المواطن/ خاص – أحمد طه المعبقي.
الإهداء : إلى الجندي المخفي قسرا. أكرم حميد والذي يقبع منذ عامين ونصف في أحد سجون الألوية العسكرية التابعة لمحور تعز.
في البداية اعبر عن استيائي الشديد من بعض المقالات والمنشورات الفسبوكية ذات النبرة المناطقية ، والتي هاجمت الحاضري ، كونه سنحاني، أو كونه من ابناء الهضبة ، فانتمائه إلى منطقة سنحان ليس هو خلافنا معه.
نستطيع القول بإن خلافنا مع من ينتهك القانون، وينتهك آدمية الإنسان بغض النظر عن منطقته ، أو معتقداته، أو انتماؤه .
ولكون عبدالله الحاضري رجل لايحترم القانون – كماهو معروف – إلا أنه يعمل في مجال القضاء العسكري .
لذا كان الأحرى به بإن يستفيد من الزيارة الموكلة له لمدينة تعز ، ويحقق بشأن السجون العسكرية الخارجة عن القانون . كون تقع عليه هذه المهمة وضمن مجال اختصاصاته .. سكوت الحاضري عن السجون العسكرية حتى هذه اللحظة يجعله شريك رئيسي ،ومتستر عن الجريمة.
وليس بوسع أحد أن ينكر بإن جميع الالوية العسكرية والفصائل المسلحة بتعز تمتلك سجون خارج القانون .
وليس بوسع أحد ايضا أن ينكر بإن هناك الآلأف من المواطنين المسالمين داخل مدينة تعز، يقبعون داخل هذه السجون وتنتهك آدميتهم ،وكذلك هناك جنود يتم اخفائهم من قبل قيادتهم وزج بهم داخل دهاليز السجون السرية دون محاكمة عسكرية.
إذا لم يإتي عبدالله الحاضري لمحاسبة القادة العسكريين وقادة الألوية العسكرية . بسبب جرائمهم التي تزكم الأنوف سواء كانت جرائم سجون خارج القانون أو جرائم القتل اليومي الذي يمارسه منتسبو القوات المسلحة ضمن نطاق محور تعز.
فاعتقد لا جدوى من بقاء الحاضري يوميا واحد في تعز إذا لم يإتي من أجل هذه المهام آنفة الذكر.
وكما هو معروف بإن القانون اليمني لايعطي الحق للقائد العسكري بإن يختطف مواطن ويخفيه داخل معسكر. كذلك القانون العسكري لايعطي الحق لقائد معسكر بإن يختطف.جندي ويخفه دون محاكمة.
فإذا كان الحاضري يحترم القانون ويحترم الصفة العسكرية التي يحملها. كان يلزم عليه – أولا – بإن يقوم بإغلاق السجون العسكرية ويطلق سراح المواطنين . كون احتجاز حرية المواطن جريمة إنسانية لايمكن السكوت عنها.
مع العلم بإن المواطن في تعز يدرك حجم الكارثة التي يرتكبها العسكريون والأمنيون بحق المواطنيين القاطنيين بمدينة تعز .. في نفس الوقت يدرك المواطن التعزي بشاعة الجرائم الإنسانية التي ترتكب داخل السجون العسكرية.
وفي الأخير أحب أن أهمس كلمة أخيرة في أذن الحاضري .. إذا كان مجيئك محاسبة مهربي الديزل من غرب تعز إلى شرق تعز …فالذي بعثك أشهر مهرب في الجزيرة العربية وهو من يهرب النفط اليمني إلى القرن الأفريقي.