخصص من ثقافة دولة اليمن الجديد .