#تعز_2018
ياسين الزكري
المواطن – تقارير وتحليلات
“الطريق يبدأ من هنا”….د.أمين محمود
لزمن اغفلتها تلك الوظيفة التي تمر من وراء السجلات الرسمية أو اغفلتنا عنها قلة الاهتمام في زمن تزاحمت فيه المفاهيم عدا مفهوم واحد هو مفهوم المسئولية، لا فرق بين هذا وذاك فالمحصلة صفرية في كلا الحالين الا ان الامر تغير هنا والان
انها بعضنا المحترق بالحرب مرات وبالنسيان اخرى
انها مديرية المخاء الساحلية ذات الأهمية القصوى والغياب الموازي من زمن مديد
مدينة تعلم التاريخ بين اروقتها تدوين الحروف في بعييييد الذاكرة
مدينة اعتادت النظر غربا هروبا من وجع الشعور بالغربة ربما ان هي استدارت خلفا نحو امتداداتها اليابسة ..اليابسة من كل شيئ تقريبا
على حبات رملها دوّن ذو النواس تاريخ معاركه مع الدين الجديد الوافد عبر البحر على مراكب الاحباش آنذاك
ومن عَزَفِها المُحاك من سعف نخيلها تعلمنا تذوق الحلوى في حين ظلت هي تمضغ المرارات على طول الطريق
تزهو بسيرتها المفعمة بنكهة القهوة عبر جهات الدنيا ، وتحفظ عن ظهر انقاض دوي المدافع البرتغالية
تتذكر جيدا كيف رفدت خزائن الرسوليين ليبتنوا صيتا وحضارة وليقدموا للعالم وعبرها اول نظام للتقييس عبر العالم تبتسم ..وهي تحاول ان تنسى كيف دكت حروب العثمانيين والطليان قصورها الوارفة ومتاجرها واسواقها ومساجدها ضاربة الاطناب في اعماق الرمل والبحر والتاريخ في آن معا ، لكنها سرعان ما تتلبسها الكآبة تزفر حرقة اليتيمة التائهة وهي تكتب بدماء ابنائها اليوم قصة اجهاز الانقلابيين على ماتبقى
قصور واسوار ..بوابات وابراج ..مساجد واسواق مشهودة طوي الكثير منها وراء غبار المعارك وبارود الحروب وكل ذلك في 1617 كم مربع
انها نافذتنا نافذة هذا البيت الى خزائن الأرض لكن ذاكرة البيت ظلت قوية النسيان لزمن توزع تقويمه عبر رياح الجهات
إنها نافذة نحو الغد لهذه المحافظة المشغولة قواها السياسية بالصراع على التفرد والسير خلفا لأبعد مدى لانعود منه الينا قبل عقود طويلة
إنها نافذة الغد لهذه المحافظة التي تحوي سبعة ملايين مصاب بقصر النظر
في كل بقاع العالم يزحف السكان صوب الغذاء والبحر الا في اليمن حيث يشد الناس رحالهم نحو الداخل نحو الجبل القاحل والبقعة الزراعية الشحيحة ..نحو التحصن والتمترس ..انها عقلية استمرار الصراع على حساب آمال التنمية وحدائق الحياة
شخص واحد أضاء لنا الطريق الى فردوسنا المحجوب بعد عقود من التيه والانصراف عن منطق العقل والعقل الحكيم
لم تكن الحرب في الشريط الساحلي قد حسمت بعد حين بدأ محافظ تعز الدكتور امين محمود الاستعداد لما بعدها فبدأ ترتيب وضع المديريات الساحلية من الناحية الادارية لتهيئة الاجواء للزيارات الميدانية اللاحقة
قبل أيام قليلة كلف المحافظ وكيله الاول الدكتور عبد القوي المخلافي بزيارة الساحل الغربي لتفقد احواله ورفع تقرير عاجل بالاحتياجات الملحة للمواطنين هناك
وما إن عاد الوكيل من زيارته حتى كان المحافظ يوجه مكتب الاشغال بإعداد الدراسات الفنية لمشروع طريق يربط مديريات الحجرية مخزون تعز المالي والعلمي والمهني بمديريات الساحل سلة الامن الغذائي وخزينة الموارد الواعدة لإقليم الجند
وقبل أن يجف حبر التوجيه الى مكتب الاشغال كانت الخبرات الاكاديمية تتباحث ممكنات التنمية والتطوير في الشريط الساحلي من خلال ندوة علمية برعاية المحافظ أيضاً.
“اذا اردت أن تخرب الصحراء فعمرها” تقول القاعدة الفلسفية
علينا اذاً أن نعمِّر تلك الصحراء القاحلة لتغدو واحة حياة ومدائن سياحة وورشة عمل
يدرك هذا الرجل الخبير في الادارة والاقتصاد “المحافظ” من أين تبدأ التنمية والى تلك النقطة الميلاد تشير يده وقراراته وتوجيهاته النافذة.
……………………………………
مديرية المخاء – معلومات
تحيطها مديريتا مقبنة وموزع من الشمال والشرق ،ومن الجنوب مديرية باب المندب
أما غربا فتسافر في افق اللازورد بلانهاية
تنعزل عنا على عزل خمس
الجمعة الزهارى المخاء المشالحة الى جانب جزيرة الزيادي
تتوزع سكانها السبعون الف 11 عشرة قرية هي
الازيود الثوباني الجريب الجمعة الشبارة الغرافي الكديحة المعامرة حسي بن علوان حسي سالم يختل
احد عشر الف بيت في احدى عشرة قرية
#تعز_2018