المواطن/ كتابات
ا.د-عبدالعزيز مهيوب الوحش
عضواللجنه المركزيه سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظه اب .
ورقه قدمت في ندوة يوم الخميس الموافق 29نوفمبر2018 في اب
مقدمة :
ينتهي هذا العام بمرور أربعين عاما على إعلان ميلاد الحزب الاشتراكي اليمني غير أن هذا التاريخ لا يمثل التاريخ الحقيقي للقوى السياسية التي شكلت الحزب الاشتراكي اليمني بل كان تتويجا لوحدتها في اطار حزب واحد ناضل قبل أن يتوحد وطرد من جنوب وطننا الحبيب أعتى امبراطورية في العالم ، وساهم في ازاحة اصلف نظام كهنوتي من الشمال.وكان ذات توجهات واهداف تكاد تكون واحدة .
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحزب الاشتراكي منذ نشأة فصائله الأولى كان حزبا وحدويا على مستوى الشمال والجنوب ، وكان يعتبر الوحدة اليمنية هدفاً من أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية ، وكان شعاره المرحلي في الجنوب بعد الاستقلال يتضمن الوحدة هدفاً نضالياً يوميا ” لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية” .
وعند العودة الى ادبيات الحزب وفصائل اليسار التي تشكل منها في الجنوب والشمال نجد انها قد تأثرت بداية بالمد القومي آنذاك الى حد كبير غير أن الطابع اليساري يميل الى المعسكر الاشتراكي كحزب البعث ، ومصر عبدالناصر الذي كان زعيما وقائدا قوميا مؤثرا بلا منازع ، وقد كان لتشكيل حركة القوميين العرب على مستوى الشمال والجنوب دورا مهما ، كما كان تشكيل تنظيم الضباط الاحرار اكثر اهمية في اعلان ثورة 26 سبتمبر 1926م ، ومن بين هؤلاء الضباط اليساريين الذين امروا بانطلاق ساعة الصفر لثورة سبتمبر (عبدالله جزيلان اتحاد الشعب الديمقراطي) ، وفي الجنوب تشكلت الجبهة القومية من مجاميع القوى اليسارية والقومية لتعلن ثورة 14 اكتوبر1963م التي توجت باجبار المستعمر البريطاني على الجلاء من الجنوب في 30 نوفمبر 1967م وتسلمت الجبهة القومية الحكم لتنجز العديد من المهام الثورية فيما بعد .
أما في الشمال فقد شكلت حركة 5 نوفمبر 1967م انتكاسة للنظام الجمهوري الوليد ، خصوصا أن القوى الملكية والرجعية العربية وفي مقدمتها المملة السعودية والامبريالية الأميركة آنذاك كانت قد تكالبت على النظام الجمهوري غير أن صمود معظم ابرز القادة الصغار الذين دافعوا عن النظام الجمهوري ، والذين كانوا يميلون الى اليسار اجبروهم على الابقاء على التسمية وان كانوا قد دفعوا ارواحهم ثمنا لاستمرار الاسم اما المحتوى الذي كان ينبغي أن يطبق في ظله النظام الجمهوري فقد أفرغ باتفاق جدة عام 1970 .
ونظرا لبعض الظروف التي عاشتها اليمن خلال فترة انقلاب 5 نوفمبر 1967م في الشمال وتكالب القوى الملكية لاستعادة حكمها الكهنوتي بدعم من قوى اقليمية وفي مقدمتها دول الجوار وامريكا وغيرها ، وظروف الدولة الوليدة بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م فقد اعاق ذلك بعض المهام التي كان على الحركه الوطنيه انجازها ; وهنا اسمحوا لي أن أقف عند تجربة الحزب الاشتراكي في كل من الجنوب والشمال وهذا لا يعني تشطيرا بل انصافا لأعضاء وقيادات الحزب أما الحزب فقد نشأ وظل ولا زال وحدويا حتى اليوم وذلك على النحو التالي :
اولا – الحزب الاشتراكي في الجنوب :
بالعودة الى 30 نوفمبر 1967م صار على قيادة الجبهة القومية باعتبارها قائدة لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أن تنجز العديد من المهام الثورية حيث استطاعت منذ الاستقلال وحتى الاعلان عن الحزب الاشتراكي اليمني في 13اكتوبر 1978م ، وقبل ذلك أي في 5 نوفمبر1975م كانت قد أعلنت عن توحيد الجبهة القومية ، والطليعة الشعبية ، واتحاد الشعب الديمقراطي في اطار التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية ، وقد انجز الكثير من المهام لا تسعفني الذكرة لسردها الان لكن يمكن ذكر اهمها خلال فترة الاستقلال (30 نوفمبر 1967م وحتى قيام الوحدة اليمنية عام 1990م) حيث استطاع الحزب بناء دولة وطنية ديمقراطية شعبية تنحاز لمصالح الطبقات الاجتماعية الفقيرة لأول مرة في التاريخ العربي المعاصر ، كما استطاع توحيد 23سلطنة وإمارة ، بنى جيشا وطنيا قادرا على حماية الاراضي اليمنية ، فرض القانون في عمو اراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، واستصلح الاراضي الزراعية ، ووزعها على الفلاحين ، كانت المنتجات الزراعية تغطي حاجة السكان ، التعليم ، العلاج ، التطبيب المجاني للجميع ، اصدر القوانين المنظمة لأحوال الناس وكان اهمها قانون الاسرة الذي يعتبر من اهم القوانين على مستوى الوطن العربي ، أنهى ظواهر الثأر والحروب القبلية ، حقق الاستقرار والتطور المعيشي لكافة السكان ، أوجد مساكن للبدو الرحل ، وفتح لهم المدارس ، وفر القضاء العادل ، كافح الامية ، والجهل ، اهل العديد من الكوادر في مختلف التخصصات والمجالات التي تحتاجها الدولة .
ثانيا – الحزب الاشتراكي في الشمال مع قوى اليسار :
نشأت الفصائل الاولى للحزب الاشتراكي في الشمال والجنوب في الخمسينيات كحركات ذات اهداف وحدوية في الاساس ، واذا كنا قد تطرقنا لوحدة بعض القوى السياسية في اطار الحزب الاشتراكي في الجنوب ، فأيضا توحدت فصائل سياسية في الشمال هي الحزب الديمقراطي الثوري اليمني(1968م) ، والطليعة الشعبية (1970)، ومنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين(1973) ، وحزب اتحاد الشعب الديمقراطي(1953في الجنوب – 1961في الشمال) ، وحزب العمل االيمني 1972) تحت مسمى حزب الوحدة الشعبية (حوشي) في مارس 1979م ، وبذلك اكتمل توحيد الحزب الاشتراكي اليمني غير أن تسمية (حوشي) ظلت لظروف أمنية في الشمال حتى ليلة اعلان الوحدة اليمنية حيث اعلن الامين العام للحزب جار الله عمر ظم الحزب علنا للحزب الاشتراكي اليمني ، وكان هدف الوحدة اليمنية أولوية لكل فصيل من فصائل الحزب ، والهدف الاخر الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار هو بناء دولة وحدة وطنية ديمقراطية حديثة قائمة على المواطنة والحقوق المتساوية ، بالإضافة الى أن التنمية المادية والبشرية والتعليم والصحة وبناء جيش وأمن وطني يحافظ على مكتسبات الشعب وغير ذلك مما وارد في برامج هذه الفصائل السياسية .
لقد عمل اعضاء الحزب في ظل العمل السري مع الاحزاب القومية اليسارية الاخرى على تجذير الوعي الوطني والقومي في عموم الوطن ، ولو لا نضالاتهم لما تم شق الطرقات ، وبنيت المدارس ، وتعلمت المراءة ، وتشكلت فرق الكشافة والمرشدات ، وأنشأت التعاونيات ، ودخلت الميكنة الزراعية والتكنولوجية ، وحفرت الابار الارتوازية بمعدات حديثة ، وتأسست النقابات ومنظمات المجتمع المدني ، ودخل التلفزيون ، ووسائل الاتصال الحديثة ، وانتشرت صفوف محو الامية والتعليم المجاني ..الخ. فالجميع يتذكر بأن البعض كان السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي يعتبر تعليم المرأة حرام ، ومخالطة الاجانب حرام ، والديمقراطية فكر مستورد والمعارضون في الرأي ملحدون وكفرة . لقد خاض اليسار بصفة عامة ، ولا اقول فقط الحزب الاشتراكي نضالا مريرا ، وقدم العديد من التضحيات التي يجب أن تسجل وفقا لكل محافظة وعلى الحزب أن يتبنى تسجيل ذلك وفقا لكل محافظة بشكل منفرد بعد انتهاء الحرب .
ولا ننسى هنا ومضة باتجاه بناء الدولة المدنية كانت بقيادة الرئيس ابراهيم الحمدي حيث لعب دورا فاعلا في دعم هذا التوجه لكن سرعان ما تم اغتياله وتم وأد المشروع ، وبظهور علي عبد الله صالح حاول الرفاق في التنظيم الناصري صياغة نظام جديد عبر انقلاب قاده التنظيم غير أن المحاولة فشلت ، وتم محاكمة ابرز قيادة التنظيم واعدمهم .
ثالثا – الحزب الاشتراكي من الوحدة الى الاقصاء :
منذ أن تسلم علي عبد الله صالح السلطة في الشمال أتبع سياسة مضادة للنظام التقدمي في الجنوب وقمع المعارضة في الشمال ، فبدأ بالاعتقالات ومطاردات عناصر الحزب والجبهة الوطنية في مختلف محافظات الشمال ، وشن حرب في فبراير- مارس 1979م على الجنوب لكنها لم تحقق هدف من دفعوه لها ، والمتمثل بالقضاء على الحزب الاشتراكي اليمني وتجربته في الجنوب وتصفية الحركة الوطنية في الشمال ، ولكن نتائجها جاءت لصالح الحزب والدولة في الجنوب الأمر الذي جعله يرضخ لتوقيع اتفاقية الكويت .
وتحسين علاقته بالجنوب ، وإطلاق سراح بعض القوى السياسية في الشمال ، والتغاضي عن بعض نشاطاتهم السياسية العلنية ، والحوار غير الرسمي أو المعلن مع الجبهة الوطنية الديمقراطية. ولكن مع هذا الانفراج الا أن حملات القمع على العديد من المناطق استمرت ، كما تم تجنيد الفرق والجماعات السياسية الدينية المسلحة تحت مسمى الجبهة الاسلامية في مقابل الجبهة الوطنية الديمقراطية ولكن في النصف الاول من ثمانينيات القرن الماضي تم تهدئة الامور بين السلطتين في صنعاء وعدن ‘ وفي أواخر الثمانيات بدأت لجان الوحدة بأنشطتها تمهيدا لإعلان الوحدة اليمنية .
ولا شك أن الحدث البارز في حياة الحزب الاشتراكي هو موافقته على الوحدة الاندماجية عام 1990م الذي فاجأ به أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ورئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك على سالم البيض نظيره رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبدالله صالح شريطة بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تأخذ افضل ما في تجربة الشطرين من مميزات ، وكانت التعددية والديمقراطية شرطا مهما في الاتفاق الا أن هذا الاتفاق لم يصمد كثير وبدأت الخلافات حول مسألة بناء الدولة تتفاقم حتى صارت قضية وطنية أدت الى تشكيل لجنة حوار أنبثق عنها وثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها في الاردن ، ومن ثم نشوب حرب صيف 1994م المشؤمة التي قادها علي عبدالله صالح وحزب الاصلاح والجماعات الجهادية التابعة لهم ضد الجنوب والحزب الاشتراكي ، وبعدها كان على الحزب أن يناضل باتجاهين :
الاول باتجاه تصحيح مسار الوحدة ، والاخر باتحاده تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق التي اجمعت عليها القوى الوطنية والتزم علي عبدالله صالح اثناء الحرب في احد خطاباته بتنفيذها غير أن ذلك لم يحدث واصبح الجنوبيين والحزب الاشتراكي خارج معادلة السلطة بل صارت القضية الجنوبية اليوم قضية مثارة على المستوى الاقليمي والدولي بسبب الاقصاء المتعمد من جانب نظام علي صالح .
لقد استمر الحزب الاشتراكي رغم كل الذي حل به من تشريد كوادره العسكرية والمدنية ومصادره مقراته وممتلكاته وأرصدته المالية يناضل من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ببرامج سياسية تتوافق مع متطلبات المراحل التي يمر بها الوطن ودخل بحوارات مختلفة مع القوى السياسية الاخرى مشكلا اللقاء المشترك ، ومع سلطة علي صالح بهدف التوصل لإصلاحات النظام من مختلف جوانبه ، وللأوضاع المأساوية التي وصلت اليها البلد ولكن دون جدوى . وكان للحزب موقفا إيجابيا من الحروب السته التي خاضتها السلطة ضد الحوثيين في صعدة واعتبر أنهم اصحاب مظلومية ، كما شارك بفاعلية في الحراك السلمي الجنوبي الذي أعلن عن وجوده في 7/7/2007م ، وفي ذات الوقت كان شبابه من اوائل من قاموا وشاركوا بثورة الشباب الشعبية السلمية في11 فبراير 2011م ، بالإضافة الى دور الحزب في تهذيب المبادرة الخليجية ، وذلك بالمساهمة الفاعلة بوضع الية تنفيذية لها بدلا مما كانت ستفرض بعموميات غير قابلة للتنفيذ . وفي الحوار الوطني كان له بصمات واضحة في كافة اللجان التي تشكل منها مؤتمر الحوار الوطني حيث كان الحزب الوحيد الذي قدم رؤية بخوص الاقاليم وارتكزت رؤيته على أن تكون الدولة فدرالية من إقليمين ويمكن الحوار على اكثر فيما يخص الشمال ، لكنه استغرب فترة وطريقة ظهور مقترح الاقاليم السته وفي لحظة مفاجئة ومع ذلك تعاطى مع رأي الاغلبية حتى لا يشكل أي اعاقة للحوار، وكان له رأي في قانون العدالة الانتقالية واللجنة الوطنية ،غير أن هناك من كان يتربص شرا باليمن .
وعندما بدأت الحرب تتوسع من صعدة باتجاه دماج وعمران أصدر الحزب بيانا واضحا من ذلك خصوصا بعد دخول الحوثيين عمران كما كان له موقفا واضحا من الانقلاب الذي حدث في 21سبتمبر 2014م ، وعندما اتسعت رقعة الحرب وتدخلت دول التحالف في مارس عام 2015م تقدم الحزب الاشتراكي بمبادرة هامة كان أهم ما جاء فيها ما يلي :
((النص كما جاء في آليات المبادرة ))
1) تحت اشراف ممثلي المجتمع الدولي (الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي) والمجتمع الاقليمي (مجلس التعاون الخليجي, الجامعة العربية) تتولى لجنة عسكرية أمنية (عربية/ يمنية) مشتركة مشكلة من دول عربية وشخصيات وطنية محايدة للإشراف على التنفيذ الفعلي لوقف الحرب والعمليات العسكرية, وإجراءات سحب الأسلحة من المليشيات واللجان الشعبية المسلحة, واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي ، وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية, وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة, وإعادة بناء مؤسسة الجيش والأمن على أسس مهنية ووطنية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
2) عودة كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية إلى العملية السياسية وطاولة الحوار الوطني – الطريق الوحيد الآمن – لمعالجة الأزمة الوطنية المتفاقمة ، والشروع باستئناف عملية الحوار المسؤول , الجاد والمتكافئ, في المكان الملائم والمحايد المتوافق عليه, وبحضور جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المشاركة في الحوار وتلك التي لم تشارك في الحوارات السابقة وعلى وجه الخصوص فصائل وأطراف الحراك الفاعلة في الجنوب بممثلين كاملي المشروعية القانونية في تمثيل مكوناتهم ومفوضين باتخاذ القرار عنها, وبإشراف أممي, إيذانا بعودة الجميع للعملية السياسية، بمرجعياتها التوافقية ، ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ومخرجات الحوار الوطني, واتفاق السلم والشراكة الوطنية , وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة ، تفضي إلى تسوية سياسية وطنية مستديمة ومتوازنة , تجسد شراكة جميع الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية في عملية التسوية ، تلتزم بموجبها كل الأطراف بإنجاز جميع الالتزامات والمتطلبات الضرورية لتجاوز مظاهر الأزمة الراهنة والعودة إلى العملية السياسية وفقا لمضامين ومسارات هذه التسوية .))
ختاما اشكر لكم حضوركم وحسن استماعكم وتحملكم مشاق الحضور في نل هذه الظروف وارجو ان تعذروني عن اي زله فقد اعدت الورقه على عجل والسلام عليكم يوم نعيش السلام … ويوم نبني معا سلام مستدام .. لا سلام وهم .. ولا سلام رعاة السلام .
أ.د. عبدالعزيز مهيوب الوحش
سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب
29 نوفمبر 2018م
ـــــــــــ
* ورقة قدمت خلال الندوة التي نظمتها منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة إب احتفاءاً بالذكرى الاربعين لإعلان تأسيس الحزب وأعياد الثورة اليمنية في محافظة إب يوم الخميس 29 نوفمبر 2018م